نفقات القصور والفساد المالي في دولة المماليك
الترف والفساد المالي
عاش سلاطين المماليك ومن حولهم حياة مليئة بالترف والبذخ، حيث أنفقوا مبالغ كبيرة من أموال الدولة دون تمييز بين ممتلكاتهم الخاصة والأموال العامة للدولة.
الإنفاق على الطعام في القصور السلطانية
تكفي مظاهر النفقات المبالغ فيها على الطعام في قصور السلطنة لتدل على مدى الفساد المالي، حيث كانت تقدم خمس موائد يومياً، وقد بلغت حاجات المطبخ في زمن السلطان الناصر بن قلاوون 36 ألف رطل من اللحوم يومياً. وبلغت تكلفة موائد السلطان برقوق حوالي خمسة آلاف رطل من اللحم يومياً، مما أدى إلى استغلال بعض المشرفين على هذه الموائد وسرقة كميات من الطعام.
الإسراف في العادات والتقاليد
رغبة السلاطين في الرفاهية جعلتهم يجلبون الثلوج من جبال الشام إلى مصر، وخلق ذلك تكاليف إضافية، وقد كانت هذه التوجهات تستمر رغم فترات الجوع والغلاء.
إنفاق الثروات على النساء والمماليك
تبددت ثروة الدولة أيضاً بسبب النفقات الكبيرة على نساء السلاطين، حيث كانت تقدر قيمة إحداهن بأكثر من 600 ألف دينار. كما أن شراء المماليك كان يشكل عبئًا على خزينة الدولة، إذ كان بعض السلاطين ينفقون أكثر من 220 ألف درهم سنوياً على شراء المماليك؛ مما أدى إلى وصول كمية ضخمة من المماليك إلى البلاد. فالسلطان الناصر بن قلاوون أنفق مبالغ طائلة، حتى اعتقد الناس أنه من الممكن بيع أبنائهم للحصول على شيء من أموال السلطنة.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
رابط المصدر