جراحة السمنة تتفوق على أوزمبيك في حماية الكلى وفق دراسة

Photo of author

By العربية الآن

دراسة تبرز تفوق جراحات السمنة على أوزمبيك في حماية الكلى

كشفت دراسة أجرتها عيادة كليفلاند في الولايات المتحدة أن المرضى الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني والسمنة وأمراض الكلى المزمنة والذي خضعوا لجراحة السمنة، أظهروا تراجعاً ملحوظاً في تقدم مرض الكلى المزمن مقارنةً بالمرضى الذين تلقوا أدوية مثل أوزمبيك التي تنتمي لفئة ناهضات “جي إل بي-1” (GLP-1).

ما هو مرض الكلى المزمن؟

مرض الكلى المزمن هو حالة صحية خطيرة تؤدي إلى تدهور وظائف الكلى على مدار فترة طويلة، مما قد يؤدي إلى الفشل الكلوي. تقوم الكلى بعملية تصفية الفضلات من الدم، وعندما تضعف وظائفها، يمكن أن تتراكم هذه الفضلات في الجسم. قد يحتاج بعض المرضى إلى إجراء غسيل الكلى كوسيلة لتصفية الدم.

قال الدكتور علي أمينيان، المؤلف الرئيسي للدراسة ومدير معهد علاج السمنة والأمراض الأيضية في عيادة كليفلاند، إن “نتائج دراستنا تشير إلى أن جراحة السمنة توفر حماية للكلى وتساعد في إبطاء تدهور وظائفها. بالنسبة للمرضى الذين يعانون من السمنة والسكري ولديهم مرض الكلى المزمن، يمكن لجراحة السمنة أن تغير سير المرض بشكل إيجابي.”

مزايا جراحة السمنة

تُعرف جراحة السمنة أيضًا بجراحة إنقاص الوزن، وذلك لفعاليتها في تقليل الوزن وتخفيف العديد من المشكلات الصحية المترتبة على السمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. كما تلعب دورًا في تقليل المضاعفات الصحية المستقبلية. تعتبر هذه العمليات مهمة لأنها تساعد المرضى في تحسين نوعية حياتهم وزيادة مدة حياتهم.

الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة حوليات الجراحة في 1 سبتمبر 2024 شملت 425 مريضًا بالغًا، تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عامًا، يعانون من مرض السكري من النوع الثاني والسمنة ومرض الكلى المزمن في المرحلة الثالثة أو الرابعة.

من بين المشاركين في الدراسة، خضع 183 مريضًا لجراحة السمنة، في حين تم علاج 242 مريضًا بأدوية ناهضات جي إل بي-1، التي تُحاكي هرمونات تعمل على تنظيم الشهية وتزيد من الإحساس بالامتلاء وتخفض مستويات السكر في الدم.

مقدمة

درست إحدى الدراسات العلاقة بين جراحة السمنة والعلاج بالأدوية ناهضات جي إل بي 1 بين عامي 2010 و2017. أظهرت النتائج أن معظم المرضى في مجموعة العلاج غير الجراحي كانوا يتلقون أدوية ناهضات جي إل بي 1، مثل ليراغلوتايد وإكسيناتيد، مع تلقي حوالي 20% منهم لأدوية أحدث مثل سيماغلوتيد وتيرزباتيد خلال فترة الدراسة.

النتائج

أظهرت نتائج الدراسة أن جراحة السمنة تسهم في حماية وظائف الكلى وتقليل خطر الفشل الكلوي أو الوفاة. فقد كان خطر تقدم مرض الكلى أقل بنسبة 60% لدى المرضى الذين خضعوا للجراحة مقارنة بالمرضى الذين تلقوا العلاج غير الجراحي. على مدى 8 سنوات، وجد أن 22% من المرضى الذين خضعوا للجراحة شهدوا تقدمًا في مرض الكلى، بينما كانت النسبة 45% في المجموعة غير الجراحية. كما جاء الفشل الكلوي أو وفاة 24% من المرضى في المجموعة الجراحية خلال 7 سنوات مقارنة بـ 44% في المجموعة الأخرى.

علاوة على ذلك، تمتع المشاركون الذين خضعوا لجراحة السمنة بفقدان أكبر للوزن وتحكم أفضل في مستويات السكر في الدم، وكانوا يحتاجون إلى أدوية أقل للسيطرة على السكري، وضغط الدم العالي، وارتفاع الكوليسترول.

وفي تعليق له، قال الدكتور أمينيان: “على الرغم من الفوائد العديدة لجراحة السمنة في حماية الكلى، إلا أنها لا تزال غير مُستخدمة بشكل كافٍ في المجال الطبي”. وأشار إلى أن إرشادات إدارة مرض الكلى المزمن حتى الآن توصي بالحفاظ على وزن صحي من خلال تغيير نمط الحياة، دون اعتبار جراحة السمنة كخيار متاح.

ومن جانبه، قال الدكتور جوناثان تالييرسيو، اختصاصي الكلى في عيادة كليفلاند والمؤلف المشارك في الدراسة: “تشير هذه الأرقام إلى ضرورة الاعتبار الجراحة كخيار علاجي للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة والبدانة”.

المصدر: مواقع إلكترونية

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.