حالة إنفلونزا الطيور في ولاية ميزوري تعتبر “حالة فردية” والمخاطر العامة لا تزال منخفضة، حسب تصريحات المسؤولين.

Photo of author

By العربية الآن

[featured_image]

مدينة نيويورك (AP) – أعلن مسؤولو الصحة يوم الخميس أنهم لا يعرفون كيفية إصابة شخص من ولاية ميسوري بفيروس إنفلونزا الطيور، لكنهم يعتقدون أنها قد تكون حالة نادرة من “مرض منفصل”.

تحقيقات حول الإصابات

لم يتمكن المحققون من تأكيد السلالة الدقيقة للفيروس. وأكد مسؤولو مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن خطر الإصابة العامة لا يزال منخفضًا. وقد أثار حالة ميسوري تساؤلات حول إمكانية انتقال إنفلونزا الطيور بين البشر، لكن المسؤولين قالوا إنه لا توجد أدلة على إصابة أشخاص آخرين.

قال الدكتور نيراف شاه، نائب مدير CDC: “حتى الآن، تشير الأدلة إلى أن هذه حالة منفصلة”.

ظهور سلالات غير معتادة من الإنفلونزا

سلالات الإنفلونزا غير العادية التي تأتي من الحيوانات تُكتشف أحياناً في البشر. هذا العام وحده، اكتشف مسؤولو الصحة سبع حالات من إنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة. وهذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها نظام المراقبة عن إنفلونزا طيور مثل هذا.

انتشار إنفلونزا الطيور

فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 يتوسع بشكل واسع بين الطيور البرية والدواجن والأبقار ويزداد عدد الحيوانات الأخرى المصابة. وذكر شاه أن وجوده المتزايد في البيئة يزيد من فرص تعرض الناس له والإصابة به.

تفاصيل حالة ميسوري

استشهد المسؤولون الصحيون بسرية بيانات المريض، لذا فقد أُعلنت تفاصيل قليلة عن حالة ميسوري، التي جرى الإعلان عنها لأول مرة في أواخر الأسبوع الماضي. وكان المريض يعاني من آلام في الصدر، وغثيان، وتقيؤ، وإسهال، وضعف، وتم إدخاله المستشفى في 22 أغسطس “لأسباب تتعلق بحالته الطبية الأساسية”، بحسب شاه.

التحليل المخبري

تم اختبار المريض للكشف عن الإنفلونزا كجزء من العلاج، وكانت النتائج إيجابية لفيروس الإنفلونزا A، وهي فئة عامة من الفيروسات. وكشفت الاختبارات اللاحقة – التي اكتملت الأسبوع الماضي – أن الفيروس ينتمي إلى فئة الفيروسات التي تُرى عادة في الطيور وليس في البشر. ومع ذلك، كان لدى المريض نسبة منخفضة جداً من المواد الوراثية للفيروس، مما جعل من الصعب على المسؤولين تحليلها والتأكد من نوع الفيروس بدقة.

كانت سلسلة جينات جزئية من الفيروس في حالة ميسوري مشابهة لتلك الموجودة في الفيروسات المعزولة من أبقار الألبان الأمريكية، كما ذكر المسؤولون في CDC.

جهود المتابعة

المريض لم يكن له أي اتصال معروف مع أبقار الألبان أو غيرها من الحيوانات المرتبطة بتفشي إنفلونزا الطيور المستمر. وذكر المريض لاحقاً لمسؤولي الصحة في ميسوري أنه لم يشرب حليباً غير مبستر أو منتجات ألبان، وفقاً لما أشار إليه شاه خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس.

تم إعطاء المريض أدوية مضادة للفيروسات وقد تعافى منذ ذلك الحين وعاد إلى المنزل، حسبما ذكر مسؤولو الصحة.

الحالات السابقة والإجراءات الوقائية

كجزء من تحقيقاتهم، يأمل المسؤولون في سحب عينات دم من الأشخاص الذين كانوا حول المريض لمعرفة ما إذا كانوا يظهرون أدلة على الإصابة، حسبما ذكر شاه.

كانت حالة ميسوري هي الحالة الرابعة عشر في الولايات المتحدة التي أصيب بها شخص بفيروس إنفلونزا الطيور منذ مارس، عندما تم اكتشاف الفيروس في الأبقار. كانت هناك حالة أخرى واحدة فقط مصابة في 2022. وكانت جميع هذه الحالات تعتبر حالات مرضية خفيفة، وكان كل مريض قد تعرض بشكل مباشر لحيوانات مصابة.

تحضيرات للمستقبل

يقوم مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة بإجراء استعدادات لـاللقاحات وغيرها من التدابير في حال بدأ فيروس إنفلونزا الطيور بالانتشار على نطاق واسع بين الناس أو بدأ يسبب أمراضاً شديدة.

أعلنت CDC يوم الخميس أنها ستتعاون مع خمس شركات مختبرات تجارية لتطوير وإجراء اختبارات لفيروس H5N1 أو غيرها من الفيروسات. وخصصت الوكالة في البداية ما لا يقل عن 5 ملايين دولار لهذه الاتفاقيات، وتخطط لزيادة المبلغ إلى 118 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة إذا لزم الأمر، بحسب شاه.

في الماضي، قامت CDC بتطوير اختبارات خاصة بها خلال المراحل الأولى من تفشي الأوبئة، ولم تصبح الاختبارات على نطاق واسع متاحة حتى لاحقاً، مما أبطأ من اكتشاف العدوى الناشئة.

الخلاصة

تتلقى إدارة الصحة والعلوم في أسوشيتد برس الدعم من مجموعة العلوم ووسائط التعليم التابعة لمعهد هوارد هيوز الطبي. وتتحمل أسوشيتد برس المسؤولية الكاملة عن جميع المحتويات.

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.