تحليل بي بي سي يكشف عن 100 ضربة تقريبًا في “المنطقة الإنسانية” بغزة

Photo of author

By العربية الآن

# ضربات تصل إلى 100 في “المنطقة الإنسانية” بغانا: تحليلات BBC Verify تشير إلى ذلك

![صورة توضيحية لعمليات الضربات في “المنطقة الإنسانية” بقطاع غزة بحسب تحليل BBC Verify.](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/cecb/live/8bb502e0-d2a4-11ef-94cb-5f844ceb9e30.png.webp)

## ضربات متزايدة في المنطقة التي أعلنتها إسرائيل

كشف تحليل BBC Verify أن المنطقة في غزة التي دعت إسرائيل سكانها للذهاب إليها “لضمان سلامتهم”، قد تعرضت لـ97 ضربة جوية منذ مايو الماضي.

تأتي هذه النتائج وسط أنباء حول تقدم المفاوضات لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حيث أفاد مددوسون في قطر أن المحادثات في مراحلها النهائية، مما يعزز الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.

## سعي لحماية المدنيين

تم إنشاء “المنطقة الإنسانية” لأول مرة من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية في أكتوبر 2023 بهدف “حماية” المدنيين و”إبعادهم عن الأذى”. في 6 مايو 2024، قامت القوات الإسرائيلية بتوسيع نطاق المنطقة لتشمل مدينتي خان يونس وديار البلح.

تشير التقديرات من المنظمات الإنسانية الدولية أن هذه المنطقة، التي تقع على طول البحر الأبيض المتوسط، يقطنها أكثر من مليون شخص يعيش الكثير منهم في خيام ويعانون من ضعف البنية التحتية وقلة المساعدات.

في بيان لـ BBC Verify، أكدت القوات الإسرائيلية أنها تستهدف مقاتلي حماس الذين يعملون في “المنطقة الإنسانية”، متهمةً الجماعة بانتهاك القانون الدولي واستغلال المدنيين كدروع بشرية.

![مواقع الضربات في “المنطقة الإنسانية” بحسب تحليل BBC.](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/838e/live/20f5de50-d29c-11ef-94cb-5f844ceb9e30.png.webp)

## استمرار الغارات الجوية

أطلقت إسرائيل حملة لتدمير حماس ردًا على هجوم الجماعة في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين.

الأزمة أدت إلى دمار واسع في البنية التحتية في غزة، حيث تظهر الصور الجوية مناطق مدمرة نتيجة للضربات الإسرائيلية. ذكر وزارة الصحة التي تديرها حماس أن أكثر من 46,600 شخص قُتلوا في القطاع منذ بداية الحرب.

تشير تحليلات BBC Verify إلى أن الضغوط ضمن “المنطقة الإنسانية” قد تصاعدت منذ مايو 2024، مع تسجيل 22 ضربة بالفعل خلال هذا الشهر. وتفيد التقارير المحلية أن أكثر من 550 شخصًا قُتلوا في الضربات الـ97 التي تمت مراجعتها من قبل BBC Verify، والتي لا يمكن التأكد من كونها جميعًا ناجمة عن هجمات القوات الإسرائيلية.

## ملاحظات حضرية

قال غافين كيلهير، مدير الوصول في منظمة مجلس اللاجئين النرويجي في غزة، إن الضربات تحدث “بشكل شبه يومي” داخل المنطقة، بما في ذلك من السفن والطائرات المسيرة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن “النيران الثقيلة تتكرر في هذه المنطقة على الرغم من تعيينها كـ’إنسانية’ بشكل أحادي”.

وصرح أحد السكان، خالد عبد الرحمن، أن القاطنين يعانون من قصف يومي يسبب إصابات وضحايا. ويقول: “تشرّدنا إلى خان يونس لأنها كانت مخصصة كمنطقة آمنة، لكننا لم نجد هنا سوى انعدام الأمن.”

وأضاف: “تم حرماننا من الشعور الحقيقي بالأمان، حيث يهيمن الخوف على حياتنا.”

..[توقفت الإقحام هنا بسبب تعليمات المحتوى.]..

### اعتماد وسائل الإعلام على مصادر محلية

تعتمد وسائل الإعلام الدولية، مثل بي بي سي، بشكل كبير على الصور التي يجمعها الصحفيون الفلسطينيون وسكان غزة، نظرًا للرحلات المراقبة التي ينظمها الجيش الإسرائيلي. لمتابعة الهجمات داخل “المنطقة الإنسانية” التي حددتها القوات الإسرائيلية، قامت بي بي سي Verify بمراقبة القنوات الاجتماعية الفلسطينية بالإضافة إلى قنوات الجيش الإسرائيلي على إنستغرام وتيليجرام وX. تمت مقارنة تقارير الضربات التي تضمنت صور موثقة من داخل حدود المنطقة بتقارير وسائل الإعلام المحلية لتحديد عدد الضحايا.

### أهمية التحقق من المعلومات

تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن التحقق من أعداد الضحايا بناءً على مقاطع الفيديو وتقارير وسائل التواصل الاجتماعي فحسب. حيث استبعد تحليل بي بي سي Verify التقارير التي تتحدث عن وفيات لم تتوفر فيها صور موثقة تثبت وقوع الحادث ضمن الحدود التي حددها الجيش الإسرائيلي لـ “المنطقة الإنسانية”.

### مشاهد قاسية من ساحة المعركة

راجعت بي بي سي Verify أكثر من 300 مقطع فيديو وصورة نشرت منذ مايو في “المنطقة الإنسانية”. وعلى الرغم من أنه ليس من الممكن دائمًا التمييز بين المقاتلين والمدنيين، إلا أن اللقطات تظهر العديد من الأشخاص، بمن فيهم النساء والأطفال، يتم انتشالهم من بين الأنقاض. بدت بعض الأجساد بلا حياة، في حين أصيب آخرون بحروق شديدة أو إصابات كبيرة في الأطراف، إلى جانب المباني المنهارة والخيام المدمرة والسيارات المحترقة.

![صورة لانتشال فلسطينيون للخيام التالفة بعد ضربة في دير البلح](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/ef68/live/a6578a90-d2a0-11ef-87df-d575b9a434a4.jpg.webp)
*فلسطينيون يفحصون الخيام التالفة عقب ضربة في دير البلح، 4 يناير، داخل “المنطقة الإنسانية” في غزة.*

### عدد الضحايا من الضربات

تشير التقارير إلى أن سبع من الضربات الموثقة أسفرت عن مقتل 20 شخصًا أو أكثر لكل منها، وكان الأكثر دموية في 13 يوليو حيث أسفرت عن أكثر من 90 وفاة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة والمسعفين. وأفادت القوات الإسرائيلية لاحقًا بأن قائد الجيش التابع لحماس، محمد ضيف، كان من بين القتلى، حيث يُتهم بأنه أحد المخططين للهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر.

### الأثر على المستشفيات والمرافق الصحية

وقعت تسع ضربات على بعد أقل من 100 متر من مباني مستشفى الأقصى في دير البلح، وأربع قذائف على بعد 150 مترًا من مجمع ناصر الطبي في خان يونس. أوضح الجيش الإسرائيلي لبي بي سي Verify أن الضربات كانت تستهدف “الإرهابيين والبنية التحتية الإرهابية بما في ذلك منصات إطلاق الصواريخ ومخازن الأسلحة ومواقع التصنيع والشقق التشغيلية والبنية التحتية تحت الأرض”.

### حالة من عدم اليقين للسكان

يعيش السكان في “المنطقة الإنسانية” تحت ضغط مستمر من عدم اليقين. منذ الإعلان عن المنطقة، تغيرت الحدود 20 مرة، حيث تراوحت في الحجم من حوالي 7 كيلومترات مربعة عند تقديمها لأول مرة إلى 72 كيلومترًا مربعًا كأكبر حجم لها. أفاد الجيش الإسرائيلي أن إشعارات الإخلاء “لا تشكل تقليصًا للمنطقة الإنسانية. بمجرد انقضاء الخطر، يعود السكان”.

يواجه السكان صعوبة في معرفة متى يكون من الآمن العودة، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي وسائل التواصل الاجتماعي مرتين فقط للإعلان عن ذلك بشكل صريح.

### تحليل منطقة “المنطقة الإنسانية”

بينما تجنب الجيش الإسرائيلي استخدام مصطلح “المنطقة الآمنة”، أدت تصريحاتهم إلى أن يفسر المدنيون “المنطقة الإنسانية” على أنها كذلك. تشمل إشعارات الجيش الإسرائيلي للتمرد تحذيرات للمدنيين بـ”التحرك فورًا غربًا إلى المنطقة الإنسانية من أجل سلامتك”. وقد وصف الجيش الإسرائيلي المنطقة بأنها “مخصصة للمساعدة الإنسانية والملاجئ كجزء من جهودهم المستمرة لحماية السكان غير المعنيين”.

ومع ذلك، أكدت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية التي تعمل في غزة أنه لا يوجد شيء اسمه “منطقة آمنة” يتم فرضه بشكل أحادي.### لا منطقة آمنة في غزة

أكدت الأونروا أنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة، مشيرة إلى أن جميع المناطق تشهد حالة من عدم الأمان. حيث صرح المتحدث باسم الأونروا: “لقد قلنا ذلك مرارًا وتكرارًا. لا توجد منطقة آمنة في غزة. لا يوجد مكان آمن. لا أحد في مأمن. لا يوجد مكان لم يتم استهدافه.”

### تفاصيل إضافية

هذا التصريح يأتي في سياق استمرار النزاع وتزايد المخاوف بشأن سلامة المدنيين في المنطقة. حيث تكثف الجهود الدولية للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية وسط تصاعد العنف.

![شعار بي بي سي للتحقق](https://ichef.bbci.co.uk/news/480/cpsprodpb/825d/live/9ded4480-32fa-11ef-bdc5-41d7421c2adf.png.webp)

### مصادر إضافية

تمت تغطية هذه القضية من قبل صحفيين مختصين، حيث يعمل بعضهم على التحقيق في أوضاع النزاع في الشرق الأوسط.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.