فرض الاحتلال رقابة على الهجمات العسكرية
وأشار خيري خلال مداخلته مع قناة الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي يتجنب توفير تفاصيل حول المواقع المستهدفة في الهجمات إلا بعد مرور عدة أيام، وغالباً ما تستند وسائل الإعلام إلى معلومات من مصادر أجنبية.
وأكد أن البيانات الصادرة عن الجيش تتحدث عن سقوط صواريخ في “مناطق مفتوحة” دون تحديد دقيق، في ظل الرقابة المفروضة على المعلومات المتعلقة بأهداف الجيش المنسوبة لحزب الله والفصائل الفلسطينية.
بيانات الهجمات
في سياق آخر، أشار مراسل الجزيرة إلى أن البيان الأخير للجيش بشأن الهجمات التي نفذها حزب الله على شمال إسرائيل لا يُعتبر مريحاً لكثير من الإسرائيليين، رغم تأييدهم للتصعيد العسكري في لبنان.
وأوضح أن البيان يبين أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تمكنت من اعتراض بعض الصواريخ من أصل 35 سقطت من لبنان، لكنها لم تستطع التصدي لعدد آخر، مما أسفر عن إصابات لأشخاص وتضرر منازل.
قطع الإسناد
ذكر الصحفي أنه في شمال إسرائيل كان هناك توقع بأن المنظومة الدفاعية ستعترض جميع الصواريخ، ولكن بعض السكان لجأوا إلى الملاجئ نتيجة القلق من تهديد جدي مستمر.
كما أشار إلى أن الجيش يتحقق من صفارات الإنذار التي أطلقت في المنطقة، حيث لم يتم تحديد عدد الصواريخ بدقة.
في هذا الإطار، نقل خيري عن مسؤول إسرائيلي ترأس اجتماعاً طارئاً تم خلاله اتخاذ قرار بتصعيد العمليات ضد أهداف حزب الله في جنوب لبنان، حيث تم الإعلان عن زيادة الأهداف إلى 380 هدفاً.
وأكد أن الهدف الرئيسي للجيش هو تقويض الدعم الذي يقدمه حزب الله لقطاع غزة، رغم التكاليف التي ترافق الصراع القائم منذ أكثر من عقد على الحدود الشمالية. الحكومة تهدف إلى وقف هذا النزاع للتركيز على غزة، ولكن هناك شكوك حول قدرتها على تحقيق أهدافها في ضوء التصعيدات.