الفريق البرلماني يوصي بتغييرات على جهاز الخدمة السرية
أوصى فريق عمل برلماني يحقق في محاولات اغتيال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بإجراء تغييرات على جهاز الخدمة السرية. تركز التوصيات على تقليل عدد القادة الأجانب الذين يتم حمايتهم خلال ذروة الانتخابات وخطط لنقل الوكالة من وزارة الأمن الداخلي، وفقًا لما ذكرته وكالة “أسوشييتد برس”.
تفاصيل التقرير حول محاولات اغتيال ترمب
يأتي هذا التوصية في تقريره الذي يمتد على 180 صفحة، والذي يعد من الأكثر تفصيلاً حتى الآن بشأن محاولتي اغتيال لترمب تمتا في يوليو وسبتمبر من العام الجاري. انتقد التقرير الوكالة المسؤولة عن حماية قادة الأمة، مشيرًا إلى أن الحوادث المذكورة كان يمكن تجنبها.
في السادس عشر من يوليو، تعرض ترمب لإطلاق نار من مسلح من سطح مبنى قريب مما أدى إلى إصابته في أذنه، بينما قتل أحد المشاركين وأصيب اثنان آخران. وفي سبتمبر، أحبط أحد عملاء الخدمة السرية محاولة اغتياله في ملعب الغولف الخاص به عندما قام برصد سلاح يحملته المهاجم بالقرب من الشجيرات.
نقاط بارزة من التقرير وتوصياته
أشار فريق العمل إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يتعين تأمينهم من قبل الجهاز، مطالبًا بتقليص هذه الحماية، خاصة أثناء الحملات الانتخابية. كما أبدى التقرير مخاوفه من أن الخدمة السرية مشغولة بحماية قادة دول آخرين في فترة مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة مما يزيد من الضغط على الوكالة.
كما دعا التقرير الكونغرس ووزارة الأمن الداخلي إلى مراجعة المهام الوقائية لجهاز الخدمة السرية، مع النظر في إلغاء المهام المرتبطة بحماية القادة الأجانب للسماح للجهاز بالتركيز على مهمته الأساسية وهي حماية الرئيس الأميركي.
وطلب التقرير أيضًا إعادة النظر في الأنشطة التحقيقية التي تقوم بها الخدمة السرية خاصة أثناء الانتخابات، ليتسنى لها التركيز بشكل كامل على حماية المسؤولين الأميركيين.
إعادة تقييم هيكل الوكالة
بعد أن كانت الخدمة السرية جزءًا من وزارة الخزانة، تم نقلها إلى وزارة الأمن الداخلي عقب أحداث 11 سبتمبر. يوصي التقرير بإعادة تقييم هذه الهيكلة، حيث يعتقد المشرعون أن الوضع الحالي يضعف القدرة الدفاعية للجهاز.
تدعو التوصيات أيضًا إلى منح الجهاز وضعًا مستقلاً لتحسين إدارة ميزانيته وأولوياته ضمن الحكومة الفيدرالية الكبرى.
أحد عناصر الخدمة السرية الأميركية خلال مهمة في شيكاغو 18 أغسطس 2024 (رويترز)
عناصر من جهاز الخدمة السرية يؤمنون حماية المرشح الرئاسي الجمهوري آنذاك دونالد ترمب بعد إطلاق النار عليه في بتلر بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة 13 يوليو 2024 (رويترز)