بنك غرامين.. مصرف نشأ لمساعدة فقراء بنغلاديش

Photo of author

By العربية الآن



بنك غرامين.. مصرف نشأ لمساعدة فقراء بنغلاديش

بنك تنموي مستقل يعرف بـ”بنك الفقراء”، تأسس عام 1983 على يد الاقتصادي البنغالي محمد يونس، بهدف إقراض الفقراء وتنمية المناطق الريفية ببنغلاديش، وتوسعت أنشطته إلى العديد من الدول.

ويعمل البنك -الذي واجه في بدايته انتقادات من بعض الحركات الراديكالية واليسارية- على تقديم القروض الصغيرة دون الحاجة لضمانات، مع التركيز على تمكين النساء وتوفير فرص العمل والتعليم.

تأسيس البنك

في عام 1976 حصل الاقتصادي محمد يونس على قرض من الحكومة عبر بنك “جاناتا”، واستثمره في إقراض الفقراء في قرية “جوبرا” بمنطقة “شاتوغرام”، إذ كان يؤمن بضرورة توفير القروض للفقراء مقابل مدة سداد طويلة، وعمل على تطوير مبادئ البنك انطلاقا من أبحاثه وخبرته خلال مشروعه البحثي بجامعة “شيتاغونغ” في بنغلاديش.

وبدأ يونس مشروعه التجريبي بإقراض 42 امرأة قروية مبلغ 27 دولارا أميركيا لكل واحدة منهن، ثم تحول المشروع في عام 1983 إلى بنك “غرامين” (غرامين باللغة المحلية في بنغلاديش تعني القرية أو الريف) ولقب بـ”بنك الفقراء”.

وقد واجه يونس وزملاؤه خلال فترة التأسيس حملة قاسية من بعض الحركات الراديكالية والحركات اليسارية، التي حاربت فكرة الاقتراض من البنك أساسا، غير أن ذلك لم يؤثر على فكرته وأصر على تنفيذها.

وتمكن بنك غرامين حتى عام 2024 من فتح 40 مكتبا في مدن بنغلاديش المختلفة، إضافة إلى مكاتب لتدقيق الحسابات، وافتتح أكثر من ألفي فرع، ويوجد في 94% من القرى ببنغلاديش.

وإلى حدود يونيو/حزيران 2024، بلغ عدد موظفي بنك غرامين 22 ألفا و895 موظفا.

محطات في تاريخ البنك

وتم ترخيص المشروع رسميا بنكا مستقلا بموجب مرسوم حكومي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 1983، وساعد مصرفيان ببنك لتنمية المجتمع في ولاية شيكاغو الأميركية محمد يونس على تأسيس البنك بموجب منحة من مؤسسة فورد.

وقد عانى البنك اضطرابا في سداد القروض في أعقاب الفيضانات التي اجتاحت بنغلاديش عام 1998، لكنه تعافى بمرور السنوات، وبحلول عام 2005، تمكن من إقراض أكثر من 4.7 مليارات دولار أميركي للفقراء.

وفي أواخر عام 2008، أقرض البنك أكثر من 4.6 مليارات دولار للفقراء ببنغلاديش.

أما في أبريل/نيسان 2024 فبلغ إجمالي المبلغ المقرض منذ تأسيس البنك أكثر من 38 مليار دولار أميركي، قُدمت لأكثر من 10 ملايين شخص، 97% منهم من الإناث.

ومع مشروعات مواجهة تغير المناخ حول العالم، نفذ البنك برنامجا لزراعة الأشجار، ونجح في زراعة أكثر من 206 ملايين شجرة حتى سبتمبر/أيلول 2023.

وتوسعت أعمال البنك خارج بنغلاديش، إذ امتد نشاطه في العديد من الدول من بينها ماليزيا والفلبين ونيبال والهند وفيتنام والولايات المتحدة الأميركية التي يوجد بها 19 فرعا للبنك في 11 ولاية ويقدم خدماته لنحو 100 ألف امرأة وفقير أميركي.

أهداف ورؤية البنك

يهدف بنك “غرامين” إلى تخفيف حدة الفقر وتمكين الفقراء المهمشين ببنغلاديش من القروض الصغيرة طويلة الأجل. ولا يشترط البنك تقديم ضمانات للحصول على قروض.

وبنى مؤسسو البنك رؤيتهم على فرضية مفادها أنه حتى أفقر الفقراء يمكنهم إدارة شؤونهم المالية وتنميتها إذا توفرت لهم الظروف المناسبة.

كما يساهم البنك في توسيع نطاق التسهيلات المصرفية والقضاء على استغلال الفقراء من قبل مقرضي الأموال، وإيجاد فرص العمل الحر للعاطلين عن العمل وتوفير قروض التعليم والمنح الدراسية.

doc 36dg3n2 1723374761
محمد يونس يزور إحدى القرى بعد تعيينه رئيسا للحكومة الانتقالية في أغسطس/آب 2024 (الفرنسية)

​رئاسة البنك

  • رئيس البنك محمد يونس (1982 – 2011).
  • رئيس مجلس الإدارة إقبال محمود (1982-1989).
  • محمد قيصر حسين (1989-1990).
  • هارون رشيد (1990-1991).
  • أكبر علي خان (1991 – 1996).
  • رحمن سبحان (1996 – 2002).
  • تبارك حسين (2002 – 2010).
  • خنداكر مزمل حق (2011 – 2019).
  • أكم سيف المجيد (2020).

جوائز حصدها البنك

حصد بنك غرامين (بنك الفقراء) عددا من الجوائز من بينها، جائزة “الملك بودوان للتنمية الدولية” عام 1992 في بلجيكا لاعتراف البنك بدور المرأة في عملية التنمية، واستحداث نظام ائتمان مالي يساهم في تحسين الحالة الاجتماعية والمادية للمرأة وأسرتها ببنغلاديش.

كما حصد “جائزة غاندي للسلام” عام 2000 من قبل الحكومة الهندية، وحصل على “جائزة تون عبد الرازق” بماليزيا لدوره في إقراض الفقراء وتغييره حياة آلاف الأشخاص.

في أكتوبر/تشرين الأول 2006 حصل بنك غرامين على “جائزة نوبل للسلام” لجهوده في خلق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للفقراء.

وحصل البنك على عدد من الجوائز المحلية والدولية الأخرى لمساهمته في التنمية الريفية من خلال التخفيف من حدة الفقر وتشجيع التنمية الاجتماعية ببنغلاديش.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.