تصادمات في مدينة الفاشر وتحدث الجيش السوداني عن هزيمة الدعم السريع

Photo of author

By العربية الآن


قدمت مصادر محلية تقارير لشبكة الجزيرة بشأن تصادمات وقعت بين القوات الموحدة وتشكيلات الدعم السريع، في صباح يوم السبت، بمدينة الفاشر التي تُعتبر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث شهدت منذ فترة تصادمات أثارت قلق المجتمع العالمي.

صرّح الجيش السوداني أن قواته والتشكيلات المشتركة للفصائل المسلحة تمكنت من هزيمة ما وصفوه بـ “الميليشيات الإرهابية”، في اشتباكات وقعت بمدينة الفاشر.

نقل المراسل أسامة سيد أحمد عن بيان صادر عن الجيش أنه تم تدمير عدد من العربات القتالية والاستيلاء على أخرى. وأشار البيان إلى أن تشكيلات الدعم السريع تستهدف بقصفها الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين بهدف تهجير سكان المخيمات، وفقاً لبيان الجيش.

نشر الجيش السوداني صورًا قال إنها تظهر هزيمة التشكيلات الداعمة في معركة بمدينة الفاشر.

ومن ناحية أخرى، أفاد المراسل عن تصريحات تشكيلات الدعم السريع بأنها تصدت لهجوم من الجيش السوداني بمؤازرة فصائل مسلحة.

طرق أمنة

ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن تشكيلات الدعم السريع أعلنت استعدادها لفتح “طرق أمنة” لخروج السكان من مدينة الفاشر.

أكدت تشكيلات الدعم التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي) في بيان نشرته عبر حسابها على منصة إكس “التحضير والاستعداد لمساعدة المواطنين بفتح طرق أمنة لخروجهم نحو مناطق أكثر أمانًا يختارونها بإرادتهم وتوفير الحماية لهم”.

طالبت سكان الفاشر بـ “الابتعاد عن مناطق التصادم والمناطق المتوقع استهدافها بواسطة الطيران، وعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لاستفزاز السكان وتوريطهم في أحداث الحرب”.

تحذر عدة جهات دولية منذ فترة من خطورة التصادمات في الفاشر، وهي المدينة الكبرى الوحيدة في إقليم دارفور بغرب السودان، الذي لا تزال تخضع لسيطرة الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، بينما تتمتع تشكيلات الدعم السريع بالسيطرة على 4 عواصم من 5 في الإقليم.

كانت الفاشر مركزًا رئيسيًا لتوزيع الإغاثة والمساعدات إلى ولايات الإقليم، مما زاد من قلق المجتمع العالمي بشأن مستقبل المدينة.

نتيجة التصاعد في الصراع في عاصمة شمال دارفور، أعلنت “أطباء بلا حدود” الأربعاء عن تسجيل مستشفى جنوب الفاشر -المنشأة الطبية الوحيدة العاملة في المنطقة وداعمة من المنظمة- لقتل 56 شخصًا من بين 454 ضحية منذ العاشر من مايو/أيار، مشيرة إلى أن عدد المصابين والقتلى “أعلى بكثير”.

أسفرت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 عن مقتل آلاف الأشخاص، بينهم حتى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفقًا لخبراء الأمم المتحدة.

وتسببت الحرب في دفع البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة، نحو حافة المجاعة، ودمرت البنية التحتية، وأدت إلى تشريد أكثر من 8.5 مليون شخص وفقًا للأمم المتحدة.

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.