الضربات الأميركية تواصل استهداف الحوثيين
للأسبوع الثالث على التوالي، أطلق الجيش الأميركي سلسلة من الضربات الجوية التي تستهدف مواقع الحوثيين، في إطار الجهود الأميركية الرامية إلى تقليل قدرة الجماعة التي تدعمها إيران على مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
تداعيات الهجمات الحوثية
يذكر أن الحوثيين قد شنو هجمات بحرية على مدى عشرة أشهر بدعوى دعم الفلسطينيين في غزة، مما أضر بمساعي السلام في اليمن التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
أضرار واضحة من الضربات
في بيان أصدرته القيادة المركزية الأميركية، تم الإعلان أن القوات الأميركية تمكنت من تدمير خمس طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين، بالإضافة إلى منظومتي صواريخ، في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة باليمن.
القيادة أكدت أن الأنظمة الهجومية التي تم قصفها كانت تمثل تهديدًا مباشرًا للقوات الأميركية وسفن التجارة بالمنطقة، وتهدف إلى تعزيز حماية الملاحة البحرية.
الضربات اليومية والأثر على المدنيين
تشهد الضربات الأميركية تواليًا منذ بداية الأسبوع، مستهدفةً مواقع متفرقة في مدينة الحديدة ومناطق أخرى شرقي مدينة إب. وقد تلقى الإعلام الحوثي تقارير تفيد بحدوث حالة من الهلع بين الطالبات في إحدى المدارس المجاورة لأحد المواقع المستهدفة، مما أدى إلى وفاة اثنتين منهن وإصابة تسع أخريات.
تصاعد المخاوف من كارثة بيئية
تأتي هذه التطورات في وقت تزداد فيه المخاوف من حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر نتيجة للحرائق المستمرة على متن ناقلة النفط اليونانية “سونيون”، والتي لم يشهد إنقاذها أي تقدم منذ الهجمات الحوثية.
في ديسمبر الماضي، أطلقت الولايات المتحدة ما يعرف بـ “تحالف حارس الازدهار” لحماية سير الملاحة البحرية، وبدأت القصف الجوي في يناير. وقد تعرض الحوثيون لنحو 620 غارة، تركزت أغلبها على المناطق الساحلية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 عنصرًا من الجماعة.
السفن المتأثرة وعمليات القرصنة
منذ بدء التصعيد الحوثي، ارتفع عدد السفن المتضررة ليصل إلى حوالي 34، من بين نحو 185 سفينة زعمت الجماعة مهاجمتها. وكان أحدث الهجمات على السفن هو الهجوم على ناقلة النفط “سونيون”، الذي أدى إلى غرقها.
في هذا السياق، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة “غالاكسي ليدر” بعد قرصنتها في نوفمبر الماضي، حيث تم اقتيادها إلى ميناء الصليف وتسييرها على أنها مزار لأتباعهم.
في الختام، تبقى التوترات مستمرة في المنطقة، مما يستدعي اهتمامًا دوليًا عاجلًا لضمان استقرار الملاحة البحرية وحماية المدنيين.
