بعد 15 شهراً من الصراع… هل انتصر نتنياهو على «حماس»؟

Photo of author

By العربية الآن

استمرار الصراع: هل تمكن نتنياهو من هزيمة «حماس»؟

بعد مرور 15 شهراً على المعارك، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث عن نصر قاطع ضد حركة «حماس» في قطاع غزة. لكن الواقع يشير إلى استمرار الحركة في مواجهتها على الأصعدة العسكرية والسياسية.

فشل استراتيجي

يشير طلب وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لقادة الجيش لوضع خطة لهزيمة واضحة لحركة «حماس»، إلى فشل القوة الإسرائيلية في تحقيق ذلك. فقد حاول نتنياهو مراراً إظهار نجاحاته من خلال دعوته لعناصر «حماس» لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل مبالغ مالية. لكن هذه الدعوات لم تحقق أهدافها.

مصادر من حركة «حماس» أخبرت «الشرق الأوسط» أن نتنياهو كان يعتقد أنه أحدث فوضى داخل الحركة، إلا أنه تفاجأ بتماسك قيادتها وعناصرها.

الأسرة والاحتجاز

لا يزال ملف الأسرى الإسرائيليين تحت إدارة قيادة «كتائب القسام» العسكرية، حيث تُركت المفاوضات لمستويات القيادة. هذا الأمر أثر على قدرة إسرائيل في الحصول على معلومات الاستخبارات، ما ينعكس على موقفها التفاوضي في الدوحة.

خسائر على الأرض

تتناقض التقارير العسكرية الإسرائيلية، التي تتحدث عن تفكك حركة «حماس»، مع الواقع على الأرض. فخلال الأيام الماضية، تكثفت العمليات القتالية في مناطق مثل بيت لاهيا وبيت حانون، ما أدى إلى تسجيل خسائر فادحة بين القوات الإسرائيلية.

مصادر عسكرية تقول إن هناك اعترافات بوقوع خسائر بشرية، ولكن يُعتقد أن العدد أكثر من المعلن بسبب وجود مرتزقة يقاتلون ضمن صفوف الجيش.

إدارة الصراع

رغم اغتيالات قيادات حركة «حماس»، تستمر الحركة في إدارة معركتها عسكرياً وسياسياً. مع اغتيال رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، والنائب صالح العاروري، فإن «حماس» تظل ثابتة في موقفها.

مصادر حماس أفادت بأن الحركة لديها نظام مؤسسي يضمن استمراريتها رغم الضغوط. وهكذا تظل قيادات الحركة قادرة على إدارة المفاوضات والتحكم في العمليات على الأرض.

استمرارية التكيف

تشير المصادر إلى أن حركة «حماس» تحافظ على قدرتها العسكرية، حيث تستمر في العملية على الأرض عبر تكتيكات متنوعة. بينما تستمر الاتصالات الداخلية لتنسيق الأوامر وتعزيز قدرة الحركة على المناورة.

في المجمل، يظهر أن محاولات إسرائيل للقضاء على «حماس» لم تحقق الأهداف المرجوة بعد، وهذا ما يمكن ملاحظته من خلال الصمود والتكيف المستمر للحركة خلال المواجهات.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.