الإعلان عن نشر نظام «ثاد» في إسرائيل
أعلن البنتاغون يوم الثلاثاء عن وصول قوات أميركية إلى إسرائيل في إطار عملية نشر نظام «ثاد» المُضاد للصواريخ، وهذ الخطوة تهدف إلى تعزيز حماية الحليف الأهم لواشنطن في المنطقة، لكنها في ذات الوقت تُعزز من انخراط الولايات المتحدة في الصراع القائم.
تعزيز الدفاعات الإسرائيلية
تم نشر منظومة «ثاد» -Terminal High Altitude Area Defense (THAAD)- في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تستعد للرد على هجوم إيراني بالصواريخ الباليستية. يتوقع أن تعزز هذه المنظومة دفاعات إسرائيل في حال تجدد الهجوم الإيراني.
رد إيراني محتملاً
أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن استعداد بلاده لرد «حازم» حال تعرضت لهجوم إسرائيلي، وذلك في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. وقد أعلنت إيران أنها أطلقت نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل ردًا على مقتل قيادات من «حماس» وحزب الله وجنرال إيراني.
تواجد القوات الأمريكية في المنطقة
تساعد السفن والطائرات الحربية الأميركية في الدفاع عن إسرائيل، لكن نشر منظومة «ثاد» يعني أن نحو مائة جندي أميركي سيعملون في إسرائيل بشكل مباشر، مما يزيد من تعرضهم للخطر. وقد أشار الخبير السياسي رافايل كوهين إلى أن هذا يشير إلى التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل.
أضاف كوهين أن الهدف من نشر هذه القوات هو تعزيز الردع ضد إيران وتقديم تطمينات لإسرائيل.
التحديات الأمنية
على الرغم من امتلاك إسرائيل لشبكة متطورة من الدفاعات الجوية، إلا أنها تواجه ضغوطاً بسبب المواجهات المستمرة مع الجماعات المدعومة من إيران. وحذر كوهين من أن زيادة النيران الإيرانية قد تؤدي إلى تجاوز بعض الصواريخ للدفاعات الإسرائيلية وتوجيه ضربات لأهدافها.
الخطوات التنفيذية لنظام «ثاد»
قال الميجور جنرال بات رايدر، الناطق باسم البنتاغون، إن فريقاً أميركياً بدأ بالفعل في تجهيز المنظومة في إسرائيل، ومن المتوقع أن تصل المزيد من القوات قريباً. وقد أكد أن المنظومة ستكون جاهزة للعمل بشكل كامل في المستقبل القريب، مشيراً إلى التزام الولايات المتحدة بحماية إسرائيل ضد أي هجمات.
يتطلب تشغيل هذه المنظومة وجود 95 جندياً، وتتكون من 6 قاذفات على شاحنات و8 صواريخ اعتراضية، بالإضافة لرادار متطور ومكونات للتحكم بإطلاق النار.
من جهته، حذر توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، من أن البطارية نفسها التي تكلّف مليار دولار تعتبر «هدفاً ثميناً» يحتاج إلى حماية جيدة نظرًا لقيمتها الاستراتيجية.
ختامًا، أشار كاراكو إلى أن نشر «ثاد» في إسرائيل يضيف إمكانات كبيرة، ولكنه يأتي مع بعض المخاطر والتكاليف التشغيلية.
