مدن صناعية واستثمارات تدعم شمال سوريا رغم التحديات
النشاط الصناعي
تساهم هاتان المدينتان في توفير فرص العمل لآلاف الأفراد، وتغطية احتياجات المنطقة من مختلف السلع، إلى جانب مشاريع استثمارية مثل المراكز التجارية والمعامل، مع الإشارة إلى خريجي الجامعات وخاصة في مجالات الهندسة.
وقد شهدت منطقة إدلب تصعيدًا بعد قمة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو 5 مارس/ آذار 2020، حيث تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي ساهم في استقرار الأوضاع.
فرص الاستثمار والتنمية
يشار إلى أن الحركة العمرانية وإعادة تأهيل البنية التحتية قد جرت في ظل ظروف صعبة، حيث لا زال آلاف النازحين يعيشون في مخيمات، ويبحثون عن فرص عمل، في ظل تراجع الدعم الأممي.
واختار العديد من المستثمرين الخوض في هذه التحديات من خلال افتتاح مشاريع على الرغم من المخاطر المحتملة، مثل تعرض المناطق للقصف والمنافسة بين المنتجات التركية والأوروبية.
وفي حديثه، صرح التاجر حسام عبد العال أنه قرر افتتاح معمل الكابلات الكهربائية في مدينة باب الهوى الصناعية لتلبية احتياجات السوق المحلية، بعد تعرض مصنعه السابق للتدمير من قبل قوات النظام عام 2019.
جهود لتعزيز الابتكار والعودة
مدير “النافذة الواحدة” في المدينة أبدى تفاؤله بشأن جذب الاستثمارات إلى شمال سوريا، مشيرًا إلى أن الهدف هو تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يشجع النازحين على العودة واستثمار مواردهم في وطنهم.
من جانبه، لاحظ حمدو الجاسم من وزارة الاقتصاد أن المدينة الصناعية وفرت فرص عمل مباشرة ل15 ألف عامل، و10 آلاف آخرين بشكل غير مباشر، مع تقديم تسهيلات للمستثمرين.
تحقيق الأمن والاستقرار
إدارة “مول الحمرا” أكدت أن الاستقرار النسبي في المنطقة هو السبب الرئيسي الذي شجعهم على بدء مشاريعهم، حيث استطاعوا توفير نحو 700 فرصة عمل.
كما أشارت إدارة “مشروع الغيدق” إلى أن المشاريع السابقة فتحت أبوابًا لتوفير المزيد من فرص العمل، وقد دخل إلى المنطقة 14 مستثمرًا من جنسيات متعددة.
أحد أصحاب الورشات، ماهر العبدو، ذكر أن ورشته التي كانت تضم 5 عمال أصبح لديها الآن 35 عاملًا، في ظل زيادة الطلب على العمل.
مبادرات تعليمية مهمة
على صعيد التعليم، مبادرة “مسارات” للتعليم عن بعد تعمل على تقديم خدمات معرفية لفئات المجتمع، واستفاد منها حوالي 31.200 طالب.
وزير التعليم العالي أعلن عن افتتاح جامعة جديدة في المنطقة، لاستيعاب ازدياد عدد الطلاب، وتوفير فرص التعليم العالي.
وأشار مدير مؤسسة النقد إلى أهمية استبدال الليرة السورية بالليرة التركية لمكافحة السوق السوداء وتحقيق استقرار نسبي في سعر الصرف.
بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، يعيش في المناطق المحررة شمال غرب سوريا حوالي 5.1 مليون نسمة، يعاني 3.6 مليون منهم من انعدام الأمن الغذائي، ويعيش مليونان منهم في المخيمات.
رابط المصدر