حرب الإعلام المضللة… التحدي الجديد للاتحاد الأوروبي

Photo of author

By العربية الآن

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل

«حرب الإعلام» التضليلية… الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

يعتبر ستيف بانون، أحد أبرز زعماء اليمين المتطرف في الولايات المتحدة، أن «المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تتطلب إغراقها بمعلومات مزيفة ومضللة»، وهذا ما أعلنه خلال إشرافه على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى.

رصد نشاط بانون في أوروبا

منذ سنوات، تراقب مؤسسات الاتحاد الأوروبي أنشطة بانون ومراكز الأبحاث التي أسسها في عدة دول، منها إيطاليا وبلجيكا والمجر، حيث ساهمت في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في معظم الدول الأعضاء، ووقع ذلك بشكل ملحوظ خلال انتخابات البرلمان الأوروبي في الصيف الماضي. وتشير التقارير إلى أن هذه المراكز نشطة على منصات التواصل الاجتماعي، مع قلق من ارتباطاتها المحتملة بالسلطات الروسية.

درع ضد التضليل

تعمل المفوضية الأوروبية على تطوير برنامج يطلق عليه «الدرع ضد التضليل الإعلامي»، والذي يتضمن مجموعة من الأدوات، مثل شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق المتاحة بكل لغات الدول الأعضاء. وقد أظهرت التقارير أن هذه الجهود غير كافية لمواجهة تزايد المعلومات المضللة التي تتزايد بشكل متسارع، متأثرة بأحداث مثل جائحة كوفيد 19 والحرب في أوكرانيا.

التحذيرات من الاستقطاب

تشير التقارير إلى أن الأنشطة التضليلية تهدف إلى تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار بنفس المجتمعات، وعلى وجه الخصوص، تنفي وجود أزمة مناخية وتثير مشاعر معادية تجاه المهاجرين. وتزداد أيضاً المعلومات المضللة المتعلقة بأوكرانيا وانضمامها إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى المعلومات الكاذبة حول مولدافيا.

ستيف بانون

التوسّع عالمياً

المعلومات المضللة الآن تجوب العالم، حيث تصل إلى أمريكا اللاتينية وأفريقيا بفضل استثمارات ضخمة من الصين وروسيا لتعزيز نفوذها. في كلمتها الأخيرة، أعربت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن المخاوف المرتبطة بالتهديدات التي يتعرض لها النظام الديمقراطي الأوروبي، داعية إلى ضرورة تكثيف الجهود لحماية هذا النظام.

إيلون ماسك

حصيلة استطلاعات مقلقة

تشير استطلاعات الرأي إلى أن ثلث الأوروبيين يتعرضون بانتظام لحملات تضليل، خاصة في دول مثل اليونان والمجر. وعلى الرغم من جهود المفوضية لمكافحة هذه الظاهرة، تعترف أنها تواجه تحديات في تفريق المعلومات الصحيحة عن الآراء، مما يتطلب تعاونًا أكبر مع الدول الأعضاء لضمان استقلالية الإعلام وضمان عدم استغلاله لأغراض سياسية.


أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.