“تايمز أوف إسرائيل: تفتقر إسرائيل إلى الخيارات المناسبة في لبنان طالما تستمر في غزة”

Photo of author

By العربية الآن



تحليل تايمز أوف إسرائيل: خيارات إسرائيل في لبنان غير إيجابية طالما أنها مشغولة في غزة

Troops drill near the northern border with Lebanon, in a handout image cleared for publication by the IDF on February 18, 2024. (Israel Defense Forces) المصدر: جيش الدفاع الإسرائلي
قوات إسرائيلية تتدرب قرب الحدود الشمالية مع لبنان، 18 فبراير 2024 (الجيش الإسرائيلي)

نشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” تحليلاً يشير إلى أنه في ظل استمرار إسرائيل في غزة، فإن خياراتها في لبنان غير فعالة، رغم أنها قد تقرر غزوه في النهاية.

الأوضاع العسكرية المتوترة

ذكر الكاتب لازار بيرمان أن الجيش الإسرائيلي والمجتمع الداخلي يعانون من الإرهاق، حيث لن يؤدي أي هجوم عسكري على حزب الله إلى هزيمته، ولكنه استطرد بأن نجاح عمليات استدعاء الاحتياط قد يوفر مخرجاً لإسرائيل.

وأضاف بيرمان أنه حتى قبل التفجيرات الأخيرة لـHundreds من أجهزة استدعاء مقاتلي حزب الله، كان احتمال التصعيد بين إسرائيل وحزب الله يتزايد.

إذا ما قرر نتنياهو الهجوم على حزب الله، ليس هناك ضمان بتحقيق النتائج المرجوة، وهو ما قد يعوق أيضاً النجاح في تحقيق الأهداف الثلاثة الأخرى من الحرب: الإطاحة بحماس، إطلاق سراح الرهائن، وضمان عدم تهديد غزة لإسرائيل مستقبلاً.

خيارات إسرائيل العسكرية في لبنان

خلال مناقشة خيارات إسرائيل، أشار بيرمان إلى إمكانية شن هجوم جوي إما ضد الحكومة اللبنانية أو يستهدف حزب الله بصورة مباشرة.

كما أوضح أن استهداف البنية التحتية للدولة اللبنانية سيكون نوعاً من اتباع النهج الإسرائيلي التقليدي، والذي كان مُستخدمًا سابقًا لوقف هجمات الفدائيين. ومع ذلك، فقد حذر بيرمان من أن هذه الاستراتيجية قد فشلت سابقًا، ومن غير المرجح أن تكون فعالة حالياً بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان.

الأساليب الجوية والبرية

على الجانب الآخر، أشار الكاتب إلى أن العمليات الجوية ضد حزب الله لن تؤدي إلى تحقيق نصر حاسم، ولكن يمكن لإسرائيل أن تتبنى استراتيجية عسكرية في الشمال مثل تلك في غزة، من خلال إرسال قوات برية لطرد حزب الله من المناطق المأهولة.

غير أن بيرمان أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يُنهِ بعد مهمته ضد حماس، حيث أظهر الهجوم الكارثي في 7 أكتوبر فشل نهج الضغوط الجوية. وتأخير هذا الأمر قد يؤدي إلى زيادة مشاكل إسرائيل في الجبهتين.

التوغل البري المحدود كخيار

طرح قائد القيادة الشمالية أوري غوردين فكرة التوغل البري المحدود كوسيلة لإنشاء منطقة عازلة، إلا أن بيرمان عارض ذلك مشددًا على عدم جدوى المناطق العازلة في الماضي، حيث تنتهي غالبًا بتوصل الأطراف إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار.

التحديات العسكرية المتزامنة

يعكس الوضع الراهن تحدياً مزدوجًا لإسرائيل، إذ يتسبب الضغط في غزة بتقييد خياراتها في لبنان، وهو ما يزيد تعقيد الوضع على الجبهتين. كما نقل بيرمان عن خبراء أنه مع تآكل التفوق العسكري الإسرائيلي، فإن الحرب ضد حزب الله قد تصبح أكثر صعوبة.

واختتم بيرمان بالتحذير من أن التصعيد في لبنان قد ينقلب لمصلحة حزب الله، حيث يمكنهم استنزاف الجيش الإسرائيلي في حالة تواجدهم الطويل في المنطقة.

المصدر: تايمز أوف إسرائيل



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.