فنون الخط العربي في تونس

تلقى الخطاط نجا تدريبات أكاديمية في باريس في المدينة الدولية للفنون، حيث أثبت إبداعه في العديد من المعالم المعروفة مثل واجهة مسجد الجامعة بجدة وأعماله القيمة لشركات عالمية. تُعرض لوحاته وجدارياته في أكبر المتاحف مثل المتحف البريطاني ومتحف سميثسونيان في واشنطن.

### مؤلفات المهداوي

أصدر المهداوي عدة مؤلفات، من بينها “كتاب الألف” الذي يتناول نصاً ثنائياً باللغة العربية والفرنسية، و”فن الكوليغرافيا”، بالإضافة إلى كتب أخرى.

### مسيرة محمد نجيب الزعلوني

تخصص الخطاط محمد نجيب الزعلوني في كتابة القرآن الكريم. وُلِد في 1962 واكتُشفت موهبته منذ الصف الابتدائي، حيث نصحه أحد معلميه بالالتحاق بمعهد الفنون. تميز الزعلوني في رسم الخرائط، مما دفعه للالتحاق بمعهد تاريخ العسكر والثقافة والإعلام لدراسة هذا المجال.

غادر الزعلوني الحياة العسكرية ليبدأ مسيرته المهنية في الصحف، حيث كتب بالخط العربي. ساهم في عدة إدارات مركزية ودار نشر، كما تأثر بخطاطين مشهورين وتعلم أصول الخط العربي وقواعده المختلفة.

### إبداع الزعلوني في كتابة القرآن

استغرق الزعلوني 3 أشهر لكتابة دستور 2014 بخط اليد وهو الأول من نوعه. أصبح متخصصاً بالفعل في كتابة القرآن، مستخدماً أساليب تجعل قراءة الخط أكثر سهولة. وبحسب ما ذكره، هناك عدد قليل جداً من الخطاطين في تونس يكتبون القرآن بالخط العربي يدوياً، وتخضع نسخه للرقابة الدقيقة.

### خطوط تونسية متنوعة

امتد إبداع الخطاطين في تونس ليشمل العديد من المحامل، من الجدران إلى السجادات. يُعتبر سامي غربي من أشهر الخطاطين في تونس، حيث أبدع في استخدام الخط المغربي والكوفي، وأسس خطاً خاصاً به يُعرف باسم “الخط البنزرتي”. لقد بدأ مسيرته في الخط العربي بعد الأربعين، بعد أن كان موسيقياً ولديه مهن أخرى بعيدة عن الفن.

### المدرسة الزيتونية ودورها في الخط العربي

حظي الخط العربي في تونس بالاهتمام المتزايد مؤخراً، بعدما تم الإعلان في مارس 2023 عن مشروع المركز العالمي لفنون الخط، الذي يستهدف النهوض بالبحث والتنمية في هذا المجال. سيتم تجهيز المركز بقاعات للمؤتمرات وورش عمل ومتحف خاص بالخط العربي، مما سيساهم في الحفاظ على التراث الثقافي ويجعله مركزاً لجذب المهتمين بالثقافات الأخرى.