جنين: الاحتلال يواصل توسيع عملياته في القرى ويحرم المدينة من تشييع شهدائها

Photo of author

By العربية الآن



جنين تُحرم من تشييع شهدائها والاحتلال يوسع عملياته في القرى

جرافات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة برقين جنوب غرب جنين _ مواقع تواصل
جرافات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة برقين في جنوب غربي جنين (مواقع التواصل)

جنين – أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نيته توسيع عملية عسكرية في جنين ومخيمات شمال الضفة الغربية يوم أمس الأربعاء، وذلك بالتزامن مع اقتحام مدينة طوباس ومخيم الفارعة. وقد شدد الاحتلال حصاره لمدينة جنين وواصل اقتحامها والمخيم لليوم التاسع على التوالي مع توسيع عملياته في القرى المحيطة.

وفي ساعات الفجر من اليوم الخميس، استهدفت طائرات الاحتلال مركبة فلسطينية في مخيم الفارعة، مما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، من بينهم محمد زبيدي (21 عاماً) نجل الأسير القيادي زكريا الزبيدي، ومحمد أبو زاغة من جنين.

كما أفاد جيش الاحتلال بأنه استهدف مجموعة فلسطينية أطلقت النار على جنود الاحتلال في المخيم.

صورة سابقة للشهيد محمد زبيدي مع عدد من شهداء مخيم جنين _ مواقع تواصل
صورة سابقة للشهيد محمد زبيدي مع عدد من شهداء مخيم جنين (مواقع التواصل)

حصار كامل

قال جمال الزبيدي، عم القيادي الأسير زكريا الزبيدي، للجزيرة نت إنه تلقى الخبر من صديق أبلغه أن محمد كان في السيارة مع مجموعة من الشباب الذين استهدفوا، بينما علمت شقيقته بالخبر عبر اتصال هاتفي من صديقتها.

وأشار إلى أنه من الصعب معرفة إن كان الخبر وصل إلى زكريا، الذي يتعرض للعزل في سجن رامون، حيث لا توجد اتصالات أو زيارات مع الأسرى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

عائلة الزبيدي لم تتمكن من تشييع جثمانه بسبب الحصار المفروض على المدينة، بينما تم نقل جثماني الشهيدين الزبيدي وأبو زاغة إلى بلدة قباطية جنوبي جنين، حيث سيتم الاحتفاظ بهما في ثلاجات المركز الصحي.

وعلى الأرض، لوحظ تصاعد النشاط العسكري في مدينة جنين ومخيمها، بالإضافة إلى بعض القرى الغربية. وشهد الصباح تزايد التعزيزات العسكرية حول مستشفى جنين الحكومي، مع دخول جرافة إسرائيلية إلى بوابة المستشفى، في حين حاول جيب عسكري الاقتراب من ساحة المستشفى.

مدير مستشفى جنين الحكومي، الدكتور وسام بكر، حذر من أن تعزيزات الاحتلال تزيد من معاناة المرضى، مما يصعب وصول المصابين إلى المستشفى، حيث يتم تفتيش سيارات الإسعاف واعتقال أي مصاب يصل.

وأضاف بكر أن الوضع في قسم الطوارئ صعب، بسبب قربه من المدخل الرئيسي حيث تتواجد الجيبات العسكرية على مدار الساعة، ما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية للمرضى.

وفد حكومي محاصر

وتحدث بكر عن الوضع خلال وجوده مع محافظ جنين كمال أبو الرب ورئيس بلدية جنين نضال العبيدي في مبنى البلدية، الذي كان محاصراً من قبل قوات الاحتلال.

وبعد ساعة كافح فيها الوفد للخروج من البلدية، تمكنوا في النهاية من الانتقال إلى وزارة الصحة حيث تم عقد لقاء وزاري. وحسب بيان مركز الاتصال الحكومي، أُعاق وصول الوفد الوزاري لمدة ساعتين بسبب الاحتلال الذي منع وزير الصحة من الوصول.

وأكد كمال أبو الرب أن الاحتلال وسع عملياته العسكرية، مما عرقل وصول الوفود الرسمية للتحقق من معاناة الشعب.

أما الناطق باسم الحكومة محمد أبو الرب، فقد أوضح أن الوفد جاء بتكليف من الرئيس من أجل وضع الخطط اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب عبر وزارات الصحة والحكم المحلي.

كما أشار وزير الصحة إلى الحاجة الملحة لبناء مستشفى حكومي ثانٍ في المدينة باستثمار قيمته 30 مليون دولار.

اشتباكات مع مقاومين

تتوالى الأحداث في بلدات وقرى غرب مدينة جنين، حيث حاصرت قوات الاحتلال منزلاً في بلدة اليامون، داعية شابًا عبر مكبرات الصوت لتسليم نفسه.

أفاد سكان البلدة بأن الاحتلال أطلق قذائف إنيرجيا عدة مرات على المنزل المحاصر، فيما سمع صوت انفجارات في عدة مواقع.

وفي كفرقود، تم نقل إصابتين بالرصاص الحي بواسطة الهلال الأحمر بعد وقوع اشتباكات، كما تم محاصرة منزل في قرية الهاشمية.

وفي برقين، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وجرفت الشوارع، فيما أشار محمد صباح رئيس بلدية برقين إلى تزايد الاقتحامات منذ البداية.

قد أعلن كتائب شهداء الأقصى عبر قناتها على تلغرام أنهم يتصدون للاحتلال في الاشتباكات المستمرة.

المصدر: الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.