حالة طوارئ بسبب تسرب نفطي في القرم
أعلنت السلطات الروسية اليوم، السبت، عن حالة الطوارئ في شبه جزيرة القرم بعد تسرب نفطي ناتج عن غرق ناقلتين للنفط في مضيق كيرتش. وقع الحادث في منتصف ديسمبر (كانون الأول) بين روسيا والقرم.
تفاصيل الحادث
وقال دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، إن “الوضع فعلاً خطر”، وأكد على أن التداعيات السلبية على البيئة لا يمكن تجنبها. ودعا الجهات الحكومية لبذل “جهود قصوى” لمواجهة تسرب آلاف الأطنان من المازوت وتأثيره على شواطئ الجنوب الغربي لروسيا.
وأضاف بيسكوف: “من المستحيل حالياً تقييم نطاق الأضرار البيئية، لكن المختصين يعملون على ذلك”.
إعلان الطوارئ والتدخل الحكومي
أعلن سيرغي أكسيونوف، حاكم شبه جزيرة القرم، عن حالة الطوارئ عبر تطبيق تلغرام، موضحاً أن السبب هو “تسرب مواد نفطية في مضيق كيرتش”.
من باب الطمأنة، صرح وزير النقل الروسي صباح السبت أن “جميع مواقع التلوث المحددة قد تم تنظيفها”، نافياً وجود تلوث متكرر. ومع ذلك، أشار وزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف إلى بقاء خطر تسرب جديد للمازوت مستمراً.
معلومات إضافية عن الغرق
في 15 ديسمبر، غرقت الناقلتان الروسيتان “فولغونيفت-212″ و”فولغونيفت-239” نتيجة عاصفة في المضيق، حيث كانت تحملان 9200 طن من المازوت، وقد تسرب حوالي 40% منها إلى البحر، حسبما ذكرت السلطات.
الجهود التطوعية والتحديات
توافد الآلاف من المتطوعين لتنظيف الشاطئ في المنطقة السياحية، لكن العلماء أبدوا قلقهم من عدم كفاية المعدات المستخدمة.
اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بأن الحادث يمثل “كارثة بيئية” قد تؤدي لتلويث 200 ألف طن من التربة.