[featured_image]
اكتشاف كوكب عملاق حول نجم قريب
كاب كانافيرال، فلوريدا (أسوشيتد برس) — رصد تلسكوب جيمس ويب الفضائي كوكباً عملاقاً بجوار نجم جار — وهو يدور في مدار استثنائي.
بيانات الكوكب وتكوينه
يبلغ قطر هذا الكوكب تقريباً نفس قطر كوكب المشتري، لكنه يمتلك كتلة تعادل ستة أضعاف كتلة المشتري. كما أن غلافه الجوي غني بالهيدروجين مثل المشتري.
مدار فريد
لكن الفارق الكبير هو أن هذا الكوكب يستغرق أكثر من قرن، وقد يصل إلى 250 عاماً، لإكمال دورة حول نجمه. ويبعد عن نجمه بمقدار 15 ضعف المسافة بين الأرض والشمس.
دراسات سابقة وتأكيدات جديدة
ظل العلماء يشكون منذ فترة طويلة في وجود كوكب كبير يدور حول هذا النجم الذي يبعد 12 سنة ضوئية، لكن ليس بهذا الحجم أو البعد عن نجمه. يُذكر أن السنة الضوئية تعادل 5.8 تريليون ميل. تُظهر المشاهدات الجديدة أن الكوكب يدور حول النجم إبسيلون إندي A، والذي يمثل جزءاً من نظام ثلاثي نجمي.
فريق دولي ومساهمتهم
قامت مجموعة دولية بقيادة إليزابيث ماثيوز من معهد ماكس بلانك لعلوم الفلك في ألمانيا بجمع الصور العام الماضي، وتم نشر النتائج يوم الأربعاء في مجلة نيتشر.
مراقبة الكوكب العملاق
رصد الفلكيون الكوكب الغازي القديم والبارد بشكل مباشر — وهي مهمة نادرة وصعبة — من خلال حجب النجم باستخدام جهاز خاص لتظليل. عبر حجب ضوء النجم، برز الكوكب كنقطة صغيرة من الضوء تحت الأحمر.
عمر النظام النجمي
عمر الكوكب والنجم يبلغ حوالي 3.5 مليار سنة، وهو أصغر بمليار سنة من نظامنا الشمسي، ولكنه ما زال يعتبر قديماً وأكثر إشراقاً مما كان متوقعاً، وفقاً لماثيوز.
النجم قريب جداً من نظامنا الشمسي بحيث يمكن رؤيته بالعين المجردة في نصف الكرة الجنوبي.
احتمالات الحياة والتكوينات الأخرى
لا ينبغي الاعتماد على وجود حياة، رغم ذلك، حيث قالت ماثيوز في رسالة إلكترونية: “هذا كوكب غازي بلا سطح صلب أو محيطات من الماء السائل.” وتعتبر من غير المحتمل أن يحتوي هذا النظام الشمسي على مزيد من الكواكب الغازية، ولكن قد توجد عوالم صخرية صغيرة مختبئة هناك.
تشبه العوالم مثل المشتري تساعد العلماء على فهم “كيف تتطور هذه الكواكب على مدى مليارات السنين”، بحسب قولها.
الكواكب الخارجية والاكتشافات المستقبلية
تم تأكيد أول كواكب خارج نظامنا الشمسي — المعروفة باسم الكواكب الخارجية — في أوائل التسعينيات. وتشير إحصائيات وكالة ناسا الآن إلى وجود 5690 كوكباً في منتصف يوليو. تم اكتشاف الغالبية العظمى منها باستخدام طريقة العبور، حيث يشير انخفاض عابر في ضوء النجم، يتكرر بانتظام، إلى وجود كوكب يدور حوله.
بحث دائم عن المزيد
يستمر التلسكوبات في الفضاء وعلى الأرض في البحث عن المزيد، خاصةً تلك الكواكب التي قد تشبه الأرض.
تم إطلاق تلسكوب ويب، الذي يبلغ حجمه وقوته أكبر مرصد فلكي تم وضعه في الفضاء، في عام 2021.
الدعم الإعلامي
تحصل قسم الصحة والعلوم في أسوشيتد برس على دعم من مجموعة هوارد هيوز الطبية للإعلام العلمي والتعليمي. وتتحمل اللجنة مسؤولية المحتوى بالكامل.