وأوضح الشخص أن حماس أكدت -أثناء لقاء الوسطاء في القاهرة والدوحة- الحاجة إلى تضمين مضمون الاتفاق عبارتين أساسيتين تشملان وقف النزاعات. تم التوافق على “السكون المستديم ووقف الأنشطة العسكرية والعدائية بشكل دائم ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في نهاية المرحلة الثالثة من الصفقة المكونة من 3 مراحل، حيث تستمر كل مرحلة لمدة 42 يومًا”.
وحثت حماس أيضًا على تضمين الاتفاق نص يؤكد “وقف الأعمال الحربية العدائية بشكل مستدام” وذلك قبل بدء المرحلة الثالثة التي تشمل إطلاق سراح جثث جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الشخص إلى قبول الوسطاء للبنود المعروضة على مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، الذي أبدى تفهمه للمطالب، مما سمح لحماس بالإعلان عن الموافقة على مقترح الوسطاء بعد تعديله.
ويذكر أن قضيتي إنهاء النزاع ورفع الحصار عن غزة كانتا مستحقتين بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية -بقيادة بنيامين نتنياهو- الموافقة عليهما في المرات السابقة. ثم قبلت بعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة بدون شروط، ووافقت على الانسحاب من نطاق نتساريم الذي يقسم شمال قطاع غزة عن جنوبه، بالإضافة إلى عدم معارضتها للانسحاب من قطاع غزة عند نهاية المرحلة الثالثة.
وأجرى رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية اتصالا برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بالإضافة إلى اتصاله بمدير المخابرات المصرية عباس كامل لإبلاغهما بموافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، بعد تأكيد المصدر الرفيع المستوى في حماس للجزيرة عن أنها أعلمت الوسطاء في قطر ومصر بموافقتها على مقترحهم بشأن وقف إطلاق النار.