تقرير من جريدة الشارع الوول: الظل الدائم للصراع في غزة يظهر أمام إسرائيل

Photo of author

By العربية الآن



تقرير جريدة الشارع الوول: الظل الدائم للصراع في غزة يظهر أمام إسرائيل

حساب كتائب الشهيد عز الدين القسام على تليغرام - مواقع التواصل، والبلد فلسطين
أفراد من كتائب الشهيد عز الدين القسام الفرع العسكري لحركة حماس (مواقع التواصل)
تقول جريدة “الشارع الوول” الأميركية -في تقرير لها- إنه وبعد 7 أشهر من النزاع لم تُهزم جماعة المقاومة الإسلامية (حماس) مما يثير المخاوف في إسرائيل من أن الأمر قد يتطور لنزاع إلى الأبد.

وروت التقرير أن حركة حماس تستخدم استراتيجيات الكر والفر وخلايا أصغر للقتال لإظهار قدرتها على الاستمرار في النزاع لأشهر، إن لم يكن لسنوات.

اقرأ أيضا

list of 2 items

list 1 of 2

جريدة فايننشال تايمز: واشنطن تشجع دولا عربية على إدارة غزة بعد النزاع

مقال: واشنطن تشجع …

قائمة 2 من 2

هآرتس: إسرائيل تواجه تحديات داخلية

نهاية القائمة

مشيرا إلى أن حركة المقاومة الإسلامية تستعمل الأنفاق، وخلايا القتال التي تتألف من عناصر قليلة، ونفوذها الاجتماعي الواسع ليس فقط من أجل البقاء بل في مواجهتها للقوات الإسرائيلية، مقتبسا من جندي احتياطي إسرائيلي من وحدة الكوماندوز 98 الذي يقاتل حاليا في منطقة جباليا يقول إن حركة المقاومة الإسلامية تشن هجمات أقوى، وتطلق المزيد من الأسلحة المضادة للدبابات على الجنود الإسرائيليين المتحصنين في المنازل والمركبات العسكرية الإسرائيلية يوميا.

تحدي إستراتيجي

وذكرت الصحيفة أن مرونة حركة المقاومة الإسلامية تشكل تحديا إستراتيجيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أكد اليوم أن تصفية المشكلة يجب أن تأتي قبل أي حل سياسي للصراع.

وتزايدت المخاوف داخل إسرائيل، بما فيها الجهات الأمنية، من عدم وجود خطة موثوقة لاستبدال حركة المقاومة الإسلامية، وبغض النظر عن الإنجازات التي حققها الجيش.

وذكر شهود عيان أن مع نقل الدبابات والقوات الإسرائيلية إلى مدينة رفح، التي وصفت بأنها آخر معقل لحركة المقاومة الإسلامية، شنت الحركة سلسلة من هجمات الملاحقة على القوات الإسرائيلية شمال قطاع غزة.

وتحولت المناطق التي كانت هادئة نسبيا إلى ساحات قتال حيث أعلنت إسرائيل أمس الثلاثاء أنها (استدعت) الدبابات لدعم الجنود في المواجهات ضد عدد من عناصر حركة المقاومة الإسلامية، كما قامت بقصف أكثر من 100 هدف من الجو، بما في ذلك هدف تابع لغرفة عمليات للحركة وسط قطاع غزة.

بعيدة عن التغلب

ونقلت عن جوست هيلترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية “حركة المقاومة الإسلامية توجد في كل مكان في قطاع غزة، وهي بعيدة عن التغلب”.

وأكدت أن النتيجة المنطقية هي أن إسرائيل تظل بعيدة عن تحقيق هدف نتنياهو الكامل بالنصر، وسواء بدأت إسرائيل هجمة واسعة النطاق على رفح أم لا، فإنه من المرجح أن تظل حركة المقاومة الإسلامية على قيد الحياة ومستمرة في مناطق أخرى من القطاع، وفقا لمصادر عسكرية إسرائيلية حالية وسابقة وتقديرات استخباراتية أمريكية.

وامتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق على عودة حركة المقاومة الإسلامية في غزة، وأوضح نتنياهو في شريط فيديو نشره مكتبه “لا يوجد بديل للانتصار العسكري، محاولة تجاوز ذلك ببساطة تعني الانفصال عن الحقيقة”.

وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن زعيم حركة المقاومة الإسلامية في غزة يحيى السنوار تمكن من التصدي للهجمات الإسرائيلية عبر الاختباء في أنفاق المجموعة تحت غزة، حيث أظهرت الأنفاق وجودا أكبر من المتوقع، وأثارت تحديا للجيش الإسرائيلي الذي حاول التخلص منها باستخدام المتفجرات بعد أن حاول في وقت سابق غمرها بمياه البحر.

جاهزة للصراع في رفح

وأضافت أن رغبة حركة المقاومة الإسلامية في المحافظة على نفسها طويلا من خلال الصراع، نقل السنوار رسائل إلى وسطاء في محادثات وقف إطلاق النار تشير إلى استعداد الحركة للصراع في رفح، وتشكك في مبادرات نتنياهو لتفكيكها.

وأفاد أحد المفاوضين العرب بأن السنوار دائما يسعى لتوضيح أن حركة المقاومة الإسلامية مستمرة في القيادة ولم تتخلى عن المعركة وقادرة على الاستمرار لأشهر بل لسنوات، وذلك حسب تقارير أمنية وشهود عيان في غزة.

ونقلت الصحيفة عن محللين أمنيين وشهود في غزة، وصفهم حول تحول حركة المقاومة الإسلامية إلى تكتيكات ملاحقة وعملية في مجموعات صغيرة البعد، بأن ذلك يشير جزئيا إلى عودة جذور حركة المقاومة الإسلامية كمنظمة نظمت مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، أو انتفاضة عام 1980.

قلق أميركي

ونقل التقرير عن موسى أبو مرزوق، المسؤول الكبير في حركة المقاومة الإسلامية قوله خلال مقابلة مع قناة “إم بي سي” في 6 مايو/أيار “إن إسرائيل تهدد بمهاجمة رفح وتقول إنها يجب أن تنهي عمليتها هناك” وتساءل “من يوقفك؟ انطلق ونفذ مهمتك لإكمال عملك”.

وأشارت الصحيفة إلى أن في لحظات حاسمة من محادثات وقف إطلاق النار، قرر السنوار أحيانا بداية إطلاق النار، موضحة أن إحدى جولات المحادثات التي علقت كانت عندما هاجمت حركة المقاومة الإسلامية نقطة تفتيش مهمة للمساعدات الإنسانية، ما أسفر عن مقتل 4 جنود إسرائيليين.

وأشارت إلى أن مسؤولين أميركيين أعربوا عن قلقهم بشأن حاجة الجيش الإسرائيلي للعودة إلى شمال قطاع غزة، مشيرين إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى منذ وقت طويل إلى خطة لإدارة ما بعد النزاع. وقال مسؤول دفاعي أميركي إن استمرار النزاع يظهر أن الجيش الإسرائيلي لم يقم بما يكفي للفلسطينيين المقيمين هناك، مما فتح المجال لحركة المقاومة الإسلامية ومقاتلين آخرين للعودة.

وفي ختام تقريرها، نقلت “وول ستريت جورنال” عن اللواء تامير هايمان، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قوله “حتى إذا نجحت في تقليص النشاط الإرهابي، ستظل لديك الهياكل المجتمعية، والشعور بالانتماء الإسلامي، والمكونات الأيديولوجية والدينية. هذا ليس شيئًا يمكن استئصاله”.

المصدر : وول ستريت جورنال



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.