بن غفير يتحدى «الشاباك»
في ظل التحذيرات التي أطلقها جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) بشأن خطر «الإرهاب الصهيوني» ونوايا تنفيذ عمليات إرهابية ضد الفلسطينيين، قام وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، برفقة مفوض مصلحة السجون يعقوب يعقوبي، بزيارة الإرهابي عميرام بن أوليئيل مرتين في الأشهر الأخيرة في زنزانته.
تفاصيل الزيارة
بن أوليئيل مدان بإحراق منزلاً لعائلة فلسطينية في قرية دوما بنابلس عام 2015، مما أدى إلى مقتل رب الأسرة وزوجته ونجله. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن هاتين الزيارتين، بالإضافة إلى زيارات أخرى قام بها رئيس طاقم مكتب بن غفير، حنميئيل دورفمان، تهدف إلى تخفيف شروط سجن بن أوليئيل وإرهابيين يهود آخرين.
المصادر الأمنية أفادت بأن زيارة مفوض مصلحة السجون لسجين أمني تُعتبر غير مألوفة، ولكن الشاباك صادق على انتقال بن أوليئيل إلى «القسم التوراتي» في السجن، حيث يعيش مع سجناء يهود متدينين خلال الأعياد.
تسهيلات لعميرام بن أوليئيل
تشمل التسهيلات الممنوحة لبن أوليئيل إمكانية اللقاء والتحدث مع حاخامات متطرفين، من بينهم دوف ليئور الذي يُعتبر زعيمهم الروحي. وقد أُدين بن أوليئيل بالسجن المؤبد 3 مرات بالإضافة إلى 20 سنة، بعد أن أطلق هو و3 آخرون زجاجات حارقة على منزل عائلة دوابشة أثناء نومهم، مما أدى لمقتل الزوجين ونجلهما.
زيادة الإرهاب وأثر الحكومة الحالية
رغم القبض على بن أوليئيل، إلا أن نشاط الإرهاب الصهيوني في الضفة الغربية شهد زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، خاصة مع الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو. وجاءت التحذيرات من رئيس جهاز الشاباك رونين بار، حيث أكد أن «الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية يهدد وجود إسرائيل».
بار حذر في رسالته إلى نتنياهو من أن قادة هذه الظاهرة يسعون لفقدان السيطرة على السلطات الإسرائيلية، مشيرًا إلى الزيادة الكبيرة في عدد المشاركين في هذه الأعمال.
ردود الأفعال على تحذيرات الشاباك
وفي سياق متصل، انتقد بن غفير بار ونشر إعلاناً مدفوعًا في الصحف العبرية، دعا فيه إلى إقالته. بار وصف أنشطة بن غفير في المسجد الأقصى بأنها تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن في المنطقة.