اندلعت حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا، مُحاصرة منطقة باسيفيك باليسيدز الراقية، حيث يقطن العديد من نجوم هوليود. جاءت هذه الحرائق نتيجة لعاصفة سانتا آنا القوية، مما أجبر السكان على إخلاء منازلهم حفاظًا على أرواحهم.
الدمار يطال منازل النجوم
من بين المتضررين كان المخرج والممثل بن آفليك، الذي اضطر إلى مغادرة منزله الذي تبلغ قيمته 20.5 مليون دولار، والذي اشتراه في يوليو الماضي.
كذلك، اضطر الممثل توم هانكس وزوجته ريتا ويلسون لمغادرة قصرهما، الذي يمتد على 1.5 فدان وقيمته 26 مليون دولار، ويحتوي على مسرح خاص ومسبح، ويعتبر رمزًا للفخامة في المنطقة.
كما فقد نجم تلفزيون الواقع سبنسر برات وزوجته هايدي مونتاج منزلهما الذي تحول إلى رماد تحت تأثير النيران.
وفي حادثة مشابهة، اضطر الممثل مايلز تيلر وزوجته كالي سبيري لإخلاء منزلهما الجديد الذي اشترياه في مارس الماضي، والذي يضم صالة رياضية ومسرحًا منزليًا.
كما أجبرت الحرائق المغنية جيني آيكو على مغادرة منزلها الفاخر الذي تسكنه مع شريكها مغني الراب بيغ شون.
الجانب الإنساني وسط الكارثة
خلال هذه الحرائق، شوهد سكان باسيفيك باليسيدز يهربون سيرًا على الأقدام، حاملين أطفالهم وحيواناتهم الأليفة، بينما تقترب ألسنة اللهب من منازلهم.
وصف كيلسي تراينور، إحدى السكان المحليين، الوضع قائلة: “كان الرماد يتساقط علينا كالثلج، والنيران على جانبي الطريق، ولم يكن هناك خيار سوى الفرار”.
كما أظهرت مشاهد أخرى بعض الجرافات وهي تزيل سيارات فاخرة مثل “تسلا” و”بي إم دبليو” لتفتح الطرق أمام فرق الإطفاء.
في ظل هذه الظروف، أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم حالة الطوارئ، وأكد أن فرق الإطفاء تعمل بجد للسيطرة على النيران. تم نشر أكثر من 1400 رجل إطفاء، لكن الرياح القوية أعاقت عمل الطائرات الخاص بمكافحة الحرائق.
في ذات السياق، ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة كانت مقررة إلى مقاطعة ريفرسايد ووجه جهوده لدعم لوس أنجلوس وسط الحريق. أكد بايدن أن الحكومة الفدرالية تقدم كافة المساعدات اللازمة، فيما وافقت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية على منح مالية لتغطية التكاليف المرتفعة المرتبطة بمكافحة الحرائق.
يُذكر أن منطقة باسيفيك باليسيدز تحمل قيمة ثقافية، حيث أُحييت في أغنية فريق “بيتش بويز” المشهورة “سيرفن يو إس إيه”، مما يزيد من دلالاتها الرمزية في الثقافة الأميركية.