ترودو في كندا: هناك “عمل إضافي يتعين القيام به” بعد خسارة حزبه في انتخابات فرعية أخرى

Photo of author

By العربية الآن

فانكوفر، كندا (AP) — أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يوم الثلاثاء أنه يركز على العمل القادم بعد خسارة الحزب الحاكم الليبرالي في انتخابات فرعية جديدة، مما أثار المزيد من التساؤلات حول قدرته على قيادة الحزب في الانتخابات الفيدرالية المقبلة.

هزيمة أخرى لليبراليين

للمرة الثانية خلال الأشهر القليلة الماضية، خسر الحزب الليبرالي في منطقة انتخابية كانت تعد قلعة له، حيث تمكن حزب الكتلة الكيبيكية من الفوز في الدائرة الانتخابية لا سال-إيمارد-فاردن يوم الاثنين في مونتريال في سباق ثلاثي متقارب مع الحزب الديمقراطي الجديد.

تصريحات ترودو بعد الهزيمة

قال ترودو في أوتاوا: “من الواضح أنه كان من الأفضل أن نتمكن من الفوز… لكن لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به”.

وأضاف: “الأمر الأساسي هو التأكد من أن الكنديين يفهمون الخيار الذي سيتاح لهم في الانتخابات المقبلة. هذا هو العمل الذي سنواصل القيام به.”

نتائج الانتخابات

تظهر نتائج انتخابات كندا أن مرشح الكتلة، لويس فيليب ساف، حصل على 28% من الأصوات. بينما حصلت مرشحة الليبراليين لورا بالستيني على 27.2% وأنهت بفارق 248 صوتًا خلف الفائز. وحصل الحزب الديمقراطي الجديد على 26.1% من الأصوات وكان فارق الأصوات 600 صوت خلف الفائز.

تأثير النتائج على الحزب الليبرالي

تعد هذه الهزيمة بمثابة ضربة قوية لليبراليين، حيث أشار دانيل بيلاند، أستاذ العلوم السياسية في جامعة مكغيل في مونتريال، إلى أن “هذا موقف كنا نتوقع منهم أن يفوزوا فيه في ظروف عادية”.

وأضاف بيلاند في رسالة إلكترونية: “لم يحدث ذلك فحسب، بل خسروا بفارق يقارب 16 نقطة مئوية مقارنة بما حققوه في الدائرة الانتخابية عام 2021، عندما فازوا بسهولة هناك”.

ردود فعل بين السياسيين

كتب أندرو بيريز، وهو مؤيد قديم للحزب الليبرالي، على وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه الهزيمة “هي بمثابة ضربة أخرى في نعش جاستن ترودو”.

وأضاف: “إذا لم يتمكن ليبراليوا ترودو من التمسك بهذا المقعد الآمن، فسوف يعني هذا المزيد من المشاكل لآفاق الحزب في كيبك وعبر كندا في سنة انتخابية حاسمة”.

تحديات مستقبلية

لا يعتقد بيلاند أن ترودو سيتنحى كزعيم للحزب قبل الانتخابات المقبلة المقررة في الخريف القادم.

قال بيلاند: “بعض الليبراليين قد يحاولون إقناعه بالاستقالة، لكن ليس من المؤكد على الإطلاق أنه سيفعل ذلك”.

سُئل وزير الصناعة فرانسوا-فيليب شامبين يوم الثلاثاء عما إذا كان ينبغي على ترودو البقاء رئيسًا للوزراء.

قال شامبين: “هناك قلق، هناك توتر” بين الناخبين الكنديين. “إنهم جاهزون لرؤية إيجابية حول مستقبل البلاد”.

الاستطلاعات وآراء الناخبين

تظهر معظم الاستطلاعات أن الحزب الفيدرالي المحافظ يتقدم بشكل جيد على الليبراليين. كما أن ترودو غير محبوب جدًا لدى العديد من الكنديين.

مؤخراً، أنهت الحركة الديمقراطية الجديدة اتفاقها للثقة مع الليبراليين الذي ساعد على إبقاء الحكومة الأقلية في السلطة، مما أثار تكهنات بشأن إمكانية إجراء انتخابات اتحادية مبكرة.

الخطوات المقبلة للأحزاب

أشار زعيم الحزب المحافظ بيير بوليفر إلى أن حزبه يخطط لتقديم اقتراح بعدم الثقة “في أقرب فرصة ممكنة” في أمل إسقاط حكومة الليبراليين.

لم يحدد أي من الحزبين (NDP) أو (الكتلة) إذا كانا سيساعدان في إسقاط الحكومة.

ذكر بيلاند أنه من الصعب التنبؤ إذا ما كانت هناك انتخابات مبكرة. “يبدو أن المحافظين هم الوحيدون الذين يريدون انتخابات اتحادية الآن، لذا فإن الكتلة أو الـ NDP قد يقررا أيضًا دعم الليبراليين في التصويت القادم للثقة”.

أخبار الانتخابات الفرعية الأخرى

في انتخابات فرعية أخرى يوم الاثنين، حافظ الحزب الديمقراطي الجديد على مقعده في وينيبيغ في سباق أقرب من الانتخابات السابقة، حيث فاز الحزب على المرشح المحافظ بفارق 1200 صوت.

استغل زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاكميت سينغ، وسائل التواصل الاجتماعي ليصف هذا القرار بأنه “انتصار كبير”.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.