جمال سليمان في دمشق: دعوة للتمييز بين العدالة والانتقام

Photo of author

By العربية الآن


الفنان السوري جمال سليمان يعود إلى سوريا

### عودة جمال سليمان إلى وطنه بعد 13 عاماً من المنفى

دمشق- بعد أسابيع من بداية الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد في 15 مارس/آذار 2011، قام الممثل جمال سليمان بالتعبير عن دعمه للمطالب الشعبية. سوياً مع عمه محمد سلمان، وزير الإعلام السابق، ومجموعة من الشخصيات السياسية، أطلق سليمان مبادرة وطنية تهدف إلى تقديم حل شامل للأزمة التي تمر بها البلاد.

في ذلك الوقت، كان سليمان يتعرض للتهديدات من النظام، الذي اعتبره خصماً قوياً، فقرّر مغادرة سوريا إلى مصر. الأسد اعتبره “عدوّا مباشرا” ولقبّه بالخائن، وطالب مستشارته بالتواصل مع إحدى القنوات الفضائية المقرَّبة من إيران لانتقاد استضافته.

### انتظار انهيار النظام

مع مرور الوقت، استمر سليمان في الإيمان بأن النظام سيسقط، معتبراً أن “جنود الشبيحة سيكونون أول الهاربين”. وبعد شهر من سقوط النظام وهرب بشار الأسد إلى روسيا، عاد سليمان إلى بلاده بعد 13 عامًا من الغياب، حيث استقبله أصدقاؤه وناشطو وسائل التواصل الاجتماعي.

### مشاعر العودة

في حديثه مع “الجزيرة نت”، عبّر جمال سليمان عن سعادته الكبيرة بعودته إلى وطنه والاستقبال الحافل الذي وجده، مشيراً إلى أهمية كسب محبة الناس. وأوضح أيضاً أن من أبرز مشاعر الفرح بالنسبة له هو أن الأصدقاء الذين كانوا يتجنبون التواصل معه، بسبب الخوف من اعتقالهم، قد وجدوا الشجاعة للترحيب به.

لكن لحظات الفرح كانت مختلطة بـ”حزن شخصي عميق” بسبب فقدانه لوالديه اللذين توفيا دون أن يتمكن من وداعهما.

### لا عودة مذلّة

علق سليمان على تصريحاته السابقة حول قرب عودته إلى دمشق، موضحاً أنه عائد بطريقة حرة وليس بشكل مذل. فقد كان النظام يروج لفكرة أن المعارضين سيعودون وهم معتذرون.

سليمان استنكر فكرة طلب الصفح من الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب، مشيراً إلى أن العودة يجب أن تكون مفعمة بالفخر والكرامة.

### التحديات المستقبلية

وعن الظروف الحالية، سلط سليمان الضوء على المعاناة التي يواجهها أغلب السوريين، رافضًا أن ينغمسوا في مشاعر اليأس. وأكد أن التحديات الحالية كبيرة بسبب تداعيات النظام، مشيراً إلى أن المستقبل يحتاج إلى جهود مشتركة من جميع الأطراف.

### الحاجة للمصالحة

وردًّا على وضع سوريا الحالي، أكد سليمان على أهمية إرساء المصالحة الوطنية بعيدا عن الطائفية، ودعا إلى وضع خطط مدروسة لتحقيق العدالة الانتقالية. وأوضح أن هناك حاجة ماسة لترميم الهوية الوطنية، وأن المرحلة تتطلب حواراً وطنياً شاملاً يهدف إلى تحقيق العدالة للشهداء ولذويهم.

### دعوة للعودة

أخيراً، أعرب سليمان عن أمنيته بأن يلحق به باقي زملائه من النجوم المعارضين، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لعودتهم بشكل آمن وطويل إلى سوريا.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.