فتح تحقيق بشأن تسجيلات منسوبة لرئيس النزاهة
أعلن القضاء العراقي عن بدء تحقيق في تسجيلات صوتية يُزعم أنها تعود لرئيس هيئة النزاهة، القاضي حيدر حنون، والتي تحتوي على إشارات لتلقيه رشىً وتلاعب بعائدية أراضٍ في العراق.
تفاصيل جديدة حول التحقيقات
كشف القاضي حنون في الأسبوع الماضي عن إصدار مذكرة قبض بحقه نتيجة للتحقيق في قضية «سرقة القرن»، موضحاً تفاصيل تتعلق بشبهات فساد مرتبطة بأشخاص ذوي نفوذ. كما أشار إلى أن المتهم الرئيسي في القضية، نور زهير، قد قام بتزوير 114 صكاً مالياً، ويجب محاسبته عن كل واحد منها، وذكر أيضاً أنه قام بسرقة 720 دونماً في شط العرب، في جنوب العراق.
تفاعل الجمهور مع التسجيلات الصوتية
منذ صباح الأربعاء، شهدت منصات التواصل الاجتماعي في العراق تفاعلاً كبيراً مع التسجيل الصوتي المزعوم للقاضي حنون. وفيما يتعلق بالتسجيل، تحدث حنون عن موضوع يتعلق بسائق يعمل على نقل أكثر من مليار ونصف المليار، ولم يحدد العملة، ولكن أحدهم اعترف بالأمر وعبر عن قلقه من مراقبة الأمر.
طلب التحقيق حول التسجيلات
بعد ساعات من انتشار التسجيل الصوتي، أبدى رئيس الادعاء العام رغبته في التحقيق في القضية، مشيراً إلى أن التسجيل يتضمن جرائم تتعلق بتلقي رشى. وأكد المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى أن طلب التحقيق تقدم إلى محكمة تحقيق الكرخ الثالثة.
تأكيدات على محاربة الفساد
في سياق متصل، أعلن حنون مؤخراً أن العراق تراجع أربع مراتب في تصنيف الدول الأكثر فساداً. كما أبدى إلتزامه باتخاذ خطوات فعالة لمكافحة الفساد. وكشف سابقاً عن أن القضاة والوزراء السابقين حصلوا على قطع أراضٍ بمساحة 600 متر مربع من الحكومة السابقة، لضمان الولاء.
تعقيد الأمور حول قضية سرقة القرن
على الرغم من تصريحاته المثيرة للجدل، فإنها زادت من تعقيد معضلة «سرقة القرن»، وفقاً للمتابعين، وذلك بسبب تداخل المعلومات والتصريحات. تأتي هذه التعقيدات في الوقت الذي غاب فيه المتهم زهير عن محاكمته السابقة، حيث صدرت بحقه مذكرة قبض.
مطاردة المتهم نور زهير
يُعتبر نور زهير المتهم الرئيسي في القضية، حيث يُزعم أنه استولى على 2.5 مليار دولار من «الأمانات الضريبية» من خلال معاملات مالية بين عامي 2021 و2022. وقد فر مالكو الشركات المتورطة إلى خارج العراق بعد تنفيذ عمليات سحب نقدية غير قانونية.
كما أصدرت محكمة الفساد العراقية مذكرة قبض ضد زهير بعدما تم إلغاء الكفالة المشروطة التي كانت قد مُنحت له سابقاً، لمطالبته باسترداد صكوك الأمانات الضريبية. وأعلنت السلطات العراقية نيتها تفعيل الإشارة الحمراء لدى الإنتربول للقبض عليه.
