تأثير الضوء على صحة العقل: كيف يؤثر علينا؟

Photo of author

By العربية الآن

يلعب الضوء دوراً كبيراً في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية (رويترز)

يُعتبر الضوء عنصرًا أساسيًا يؤثر على صحتنا النفسية والعقلية، فالكثير من الناس يشعرون بالسعادة والإيجابية خلال فصول الربيع والصيف.

العلاقة بين الضوء والصحة العقلية

وفقًا لموقع “ساينس آليرت” العلمي، فإن الضوء الساطع يرسل إشارات توقيت إلى الدماغ والساعة البيولوجية للجسم، مما يؤثر في إيقاع الحياة اليومية ويحدد فترات النوم والاستيقاظ.

يظهر هذا الضوء فوائده خلال النهار، في حين أن التعرض له ليلاً يُمكن أن يُحدث خللاً في الساعة البيولوجية، مما يُزيد من خطر الاصابة ببعض الاضطرابات النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب غير النمطي.

الاضطراب ثنائي القطب، يمثل حالة تنتقل من مشاعر الحزن والخمول إلى حالات من الفرح والنشاط بشكل حاد ومفاجئ، في حين يتميز الاكتئاب غير النمطي بنوم طويل وقلة الطاقة.

الإضاءة الساطعة قد تؤثر أيضاً على المناطق القابعة في الدماغ المسؤولة عن المزاج، حيث أظهرت بعض الدراسات المتعلقة بالحيوانات والبشر أن التعرض للضوء الساطع في النهار يعدل من نشاط مناطق الدماغ المعنية بحالتنا النفسية بشكل إيجابي.

ترتبط إحدى التفسيرات في تأثير الضوء بعمل الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، حيث يساعد السيروتونين في تنظيم الحالة المزاجية، في حين يلعب الدوبامين دورًا في الشعور بالمكافأة والدافع.

ومع ذلك، فإن تفاعل الأفراد مع الضوء يختلف بشكل كبير، إذ قد يكون الأفراد الأكثر حساسية للضوء عرضة أكبر لمشكلات الساعة البيولوجية المترتبة على التعرض للضوء الساطع ليلاً، مما يعزز مخاطر الإصابة بمشاكل نفسية.

يوصي الخبراء باتباع سلوكيات صحية تشمل تجنب الضوء ليلاً وزيادة التعرض له نهارًا، حيث أن هذه الاستراتيجيات تعود بالنفع على الجميع، وبالأخص الأفراد المعرضين لمشاكل الصحة العقلية.

يشمل هؤلاء الأفراد من لديهم تاريخ عائلي في مشكلات الصحة العقلية أو الذين يتبعون أنماط نوم غير منتظمة، حيث يكونوا أكثر عرضة لاضطرابات الساعة البيولوجية.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.