تختلف مواقف القوى السياسية العراقية بعد أسبوعين من سقوط الأسد، رغم الموقف الرسمي لحكومة محمد شياع السوداني. تشمل المواقف الآراء الشيعية والسنية والكردية ازاء التطورات في سوريا.
تمثل الموقف الرسمي العراقي، الذي أعلنته الحكومة، في مجموعة من الخطوات مثل إعادة فتح السفارة العراقية في دمشق والمشاركة في مؤتمر مجموعة الاتصال العربية في الأردن، بالإضافة إلى زيارة مفاجئة قام بها السوداني للأردن وإجراء لقاء مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
رغم عدم رد السوداني على الرسالة التي أرسلها قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، إلا أن هناك تقارير غير مؤكدة تتحدث عن تواصل رسمي بين الجانبين.
في الجانب السوري، أبدى المسؤولون الجدد في دمشق ترحيبهم بمبادرة العراق لفتح سفارته. بينما تبقى حالة الغموض قائمة حول مصير أكثر من 2000 جندي وضابط سوري دخلوا العراق قبل سقوط الأسد.
كذلك، يُعتقد أن اللقاء الذي جمع رئيس حزب «السيادة»، خميس الخنجر، م يحمل دلالات معينة حول الموقف من التطورات السورية، وقد أعرب الخنجر في السابق عن دعمه للخطوات السياسية الحالية في سوريا.
ترحيب كردي
كان الموقف الكردي إيجابياً إذ أشاد مسعود بارزاني، الزعيم الكردي، برؤية القيادة السورية الجديدة تجاه الأكراد. وأعرب بارزاني عن أمله في تصحيح الممارسات السابقة بحق الأكراد في سوريا.
تحذير سني
في الموقف السني، جاء بيان مميز من رئيس البرلمان محمود المشهداني وعدد من الأعضاء السابقين، مُستثنين محمد الحلبوسي. شدد البيان على ضرورة مراجعة الأوضاع لتفادي تكرار المآسي التي عاشها العراق بعد عام 2003.
هذا، وأكد المشهداني أهمية الانتقال إلى مرحلة جديدة تضمن الأمن والاستقرار في سوريا وضرورة دعم عملية سياسية توافقية بين كافة مكونات الشعب السوري.
قلق وترقب شيعي
بعد مرور أسبوعين على سقوط الأسد، يسيطر القلق والترقب على المواقف الشيعية، حيث تتباين آراء القيادات الشيعية تجاه الأحداث الأخيرة.
بينما عبر نوري المالكي عن قلقه من تداعيات الأوضاع في سوريا، انتقد هادي العامري موقف الحكومة العراقية الغامض وخصوصا تجاه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية.
فالح الفياض، رئيس هيئة الحشد الشعبي، أكد أن قوات الحشد لن تتدخل في سوريا. هذا التباين في المواقف يعكس الاختلاف في الرؤى بين القيادات الشيعية.
من جهة أخرى، الفصائل المسلحة لم تعلن عن أي موقف رسمي حتى الآن رغم التطورات الحاصلة.
