الهجمات في أوكرانيا
أعلنت كييف يوم السبت عن اكتشاف حطام طائرة مسيّرة تم إسقاطها بالقرب من مبنى البرلمان، وذلك بعد هجوم شنته روسيا خلال الليل. رغم الهجوم الذي قامت به قوات كييف في منطقة كورسك الروسية الحدودية في السادس من أغسطس، تستمر موسكو في تحقيق تقدم في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا التي تُعتبر مركزًا كبيرًا للمعارك. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، التزامه الكامل بالسيطرة على منطقة دونباس الصناعية الكبيرة التي تضم دونيتسك.
قصف مستودع الذخيرة
في الأثناء، أفاد مصدر أمني أوكراني بأن طائراتها المسيّرة قصفت مستودع ذخيرة يقع في منطقة فارونيش الروسية، مشيرًا إلى اعتقاد كييف بأن هذا المستودع يُستخدم لنقل الذخائر والعتاد إلى أوكرانيا.
وقال حاكم فارونيش، ألكسندر جوسيف، في بيان على «تلغرام»، إن «أجسامًا متفجرة» انفجرت عقب نشوب حريق في إحدى المناطق دون تسجيل أي إصابات. وأشار إلى إعلان حالة الطوارئ في المنطقة، مع إجلاء عدة مئات من الأشخاص وإغلاق طريق رئيسي.
إجراءات أمان محلية
وتابع المصدر الأوكراني، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة «رويترز»، أن العملية نفذها جهاز الأمن الداخلي الأوكراني. وذكر أن «أربعة جيوب نارية لا تزال مشتعلة في الموقع، بالإضافة إلى استمرار انفجار الذخائر». وأوضح أن المستودع قريب من بلدة سولداتسكوي، التي تقع على بُعد حوالي 130 كيلومترًا من أقرب نقطة تحت سيطرة أوكرانيا.
أفاد الحاكم عبر «تلغرام» بأن أنظمة الدفاع الجوي الروسية «اعترضت مسيّرة» في صباح يوم السبت، مشيرًا إلى عدم وجود إصابات، لكن الحريق الناجم عن الهبوط المفاجئ للطائرة أسفر عن انفجارات.
تطورات في الوضع الميداني
أعلنت روسيا عن إنجازات ميدانية جديدة، حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تمكنت من السيطرة على بلدة في شرق أوكرانيا، مع استمرار تقدمها ضد القوات الأوكرانية التي تعاني من نقص في العتاد. وذكرت الوزارة أن القوات الروسية قد «حرّرت بلدة كالينوف» في منطقة دونيتسك.
تقع البلدة على مسافة تقديرية تبلغ 35 كيلومترًا من بوكروفسك، وهي منطقة لوجستية مهمة تحت ضغط القوات الروسية.
ووفقًا لحاكم منطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، فقد قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون جراء قصف مدفعي روسي على بلدة كوستيانتينيفكا يوم السبت. ولفت إلى أن الضحايا تتراوح أعمارهم بين 24 و69 عامًا، مشيرًا أيضًا إلى تضرر بنايات متعددة الطوابق.
الدعم الغربي لأوكرانيا
في سياق آخر، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إيطاليا إلى تعزيز دعمها لأوكرانيا من خلال توفير أسلحة بعيدة المدى وأنظمة دفاع جوية، وهو ما تم ذكره خلال حديثه في قاعدة «رامشتاين» الجوية في ألمانيا.
حذرت أوكرانيا من أن الحصول على أسلحة بعيدة المدى سيمكنها من شن ضربات داخل روسيا، رغم أن وزارة الدفاع الأميركية أكدت أن هذه العمليات لن تحقق قيمة استراتيجية كبيرة.
وفي حديثها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، على أهمية تقديم الدعم لأوكرانيا، معلنةً عن وجود خطط لعقد مؤتمر لإعادة الإعمار في 2025. كان زيلينسكي قد وصل إلى إيطاليا بعد مؤتمر في ألمانيا.
في نهاية المطاف، أكد كل من زيلينسكي وميلوني على ضرورة التحضير لعقد مؤتمر يركز على إعادة إعمار أوكرانيا، رغم عدم وجود أي بادرة نحو وقف إطلاق نار مع روسيا.