تدخلات ترمب وماسك: كيف تخلق تحدياً دبلوماسياً جديداً؟

Photo of author

By العربية الآن

تأثير تدخلات ترمب وماسك في العلاقات الدبلوماسية

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوء على العلاقة بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إيلون ماسك، وتأثيرهما على العلاقات الخارجية للولايات المتحدة.

القلق الدبلوماسي من عودة ترمب

خلال فترة ولاية ترمب الأولى، كانت الحكومات حول العالم تستعد للرسائل الصباحية التي ينشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكانت التساؤلات تدور حول الموقف الذي سيتبناه، وما إذا كانت التصريحات ستتضمن إهانات أو توترات دبلوماسية. وبعد مرور أربع سنوات، عاد الدبلوماسيون إلى حالة التوتر هذه مع عودة ترمب إلى الساحة.

من المعروف أن السياسيين تعلموا أخذ تصريحات ترمب “بجدية، ولكن ليس حرفيًا”. فعلى الرغم من الوعود الكثيرة التي أطلقها أثناء حملته، إلا أنه لم ينفذ العديد منها، مثل الخروج من حلف شمال الأطلسي أو توجيه تهم قانونية لهيلاري كلينتون. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل سيكون الوزراء متفائلين هذه المرة؟

انتقادات ترمب لسياسات المملكة المتحدة

في الآونة الأخيرة، انتقد ترمب الحكومة البريطانية بسبب قرارها بزيادة الضرائب على شركات النفط والغاز في بحر الشمال، والذي يهدف جزئيًا إلى تمويل الطاقة المتجددة. وكتب ترمب في منشور عبر منصة “تروث سوشيال” قائلاً: “افتتحوا بحر الشمال. تخلصوا من طواحين الهواء”. وهذا يثير تساؤلات حول مدى استعداد ترمب للتدخل في سياسات حليفته المقربة.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال كلمة له في بالم بيتش بولاية فلوريدا (رويترز)

ماسك: حليف نشط وتأثير متزايد

أما الفرق الأهم الآن، فهو أن ترمب لم يعد وحيدًا؛ إذ أصبح ماسك، الذي يمتلك منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أكثر نشاطًا، حيث شارك انتقادات عديدة للحكومة البريطانية فيما يتعلق بالشؤون المحلية، بما في ذلك التعامل مع أعمال الشغب وإدارة الاقتصاد. وقد وجه ماسك اتهامات مباشرة لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعدم كفاية الإجراءات ضد عصابات تهريب الأطفال.

ليس هناك من يمكنه وقف تدخلات ماسك، لكن سياسيي المملكة المتحدة يحاولون التحكم في ردود أفعالهم. وفي الوقت نفسه، قال زعيمة الحزب المحافظ، كيمي بادينوخ، إن التحقيق الوطني في تلك العصابات “كان مستحقًا منذ فترة”.

ردود أفعال متباينة من الأحزاب البريطانية

تبدو حكومة حزب “العمال” حذرة من الدخول في نزاع مع ماسك، الذي قد يصبح ممولًا لحملات سياسية منافسة. وقد عبر وزير الصحة، ويس ستريتنغ، عن استيائه من تصريحات ماسك حول فضائح الأطفال، لكنه دَعا إلى التعاون معه لمعالجة هذه القضايا.

من جانبه، انتقد ماسك المستشار الألماني أولاف شولتس، ووصفه بـ”الأحمق”، كما هاجم رئيس كندا جاستن ترودو. وقد أجادت “بي بي سي” أن التحدي الذي يواجه الساسة في بريطانيا والعالم هو تحديد أي من تدخلات هذه الشخصيات على وسائل التواصل الاجتماعي تستحق الرد.

ترمب وماسك في تكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.