انخفض سعر البتكوين اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له خلال الشهر الحالي، نتيجة تراجع عالمي في الاستثمارات الأكثر خطورة في ظل المخاوف المحيطة بالاقتصاد العالمي.

ووفقاً لوكالة بلومبيرغ، انخفضت العملة الرقمية بنسبة تخطت 4% في وقت من اليوم، قبل أن تتراجع إلى 56,318 دولار.

كما تعرضت العملات الرقمية الأخرى الكبرى مثل الإيثريوم لخسائر مماثلة.

مخاوف كابحة

تشير التوقعات إلى أن المخاوف من ضعف الاقتصاد في الولايات المتحدة والصين قد أثرت بشكل كبير على معنويات المستثمرين، مما أدى إلى أسوأ موجة تراجع في الأسواق العالمية منذ بداية أغسطس/آب.

وانتقلت هذه الأجواء السلبية إلى سوق العملات المشفرة، حيث يترقب المتداولون تقرير الوظائف الأمريكية المرتقب يوم الجمعة للحصول على إرشادات حول إمكانية حدوث تباطؤ اقتصادي أكبر.

صفقات تحوط

تبرز بلومبيرغ زيادة في الطلبات على العقود التحوطية ضد انخفاض أسعار البتكوين، خاصة بعد التقرير المتوقع عن الوظائف الأمريكية.

وقال شون ماكنولتي، مدير التداول في “أربيلوس ماركتس”، إن هناك اهتمامًا متزايدًا في شراء خيارات للتحوط ضد تراجع سعر البتكوين، وذلك مع استهداف الأسعار بعد صدور تقرير الوظائف الأمريكية عند مستوى 55,000 دولار وما دون.

مؤشرات أخرى

تضيف بلومبيرغ أن هناك مؤشرات أخرى على الحذر في السوق، منها الانخفاض في الفائدة المفتوحة الإجمالية لعقود البتكوين الآجلة في “سي إم إي غروب” إلى أدنى مستوياتها منذ مايو/أيار.

وفي الوقت نفسه، أظهرت صناديق تداول البتكوين في الولايات المتحدة أطول سلسلة من التدفقات الخارجة منذ يونيو/حزيران، وفقًا لبيانات بلومبيرغ.

توقعات السوق للبتكوين

في تقرير حديث، غيرت المحللة الفنية كاتي ستوكتون من “فير ليد إستراتيجيز” رأيها تجاه البتكوين إلى “تحيز محايد طويل الأجل”، متوقعة أن المخاطر الحالية قد تؤدي لاختبار سعر يتراوح بين 50,000 و52,000 دولار.

كما أشار المحلل توني سيكامور من “آي جي أستراليا” إلى أن توقعاته تشير إلى تحديات موسمية للبتكوين في سبتمبر/أيلول، حيث أظهرت البيانات التاريخية انخفاضًا بمتوسط يزيد عن 8% خلال السنوات الخمس الماضية.

تستمر العملة الرقمية الأكبر عالميًا في التراجع عن أعلى مستوياتها في مارس/آذار، حيث بلغ سعرها حينها 73,798 دولار، وسط مخاوف متزايدة بشأن الأداء الاقتصادي العالمي والتوقعات الموسمية التي قد تضغط على الأسعار في الفترة المقبلة.