تكليف تولسي غابرد برئاسة الاستخبارات الأميركية
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، يوم الأربعاء عن خطته لتعيين تولسي غابرد، الجندية السابقة المنشقَّة عن الحزب الديمقراطي والمعروفة بمواقفها المؤيدة لروسيا، لرئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية. يعتبر هذا المنصب من المناصب الرئيسية في الحكومة حيث ستعمل غابرد كمسؤولة استخباراتية رئيسية لترمب.
مواقف غابرد من الأزمات الدولية
غابرد كانت قد كتبت على حسابها في منصة “إكس” بعد اجتياح روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، أنه كان بالإمكان تجنب الحرب والمعاناة لو أن إدارة بايدن والحلف الأطلسي (الناتو) أخذوا بعين الاعتبار الهواجس المشروعة لروسيا بشأن احتمال انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
مسيرة غابرد السياسية
ولدت غابرد، البالغة من العمر 43 عامًا، في ساموا الأميركية ونشأت في هاواي. انتُخبت لأول مرة لمجلس النواب في هاواي في سن مبكرة وشاركت في مهام عسكرية بالعراق. تتميز كونها أول عضو هندوسي في الكونغرس، حيث أدت اليمين الدستورية وهي تحمل “بهاجافاد جيتا”.
خلال فترة خدمتِها في الكونغرس، اشتهرت غابرد بمواقفها المعارضة لقيادة الحزب الديمقراطي، خاصة دعمها المبكر للسيناتور بيرني ساندرز خلال الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية 2016.
تركت الحزب الديمقراطي
وفي عام 2020، سعت غابرد للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة، لكنها انسحبت لاحقاً وأيدت الفائز، جو بايدن. وبعد عامين، أعلنت تركها للحزب الديمقراطي لتصبح مستقلة، مُشيرةً إلى أن الحزب الحالي يهيمن عليه “عصابة نخبوية من دعاة الحرب”.
دعم ترمب
دعمت غابرد ترمب في الآونة الأخيرة، مما زاد من شعبيتها بين مؤيديه. وقد شاركت في الحملات الانتخابية، بما في ذلك تجمع انتخابي في ولاية كارولينا الشمالية حيث أعلنت أنها أصبحت رسمياً جمهورية.
خلفيتها العسكرية
غابرد خدمت في الحرس الوطني للجيش لأكثر من عقدين، وعملت في كل من العراق والكويت، حيث حصلت على شارة طبية قتالية. ومع ذلك، لا تملك غابرد الخبرة الاستخباراتية النموذجية للمسؤولين السابقين، وقد عُينت أفريل هاينز، المديرة السابقة، في منصبها بعد سنوات من العمل في الأمن القومي.
موقفها من بشار الأسد
في عام 2019، أشارت غابرد إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس عدواً للولايات المتحدة، مشددةً على معارضتها للتدخل الأميركي في الحرب الأهلية السورية.
تعتبر خطوة تعيين تولسي غابرد محور اهتمام كبير في الساحة السياسية الأميركية، حيث تثير شخصيتها ومواقفها المتنوعة العديد من النقاشات حول استراتيجية الولايات المتحدة في الأمن والسياسة الخارجية.