تقارير دولية: بايدن يسعى لتسويق صورة إيجابية مبالغ فيها
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى تصريحات مسؤولين أميركيين حول فعالية المفاوضات في الدوحة، حيث أفاد المعلقون بأن الاجتماعات كانت أكثر إنتاجية مقارنة بالفترات السابقة. وذهبوا إلى أن المسؤولين الأدنى في الرتب سيعملون خلال الأيام القادمة على تحديد التفاصيل والقضايا وتهيئة “خلية تنفيذ” للإشراف على تنفيذ أي اتفاق محتمل، بما في ذلك تدابير للحد من معاناة سكان غزة ومراقبة تنفيذ بنود الاتفاق.
من جهته، علق باسم نعيم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلاً في تصريح لمجلة نيوزويك إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى تسويق صورة إيجابية مبالغ فيها بشأن محادثات وقف إطلاق النار بهدف تخفيف التوترات الإقليمية. وأكد أن واشنطن تحتاج إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لأسباب تتعلق بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وعلى صعيد المفاوضات، أعلنت قطر ومصر والولايات المتحدة عن انتهاء النقاشات التي استمرت يومين في الدوحة بتقديم مقترح جديد لحركة حماس وإسرائيل لتقليل الفجوات، مع تنظيم جولة جديدة من المفاوضات قبل نهاية الأسبوع في القاهرة.
وفي جانب آخر، أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه إيران أصبحت أكثر عدوانية، حيث بدأ المسؤولون الإسرائيليون بالتفكير في استهداف شخصيات بارزة في الحكومة الإيرانية، وليس فقط التركيز على البرنامج النووي. وانتهى المقال بالتحذير من إمكانية قيام إسرائيل بأعمال أكثر وضوحاً في المستقبل.
الهجرة العكسية للمسلمين
في سياق آخر، كتب سيد حسين موسوي، الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في إيران، مقالاً في “الغارديان” يوضح فيه أن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، يسعى لإشعال حرب ضد إيران وذلك لتحقيق مصالحه الشخصية، محذراً طهران بعدم تلبية هذه الرغبات.
وأضاف موسوي أن الرد الإيراني يجب أن يكون قوياً ورادعاً، لكن يجب تجنب إشعال حرب مع الولايات المتحدة بسبب الخسائر المحتملة على الجانبين، ولأن الوضع في المنطقة سيكون أكثر هشاشة.
من جهة أخرى، ناقش هاريس بخاري، مستشار العائلة الملكية في بريطانيا، مع صحيفة “التايمز” المخاوف المتزايدة في المجتمع المسلم جراء أحداث الشغب الأخيرة، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة لم تعد تعتبر مكاناً مرحباً للأشخاص من مختلف الثقافات.
وحذر المستشار من أن بريطانيا تواجه “هجرة عكسية” للمسلمين من الطبقة المتوسطة الذين يشعرون بعدم الأمان وسط تزايد معاداة الإسلام.
وفي موضوع منفصل، أشار دبلوماسيون ومسؤولون لصحيفة واشنطن بوست إلى أن أوكرانيا وروسيا كانتا على وشك إرسال وفود إلى الدوحة للتفاوض على اتفاق تاريخي يقضي بوقف إطلاق نار جزئي، إلا أن هذه الخطة أُفشلت بسبب دخول أوكرانيا المفاجئ إلى منطقة كورسك في روسيا الأسبوع الماضي.
رابط المصدر