ردود فعل التجار البسطاء بعد زلزال المغرب
الرحى – ينقل القرويون في منطقة الحوز المغربية تجاربهم الصعبة بعد الزلزال المدمر، حيث يعبرون عن بطء عملية التعافي رغم الدعم الحكومي.
تأثرت منازلهم ومتاجرهم بشكل كبير، وقد دفعتهم الظروف للبدء من جديد، معتمدين على المساعدات الحكومية الشهرية البالغة 2500 درهم (250 دولار) التي ستنتهي نهاية هذا الشهر.
دعم حكومي للبناء
يتلقى العديد من القرويين المساعدات لتشييد منازل بديلة، حيث يتطلب الأمر اتباع معايير صارمة لمواجهة الزلازل، وتخصص الحكومة 80 ألف درهم (8 آلاف دولار) للمتضررين جزئياً و140 ألف درهم (14 ألف دولار) لمن فقدوا منازلهم بالكامل.
تجار بسطاء تحت الضغط
تعاني فئة من القرويين، خصوصاً أصحاب المتاجر البسيطة، من آثار الزلزال بشكل كبير. وبحسب وزارة الصناعة والتجارة المغربية، تضرر نحو 2910 متجر، 45% منها دُمّرت بشكل كامل.
الزلزال أدى لتلف سلع 51% من التجار، وكبد الآخرين أضراراً طالت سلعهم، مع العلم أن 36% من المحلات متخصصة في التغذية العامة.
يؤكد حسن، من سكان دوار إغيل، أنه اضطر للعمل في قرية تلات نيعقوب بعد فقدان مصدر رزقه. المقاول البسيط إبراهيم يشدد على أن الحركة التجارية ضعيفة في هذه المناطق الجبلية، مما يزيد من معاناة القرويين.
السياحة والفلاحة وجهود التعافي
كان النشاط الاقتصادي يعتمد على السياحة والفلاحة، لكن الزلزال قلب الأمور رأسًا على عقب، وأدى لتوقف المداخيل. ورغم الدعم الحكومي، تبقى التحديات قائمة.
لتعزيز الوضع، قدمت الحكومة مساعدات تشمل آلاف الماشية للفلاحين، مع توفير علف، كما انتهت من تأهيل حوالي 42 مركزاً صحياً。
مخاوف وقلق من المستقبل
تبقى المخاوف حاضرة مع انتهاء الدعم المالي المخصص للمتضررين، مما يجعل العديد من الشباب يبحثون عن فرص عمل في المدن القريبة.
بعضهم انتقل للعمل في وظائف تدر دخولاً أكبر، مع ملاحظة أن القليل فقط يمكنهم الانتقال للعيش في المدن بسبب الظروف القاسية التي مرت عليهم.
آمال في مستقبل أفضل
يستمر التجار في تقديم منتجاتهم المحلية، بالرغم من التحديات. يأملون في تحسين الأوضاع مع اعتماد الحكومة لمبادرات إنعاش.
حركة البيع قد شهدت تراجعًا، لكن الأمل يبقى مع وجود برامج الدعم الحكومية التي تهدف لإعادة بناء المتاجر المتضررة.
الرحى والحياة اليومية
في منطقة “الرحى”، يبرز نشاط المطاعم التي كانت تمتلئ بالزبائن قبل الزلزال، لكنها الآن تعاني في صمت. يأمل أصحابها أن تتدخل السلطات لدعم القطاع.
يستمر أصحاب المطاعم في استقطاب الزبائن بطرق مبتكرة، مع التأكيد على أن الوضع تحت السيطرة رغم مخاطر السيول.
ختامًا، يسعى القرويون للحفاظ على مصادر رزقهم في ظل الظروف الصعبة، آملين في مستقبل أفضل يساعدهم على تجاوز آثار الزلزال.
رابط المصدر