جيروزاليم بوست: حرب غزة تضيّع جيلا من الإسرائيليين
أثر الحرب على التعليم
تأثرت حرب إسرائيل على غزة بشكل كبير بالطلاب الإسرائيليين وبالقطاع التعليمي ككل، ومع استمرار الحكومة في تجاهل هذه المسألة، فإنها قد تخسر جيلًا آخر بجانب الشباب الذين جندتهم في النزاع المستمر.
أشارت صحيفة جيروزاليم بوست في افتتاحيتها إلى أن المدارس قد عادت إلى النشاط في إسرائيل، ولكن في 31 أغسطس/آب تم الإعلان عن إضراب من قبل معلمي المدارس الثانوية، مطالبين برفع الأجور وتحسين شروط العمل.
تحديات المعلمين
ذكرت الصحيفة أن الحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة، والمعلمون يعانون من آثارها، فهم يبذلون جهودًا كبيرة مقابل أجور ليست كافية، وهو ما يتعقد بسبب زيادة عدد الطلاب في الفصول بعد تنقلات العائلات بسبب الحرب وقلة عدد المعلمين المتاحين.
تفاجأ المعلمون بعدم تلقيهم الزيادات المقررة في الرواتب والمزايا للعام الدراسي الحالي، حيث أدى استنزاف الموارد بسبب الحرب إلى تقليص ميزانية وزارة التربية والتعليم بمقدار 38 مليون شيكل.
تأثيرات اجتماعية ونفسية
تسبب النزاع في تفكك الأسر الإسرائيلية، حيث يبقى غالبًا أحد الزوجين فقط لرعاية الأطفال بعد مغادرة الجنود الاحتياط. تفاقمت المشكلة بشكل خاص في القدس بسبب إضراب مقدمي الرعاية، مما يجبر الأهل على ترك العمل مبكرًا، مما يهدد استقرارهم الوظيفي.
أوضحت تقارير جمعية طب الأطفال الإسرائيلية أن 84% من الأطفال الإسرائيليين يعانون من ضغوط عاطفية بسبب الحرب، في حين تستمر الحكومة في تقديم الدعم للمدارس الحريدية، مما يترك بقية النظام التعليمي في حالة إهمال.
دعوات لمعالجة الوضع
تسلط هذه الفجوة بين مستويات الدعم الضوء على أهمية معالجة الأزمة التي تؤثر على نحو 514 ألف طالب في المدارس الثانوية الإسرائيلية. إذا لم تتعامل الحكومة بفعالية مع العواقب الناتجة عن الحرب، فإنها قد تواجه تكاليف جسيمة قد تحرم المجتمع من جيل آخر.
رابط المصدر