اقرأ أيضا

list of 2 items

نهاية

تعرضت مركبة الصاروخ غير المداري “نيو شيبرد” المخصصة لنقل الأقمار الصناعية ورائدي الفضاء إلى توقف لعدة أشهر بعد محاولة الإقلاع في سبتمبر/أيلول 2022، حيث فقد الصاروخ توازنه بعد حوالي دقيقة من بداية الإقلاع، مما اضطر كبسولة الصاروخ التي تحتوي على مواد علمية قيمة من وكالة الفضاء “ناسا” إلى الطيران بعيدًا عن الصاروخ والهبوط بسلام على الأرض.

سارعت الشركة الخاصة التي تمتلكها الملياردير جيف بيزوس إلى إجراء تحقيق شامل فيما يتعلق بفشل المهمة، واختتمت إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية استعراضها لتلك الحادثة العام الماضي، موافقة على الاستنتاجات التي توصلت إليها.

شمل التحقيق الذي استمر لستة أشهر، أن فوهة أحد المحركات للمركبة الفضائية كانت تعاني من “الإجهاد المفاجئ”، وهو تشوه تدريجي في الهيكل الهندسي، مما أدى إلى اضطراب في عملية الدفع التي أدت إلى تشغيل نظام الهروب الطارئ في الكبسولة الفضائية القائمة على الصاروخ.

اضطرت الشركة إلى إجراء 21 تعديلًا على الصاروخ بما في ذلك إعادة تصميم المحرك، وتنفيذ تغييرات في أنظمة وسياسات الشركة بهدف تحسين السلامة والكفاءة والأداء الشامل.

سيحمل الصاروخ الفضائي “نيو شيبرد” طاقمًا يتكون من 6 أفراد في المهمة القادمة، حيث سينطلقون باتجاه ارتفاع شبه مداري، ثم ستتحرك الكبسولة بالرُوّاد بعيدًا قبل هبوطهم بأمان باستخدام مظلة خاصة، بينما سيعود الصاروخ الفضائي إلى الأرض بوتيرته باستخدام نظام هبوط مخصص للهبوط الآمن.

ستستغرق الرحلة الفضائية 11 دقيقة فقط، وهي مدة قصيرة من الإقلاع إلى الهبوط، ولكن ستكون كافية لاستعادة الأمور إلى نصابها، خاصة وأن الشركة تنافس في سباق نحو السياحة الفضائية والرحلات المأهولة.

وكانت الشركة قد أعلنت سابقًا في نهاية العام الماضي 2023 عن نجاح مهمتها الفضائية غير المأهولة “إن إس 24″، وهي الرحلة رقم ٢٤ في تاريخها.