اتفاق على مسار جديد لرئاسة البرلمان
بعد مضي أكثر من تسعة أشهر من الأزمة، ظهرت ملامح إمكانية التوصل إلى اتفاق حول تعيين رئيس جديد للبرلمان العراقي. حيث أعلن رئيس البرلمان الأسبق النائب الحالي محمود المشهداني عن توافق أغلبية الطيف الوطني لدعمه في هذا المنصب. ومع ذلك، فإن المراقبين يشيرون إلى أن هذا الاتفاق قد يكون “هشّاً” ويحتاج إلى مزيد من الدعم.
وضع البرلمان الحالي
منذ نوفمبر 2023، ظل البرلمان العراقي بدون رئيس منتخب، حيث جرى إدارة الأمور من قبل محسن المندلاوي القائم بأعمال الرئيس، بعد إنهاء عضوية الرئيس السابق محمد الحلبوسي بقرار قضائي.
تغريدة المشهداني
في تغريدة له مساء الأحد، صرح المشهداني بأنه تم التوافق عليه لرئاسة البرلمان، معربًا عن سعادته بحصوله على هذه الموافقة. وذكر أنه قد حُسم الخلاف حول هذا الملف.
التزام المشهداني
أكّد المشهداني على أنه سيحافظ على الأمانة وفق المصلحة العامة، مع احترام النظام الداخلي والقوانين المعمول بها. واختتم بتأكيده على أن الوطن يأتي قبل أي مكون سياسي.
عودة إلى رئاسة البرلمان
إذا تم انتخاب المشهداني (76 عامًا)، ستكون هذه المرة الثانية له في هذا المنصب، حيث كان قد شغل رئاسة البرلمان لفترة ثلاث سنوات بين 2006 و2009.
التنافس على المنصب
على الرغم من التحديات، خاض المشهداني تنافساً مع خمسة مرشحين آخرين بعد إقالة الحلبوسي، لكنه لم يحقق الأغلبية المطلوبة. فقد حصل خلال الجولة الأولى على 48 صوتًا مقابل 153 صوتًا لشعلان الكريم، مرشح حزب “تقدم”.
تعقيدات إضافية
في الجولة الثانية التي أجريت في مايو، حصل العيساوي على 159 صوتًا مقابل 138 للمشهداني، مما تسبب في مشادات بأروقة البرلمان. هذه الأحداث أدت إلى تعقيد الوضع السياسي.
الدعم والتوافقات
وفقًا لمصادر قريبة من حزب “السيادة”، يعتقد أن دعم المشهداني يمكن أن يأتي بدلاً من العيساوي، حيث يُعتبر المشهداني أقل طموحاً في المجال السياسي. وأكدت المصادر أن “الإطار التنسيقي” أبدى دعمها له.
العيساوي في موقف غامض
إلى الآن، لم يخرج العيساوي بموقف واضح، لكن يعتقد أن لديه علاقات جيدة مع عدد من النواب، مما قد يمنحه الفرصة للتأثير على نتائج الانتخابات النهائية.
استشراف المستقبل
تؤكد المصادر أن الوضع الحالي يعكس هشاشة الوضع السياسي، مما قد يعرقل جهود انتخاب رئيس جديد للبرلمان. ويرى سياسيون مستقلون أن انعدام التوافق بين القوى سيفاقم من الخلافات والشكوك.
خلاصة
يبدو أن توصل الأطراف إلى توافق لإجراء الانتخابات المرتقبة سيكون أمرًا صعبًا في ضوء الظروف الراهنة، مما قد يؤيد بقاء المندلاوي في منصبه القائم بالأعمال حتى نهاية الدورة الحالية.