بدء محادثات السلام حول أوكرانيا في الشتاء
وارسو، بولندا (AP) – أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يوم الثلاثاء أن المفاوضات بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا قد تبدأ “في الشتاء”، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه بلاده لتولي رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية في 1 يناير.
توسك أوضح خلال اجتماع حكومي أن “رئاستنا ستكون، من بين أمور أخرى، مسؤولة عن الشكل السياسي الذي سيظهر خلال المفاوضات التي قد تبدأ في شتاء هذا العام، رغم وجود أسئلة لا تزال قائمة”. وأكد أن الهدف النهائي لجهود بولندا والاتحاد الأوروبي هو تحقيق السلام في أوكرانيا.
ومع ذلك، لم يقدم توسك تفاصيل حول هذه الجهود أو الإطار الزمني المتوقع، ولم يوضح من قد يشارك في المفاوضات أو المكان الذي قد تُعقد فيه.
دعم بولندا لأوكرانيا
تُعتبر بولندا أحد أقوى الداعمين لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في 24 فبراير 2022. ومن المقرر أن تتولى بولندا رئاسة الاتحاد الأوروبي قبل أسابيع من تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في الولايات المتحدة.
ترامب كان قد دعا إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وأشار خلال حملته الانتخابية إلى أنه يمكنه حل القضية في غضون يوم واحد إذا خُلف.
السياسية الدولية والتعاون
في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد، أعرب ترامب عن استعداده لتقليص المساعدات العسكرية لأوكرانيا وسحب الولايات المتحدة من حلف الناتو، مما أثار القلق لدى أوكرانيا وحلفائها في الناتو والعديد من الأوساط المعنية بالأمن القومي الأمريكي.
توسك أشار إلى أنه سيعقد اجتماعات عديدة مع القادة السياسيين بشأن الوضع المتعلق بالحرب في أوكرانيا، حيث التقى يوم الثلاثاء بفريدريش ميرز، رئيس حزب CDU الألماني، الذي كان عائداً من محادثات في كييف مع الحكومة الأوكرانية. كما من المقرر أن يتحدث توسك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي.
ومن المتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وارسو يوم الخميس، حيث سيبحث توسك معه الاجتماعات التي عقدها ماكرون مؤخراً في باريس مع ترامب وزيلنسكي.
الوضع الأوروبي المتأزم
وصف توسك تولي بولندا رئاسة الاتحاد الأوروبي في “وضع درامي للغاية” للقارة، مشيراً إلى النزاعات المسلحة في جيران أوروبا، والأزمات السياسية التي تواجهها بعض أكبر الدول الأوروبية، بالإضافة إلى التغير في القيادة الأمريكية.
وقال توسك خلال اجتماع حكومي “أود أن تكون بولندا هي الدولة التي لا تكتفي بترك بصمتها، ولكن أيضاً أن تحدد نغمة القرارات التي من شأنها أن تؤمن لنا الأمن وتحمي مصالح بولندا”.