تصاعد أزمة حزب «الوفد» المصري بعد انسحاب البدوي
تفاقمت أزمة حزب «الوفد» المصري عقب إعلان رئيسه الأسبق، السيد البدوي، انسحابه الكامل من الحزب، حيث أكد أن قراره جاء نتيجة الأزمات الأخيرة التي شهدها الحزب، متهماً بعض القيادات الحالية بسعيها لتحقيق مكاسب شخصية.
خلفية الأزمة
يواجه حزب «الوفد» أزمة داخلية منذ أيام، إثر قرار رئيس الحزب، عبد السند يمامة، بفصل البدوي بعد انتقاده أداء الحزب في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي. وفي بيان له، قال البدوي إنه عبر عن آرائه بصدق خلال اللقاء، معرباً عن استيائه الشديد من الأوضاع داخل الحزب.
وضع الحزب السياسي
يعتبر حزب «الوفد» من أقدم الأحزاب السياسية في مصر، ويحتل المركز الثالث من حيث عدد المقاعد في مجلس النواب بواقع 39 نائباً، بالإضافة إلى 10 مقاعد في مجلس الشيوخ. كما خاض رئيس الحزب، عبد السند يمامة، انتخابات الرئاسة الأخيرة ليحتل المركز الرابع.
الانتقادات والانقسامات الداخلية
لاقى قرار فصل البدوي ردود فعل سلبية داخل الحزب، حيث طالب بعض الأعضاء بعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا لمناقشة القرار. وأكد القيادي، فؤاد بدراوي، أن الاجتماع سيبحث الأزمة الراهنة وأن انسحاب البدوي يعني عدم مشاركته في الأنشطة الحزبية ولكنه لا يمثل استقالته.
تصاعد الأزمة
حذر بدراوي من أن انسحاب البدوي قد يزيد من تعقيد الأوضاع، مشيراً إلى أن الحزب يواجه أزمات متعددة ناجمة عن انفراد يمامة باتخاذ القرارات. وقد اتهم البدوي قيادات الحزب الحالية بالسعي لتحقيق مكاسب شخصية، مشدداً على أنه لن يشارك في المشهد الحالي الذي يشوبه الصراع على المناصب.
الأزمات الماضية وتأثيرها
عانى حزب «الوفد» من أزمات متكررة في السنوات الأخيرة، كان أبرزها حملة التوقيعات لسحب الثقة من البدوي في عام 2015. كما تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي في تلك الأزمة، داعياً إلى لم الشمل.
من جانب آخر، يشعر الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، بأن الأزمات داخل الحزب ستكون مرشحة للاستمرار، وقد تشهد مزيداً من التعقيدات بسبب التجاذبات الحالية.
تأثير الأزمات على الانتخابات
أبدى فهمي تخوفه من أن تؤثر هذه الأزمات على مشاركة الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة، مما قد يؤدي إلى عواقب سلبية على حظوظ «الوفد» في هذه الانتخابات.
دعوة للحوار
عبر البدوي عن صدمته لقرار فصله، مشيراً إلى عدم توافقه مع لائحة الحزب. من جهة أخرى، اقترح فهمي تشكيل لجنة من كبار القيادات في الحزب للتوصل إلى حلول توافقية.