تحليل: العلاقة بين الطغاة ومهنة الطب ليست مصادفة
10/12/2024
–
|
آخر تحديث: 10/12/202404:21 م (بتوقيت مكة المكرمة)
وأشارت فيليبس في مقالها بصحيفة “تايمز” إلى أسماء عدد من هؤلاء الأطباء، كالرئيس السوري بشار الأسد الذي يُعتبر طبيب عيون مؤهل.
طغاة آخرون من مهنة الطب
وفي أوروبا، نجد الزعيم الصربي البوسني رادوفان كاراديتش الذي أدين بجرائم ضد الإنسانية كان طبيباً نفسياً. أما في إفريقيا، فديكتاتور مثل فيليكس هوفويت بوانيي، الذي حكم ساحل العاج، بدأ حياته كطبيب، في حين أن هاستينغز باندا، الذي قاد ملاوي، تلقى تعليمه الطبي في الولايات المتحدة واسكتلندا.
في هاييتي، كان الطاغية فرانسوا دوفالييه، المعروف ببابا دوك، طبيباً أيضاً، وقد استغل خبرته في محاربة الأمراض لتبرير قمعه للشعب.
أساليب القتل والتبرير
استشهدت فيليبس بكلمات المؤرخ البريطاني سيمون سيباغ مونتيفيوري، الذي أشار إلى أن الأسد اختار تخصصه كطبيب عيون لأنه “يجعله أقل تعاملًا مع الدم”، ومع ذلك، كان له دور في مقتل حوالي 600 ألف شخص خلال الحرب الأهلية السورية. رغم السلوك الوحشي، لا يعد هؤلاء القادة أنفسهم قتلة، بل يعتقدون أنهم ينفذون العدالة أو إرادة الله.
تناولت الكاتبة شخصية أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن، والذي كان طبيباً أيضًا. وتعرضت فيليبس لوجهة نظرها حول أن ما يشترك فيه الكثير من الطغاة هو وجود دافع “مثالي” متمثل في فكرة معالجة العلل السياسية في مجتمعاتهم.
فهم مختلف للأهداف والنيات
وأشارت إلى أن تصنيف “الانتحاريين الإسلاميين” غالباً ما يؤخذ بلغة مختلفة، حيث يُنظر إلى الإرهاب في الغرب على أنه يخرج من اليأس، بينما يجب أن يُفهم من قبل الجهاديين كعمل مقدس رفيع.