إجراءات تفتيش على الحدود
دخلت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في خطوة تهدف للحد من تدفق الأشخاص الذين يدخلون البلاد بدون تأشيرات، حيث أصدرت تعليمات بإجراء عمليات تفتيش مؤقتة عبر جميع الحدود البرية لألمانيا. وقد تمت الإحاطة بذلك المفوضية الأوروبية، وفقاً لما أفادت به مصادر حكومية يوم الاثنين.
أهداف الإجراءات الجديدة
من المتوقع أن تبدأ هذه الإجراءات يوم السادس عشر من الشهر الجاري، وستستمر مبدئياً لمدة ستة أشهر. ويأتي هذا الإجراء ضمن جهود الحد من الهجرة غير النظامية وتعزيز الأمن الداخلي لمواجهة التهديدات الحالية مثل “الإرهاب الإسلاموي” والجريمة العابرة للحدود.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة طورت نموذجاً فعالاً لطرد المهاجرين غير الشرعيين من الحدود، مع الالتزام بالقوانين الأوروبية، وذلك بعد النقاشات خلال اجتماع الهجرة مع كتلة الاتحاد المسيحي المعارض وممثلي الولايات الأسبوع الماضي.
تفاصيل إضافية حول الاقتراح
لم تتوفر تفاصيل إضافية حول الاقتراح، لكن فيزر أخبرت الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي بالعزم على إجراء محادثات سرية، مع إمكانية عقد اجتماع بين الكتلة البرلمانية ورؤساء حكومات الولايات يوم الثلاثاء.
حالياً، يتم تنفيذ عمليات الطرد على الحدود البرية لألمانيا في حالات محددة، مثل الأشخاص الممنوعين من الدخول أو من لم يقوموا بتقديم طلب لجوء. ومنذ أكتوبر الماضي، تم منع أكثر من 30 ألف شخص من دخول البلاد، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية الألمانية.
تجدر الإشارة إلى أن وزيرة الداخلية فيزر صدرت أوامر في منتصف أكتوبر 2023 لإجراء عمليات تفتيش ثابتة على الحدود مع بولندا والتشيك وسويسرا، بالإضافة إلى التفتيش على الحدود بين ألمانيا والنمسا، الذي بدأ منذ خريف عام 2015.
الهجمات الأخيرة التي وقعت بسكاكين، والتي أسفرت عن مقتل أشخاص ومشتبه بهم من طالبي اللجوء، أثارت مخاوف حول الهجرة. وقد أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن هجوم في مدينة زولينغن أودى بحياة ثلاثة أشخاص في أغسطس الماضي.
بهدف الحد من عدد الأشخاص الذين يدخلون البلاد بدون تأشيرات، أمرت وزيرة الداخلية نانسي فيزر بإجراء عمليات تفتيش مؤقتة على جميع الحدود البرية لألمانيا، وتم إبلاغ المفوضية الأوروبية بالقرار، حسبما ما أعلنته المصادر الحكومية.