تقديرات أولية لخسائر إعصار ميلتون في فلوريدا
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
فلوريدا- شهدت ولاية فلوريدا الأميركية، يوم الأربعاء الماضي، إعصار ميلتون الذي خلف وراءه دمارًا هائلًا وأضرارًا بشرية ومادية جسيمة. يُعتبر هذا الإعصار من بين الأعاصير الأقوى التي ضربت الولاية في السنوات الأخيرة، حيث وصلت سرعته إلى أكثر من 150 ميلاً في الساعة، مما أسفر عن تدمير العديد من المدن والبنية التحتية الأساسية.
وأكدت نائبة حاكم فلوريدا، جانيت نونيز، اليوم السبت، أن الولاية قامت بنشر أكبر عدد من جنود الحرس الوطني في تاريخها استجابةً لإعصار ميلتون.
الضحايا والخسائر البشرية
ووفقًا للتقارير الأولية من السلطات المحلية، بلغ عدد الضحايا حتى الآن 55 شخصًا، مع احتمالات لزيادة هذا الرقم مع استمرار عمليات الإنقاذ. كما تم تسجيل حوالي 120 مصابًا يتلقون العلاج في المستشفيات، بينما يعاني العديد من الحالات الحرجة. وقد تم إخلاء أكثر من 500 ألف شخص من منازلهم بحثًا عن مأوى، حيث تم إيواؤهم في مراكز الطوارئ المؤقتة.
تأثرت بعض القرى والمناطق الريفية بشكل كبير، حيث واجهت تحديات في الوصول إلى فرق الإنقاذ بسبب قطع الطرق والفيضانات، مما يثير مخاوف من احتمال ارتفاع عدد الضحايا. كما لجأ الآلاف إلى مراكز الطوارئ التي أقامتها السلطات.
<figure id="attachment_6961525" aria-describedby="caption-attachment-6961525" style="width:770px" class="wp-caption aligncenter">
<img loading="lazy" class="size-arc-image-770 wp-image-6961525" src="https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2024/10/1728950493_126_تقديرات-أولية-للخسائر-في-فلوريدا-بعد-إعصار-ميلتون.jpg" alt="الجزيرة/ الولايات المتحدة أعلنت شركات التأمين أنها ستتعامل بجدية مع طلبات التعويضات خسائر مادية خلفها إعصار ميلتون انهيار مئات المنازل والمباني في مقاطعة باسكو" data-recalc-dims="1">
<figcaption id="caption-attachment-6961525" class="wp-caption-text">انهيار مئات المنازل والمباني في مقاطعة باسكو بولاية فلوريدا (الجزيرة)</figcaption>
</figure>
عقب الإعصار، انقطعت عدة أحياء عن العالم، مثل حي زيفرهيلز الريفي، بسبب تساقط الأشجار والطرق المغلقة، مما منع وصول المساعدات لبعض السكان. استخدمت فرق الإنقاذ قوارب لنقل كبار السن من منازلهم.
وفي مساء الجمعة، تلقى سكان مدينة تامبا تحذيرًا وصف بضرورة "مغادرة المنازل فورًا" للمقيمين في المناطق المنخفضة قرب الأنهار والبحيرات، بينما تم الإشارة إلى أن معظم الطرق مغلقة، مما جعل البحث عن طرق آمنة للخروج أمرًا ضروريًا.
الخسائر المادية
لا تزال الخسائر المادية الناجمة عن إعصار ميلتون غير محددة بدقة، لكن التقديرات الأولية تشير إلى أن الأضرار الاقتصادية قد تصل إلى 15 مليار دولار، مع توقعات بزيادة هذا الرقم بعد إكمال التقييم الشامل.
تشمل الأضرار الرئيسية البنية التحتية، حيث دُمِّر حوالي 20 ألف منزل، وتضرر 200 ألف مبنى، بما في ذلك المنازل والشركات. وغمرت الفيضانات العديد من الشوارع والمزارع. كما تم التبليغ عن تضرر أو تدمير أكثر من 50 جسرًا، مما يعقد حركة النقل في المناطق المتضررة.
وتُظهر التقديرات أن حوالي 40 ألف شركة دمرت أو تعرضت لأضرار جسيمة مما يعرض أصحابها لخسائر مالية فادحة. بالإضافة إلى ذلك، لحقت أضرار جسيمة بالمرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس، مما زاد من تعقيد الوضع في الولاية.<div class="article-content">
استمرارية تداعيات إعصار ميلتون في فلوريدا
بعد مرور إعصار ميلتون على ولاية فلوريدا، تواصلت السلطات المحلية في تقييم الأضرار. ذكرت التقارير أن عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة قد تستغرق شهوراً وربما تمتد لعدة سنوات في بعض المناطق الأكثر تضرراً.
التعويضات الحكومية وشركات التأمين
في أعقاب الكارثة، أعلنت السلطات الفيدرالية وحكومة ولاية فلوريدا عن تخصيص حزم تعويضية للمساهمة في دعم الأسر والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تضررت. وقد رصدت الحكومة مبلغ 3 مليارات دولار كمساعدات طارئة، إلى جانب حزمة دعم من ولاية فلوريدا بقيمة 500 مليون دولار لتسريع عمليات الإصلاح.
أعلنت شركات التأمين أنها ستتعامل بجدية مع طلبات التعويض، لكن هناك مخاوف من أن بعض الأسر قد تواجه صعوبات في استلام التعويضات بسبب الإجراءات الروتينية. وقدرت شركات التأمين أن إجمالي التعويضات قد يصل إلى 10 مليارات دولار، بينما بلغ إجمالي مطالبات التأمين المقدمة حتى الآن 8 مليارات دولار.
ظلام دامس ونقص حاد في الوقود
تسبب إعصار ميلتون في توقف أكثر من 70% من محطات الوقود عن العمل، ما أدى إلى نقص حاد في الوقود في عدة مناطق. سجلت بعض المناطق ارتفاعًا في أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 30%، في حين ارتفعت الأسعار بشكل خاص في السوق السوداء.
وبعد الإعصار، انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 3 ملايين منزل ومنشأة، ولا يزال الكثير من السكان في ظلام دامس. اضطر السكان لاستخدام مولدات الكهرباء المنزلية، ولكن النقص في الوقود يهدد قدرة استخدام تلك المولدات.
وأعلنت شركة “تيكو” للطاقة أنها تعمل على استعادة الكهرباء تدريجياً، مشيرة إلى أن الإصلاحات بدأت مباشرة بعد انتهاء الإعصار وركزت على المستشفيات والمراكز الطبية والمطارات.
انتهى الإعصار ولم تنته آثاره
انتهى إعصار ميلتون في الساعات الأولى من صباح الخميس الماضي، لكن آثار الفيضانات لا تزال مستمرة. حيث ارتفع منسوب المياه في نهر هيلزبورو إلى مستويات غير مسبوقة، فيما توقعت السلطات حدوث فيضانات إضافية في نهر ألافي.
من المتوقع أن تبقى مستويات المياه مرتفعة في عدة أنهار في مناطق مثل كليرووتر وأورلاندو ودايتونا بيتش حتى نهاية الأسبوع.