جمعية دولية للراعين تتعهد بتقديم 2.7 مليار دولار لدعم غزة
وأفاد البيان الختامي لمؤتمر دولي للراعين -نظمته جمعية الإغاثة الإسلامية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)- أن مبلغ 2.7 مليار دولار “سيتم تنفيذه خلال عامي 2024، 2025، وستعمل المبادرة خلال العامين القادمين -كمرحلة أولى قابلة للتمديد- على توحيد الجهود لدعم التدخلات الإنسانية المنقذة للحياة في قطاع غزة”.
نداء إنساني
وناشد البيان، الذي ألقاه المدير العام لجمعية الإغاثة الإسلامية العالمية، بدر سعود الصميط، بـ “تشديد نداء إنساني عاجل وطلباً لجميع حكام الدول والحكومات، وقادات الجمعيات والمؤسسات الدينية، ورؤساء المنظمات الدولية على مستوى العالم، للتدخل الفوري من أجل وقف الكارثة الإنسانية المتواصلة في قطاع غزة، خصوصاً في ظل تطور الأحداث في منطقة رفح”.
وبالإضافة إلى المؤسسات الكويتية، شاركت في مؤتمر الراعين مؤسسة “قطر الخيرية”،تنظيم الإغاثة الإسلامي البريطاني، جمعية العون الإنساني التركية، جمعية الخير في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى هيئات حكومية ورسمية وجمعيات خيرية وإنسانية عدة، وفقًا لبيان نُشر من قِبَل “أوتشا”.
شهد المؤتمر حضور ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة المختصة، بالإضافة إلى كبرى منظمات الإغاثة المحلية والإقليمية والدولية المهتمة بتقديم البرامج الإغاثية والمبادرات التنموية في قطاع غزة.
وقف إطلاق النيران
أعاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الأحد، دعوته لـ “وقف فوري لإطلاق النار” في غزة، خلال زيارته للكويت بمناسبة المؤتمر.
أدلى غوتيريش بتصريحاته خلال مشاركته في الحدث، حيث وجه رسالة مُسجَّلة سُبِقَ عرضها خلال المؤتمر، قبل أن يحلّ في العاصمة الكويتية.
وألقى غوتيريش خلال خطابه الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الناشئ عن الحرب في غزة، مؤكدًا أنها تُسفر عن فقدان الأرواح وانقسام العائلات، وتجعل أعدادًا كبيرة من الناس بدون مأوى، يُعانون من الجوع والصدمة.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً “أجدد دعوتي – ودعوة العالم – لوقف فوري لإطلاق النيران من أجل أسباب إنسانية، وتحرير جميع الرهائن دون قيد أو شرط، وزيادة عاجلة في المساعدات الإنسانية”.
وأضاف “لكن وقف إطلاق النار ليس إلا البداية، إن الطريق إلى العودة من خلال الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب سيكون طويلاً، وسيلزم سكان غزة شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنموية على المدى البعيد، لإعادة بناء حياتهم والنهوض من جديد”.
وصل غوتيريش إلى الكويت والتقى أميرها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حيث أشاد بـ “الكويت كرمز للإنسانية بالنسبة لنا، ورمز للحكمة، ورمز للكرم”.
وعند تسلمه درعًا فخريًا من الأمير الكويتي، أعرب غوتيريش بقوله “إن ذلك يحمل معنى خاص جداً بالنسبة لي، وأود أيضًا أن أتسلمه نيابة عن الأمم المتحدة وخاصة نيابةً عن حوالي 200 عضو في الأمم المتحدة قضوا في غزة”.
وتخوض إسرائيل حربًا مُدمّرة في قطاع غزة أدّت إلى استشهاد 35,034 شخصًا، وإصابة عشرات آلاف آخرين، معظمهم أطفال ونساء.