حروب وانتخابات.. حصاد أبرز أحداث عام 2024
2/1/2025
–
|
آخر تحديث: 2/1/2025
11:08 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
<
div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
مع دخول عام 2025، شهد العالم عامًا صعبًا في 2024. استمرت النزاعات وتزايدت حدتها، مما أسفر عن ضحايا هائلين وزيادة الأزمات الإنسانية في مناطق مختلفة من العالم.
في الوقت نفسه، شهدت الأشهر الأخيرة بعض الأمل، مثل اتفاق وقف الحرب في لبنان وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا. وهذه أبرز الأحداث التي ميزت 2024.
<figure id="attachment_7043326" aria-describedby="caption-attachment-7043326" style="width:770px" class="wp-caption aligncenter">
<img loading="lazy" class="wp-image-7043326 size-arc-image-770" src="https://www.alarabiyanow.com/wp-content/uploads/2025/01/حصاد-أحداث-2024-حروب-وانتخابات-رئيسية.jpeg" alt="عملية نسف كارثية ضخمة تحدث الآن في شمال غزة بهدف تشكيل المحور الجديد. محور عسكري يُنشأ فوق المباني والعمارات في منطقة ذات كثافة معمارية هائلة" data-recalc-dims="1">
<figcaption id="caption-attachment-7043326" class="wp-caption-text">عملية نسف ضخمة في شمال غزة بهدف تشكيل محور عسكري جديد (مواقع التواصل)</figcaption>
</figure>
الإبادة مستمرة في غزة
في بداية عام 2024، شهد قطاع غزة حرب إبادة استمرت على مدار العام. ارتفع عدد الشهداء إلى حوالي 50 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية. قبيل العام الجديد، بلغ عدد الشهداء نحو 21,978 شهيدًا، في حين فقدت إسرائيل 507 من جنودها.
شهدت 2024 أيضًا مظاهرات في أماكن مختلفة دعمًا للحق الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي. في رام الله، خرج الفلسطينيون للاحتجاج، وشاركت حشود كبيرة في مظاهرات في الأردن ولبنان وتونس وكندا وأميركا، تنديدًا بما يجري في غزة.
الصراع الروسي الأوكراني
استمرت الحرب في أوكرانيا مع تزايد النزاع بين القوات الروسية والأوكرانية. خلال النصف الثاني من 2024، تحول الصراع إلى تكتيكات جديدة، حيث عبرت القوات الأوكرانية نحو مقاطعة كورسك الروسية.
في نوفمبر، استخدمت أوكرانيا أسلحة حديثة لضرب العمق الروسي بعد الحصول على إذن من الرئيس الأمريكي بايدن. ردت روسيا بتعديل عقيدتها النووية مهددة بتوسيع نطاق النزاع.
### استخدام السلاح النووي
نطاق استخدام السلاح النووي يمتد ليشمل تعرض الأراضي الروسية لهجمات بصواريخ تقليدية من دول مدعومة من قوى نووية. وهذا يعني أن الصواريخ الباليستية الأمريكية إذا أُطلقت من أوكرانيا قد تُفهم على أنها هجوم مشترك بين أوكرانيا والولايات المتحدة، مما قد يبرر اللجوء إلى خيار الرد النووي.
الأزمة الإنسانية في السودان
تشير تقارير إعلامية وأممية إلى أن السودان يعاني من أسوأ أزمة جوع وأكبر أزمة نزوح في العالم، وظلت الأزمة الإنسانية تتفاقم على مدار العام.
وعلى الصعيد العسكري، هناك تقارير تتحدث عن تقدم الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع في عدة مناطق، مع تزايد حوادث الانشقاق في صفوف الأخيرة. كما اشارت التقارير الحقوقية إلى ارتكاب قوات الدعم السريع لعدة فظائع، تشمل مجازر بحق المدنيين، وعمليات اغتصاب جماعي للنساء، وعنف جنسي واسع النطاق.
وفقًا لإحصاءات رسمية وأممية، بلغ عدد ضحايا هذه المواجهات المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 حوالي 20 ألف مدني.
الإسناد اليمني
بالرغم من الأزمات الداخلية في اليمن، استمرت الجماعة الحوثية في دعم غزة. حيث أعلنت أنها استهدفت أكثر من 200 سفينة مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا خلال العام الماضي، بالإضافة إلى استهداف عدة مواقع إسرائيلية بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ.
في المقابل، تعرضت بعض المدن اليمنية لغرّات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، مما تسبب في أضرار مادية وبشرية تفاقم الأزمات الإنسانية التي يعاني منها اليمنيون منذ سنوات.
وتعاني الحكومة اليمنية من أزمة مالية غير مسبوقة، بينما يُظهر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 9.8 مليون طفل يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
اغتيال العاروري
في الثاني من يناير/كانون الثاني 2024، بدأت إسرائيل تنفيذ سياسة اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية. حيث استهدفت طائرة مسيرة نائب رئيس حركة حماس، صالح العاروري، في بيروت.
وقد أعلنت حركة حماس عن وفاة العاروري، بالإضافة إلى قائدين آخرين من الحركة وآخرين خلال الهجوم، حيث ذُكر أن الغارة استهدفت مكتب حماس الذي كان يعقد اجتماعًا للفصائل الفلسطينية.
إسرائيل في المحكمة
لأول مرة في تاريخها، مثلت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، مما يعكس تحولًا في المشهد القانوني والسياسي المحيط بالصراع في المنطقة.
جنوب أفريقيا تقاضي إسرائيل
في نهاية عام 2023، تقدمت دولة جنوب أفريقيا بدعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي، متهمة إياها بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين. وقد بدأت المحكمة جلساتها الأولى في 11 يناير/كانون الثاني 2024.
تشمل الدعوى التي تمتد على 84 صفحة، اتهامات بأن إسرائيل لم تُعطِ السكان في قطاع غزة المواد الغذائية الأساسية، والمياه، والأدوية، والوقود، بالإضافة إلى عدم توفير الملاجئ والمساعدات الإنسانية أثناء عدوانها عليهم.
في 16 يناير، أصدر القضاة الحكم الأولي الذي يُلزم إسرائيل باتخاذ كافة التدابير اللازمة حسب سلطتها لمنع أي أعمال تُصنف ضمن اتفاقية الإبادة الجماعية.
الانتخابات الرئاسية الروسية
تزامناً مع الحرب في أوكرانيا، أُجريت الانتخابات الرئاسية في روسيا يوم 17 مارس/آذار 2024، حيث فاز فلاديمير بوتين (71 عاماً) بأكثر من 88% من الأصوات، مما يضمن له فترة رئاسية خامسة تمتد لمدة 6 سنوات حتى عام 2030.
تمثل هذه النسبة أكبر نسبة تصويت يحصل عليها الرئيس الروسي منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، مما يجعله اطول الزعماء بقاءً في الحكم خلال الـ 200 سنة الماضية.
الانتخابات في السنغال
في 25 مارس/آذار 2024، نظمت السنغال انتخابات رئاسية شارك فيها الرئيس المنتهية ولايته ماكي سالي ومرشح حزب “باستيف” المحظور، باسيرو ديوماي فاي. وقد أظهرت النتائج فوز فاي من الجولة الأولى، ليصبح أصغر رئيس في تاريخ البلاد بعمر لا يتجاوز 44 عاما.
قضى فاي ستة أيام فقط في الحبس قبل الانتخابات بعد أن أصدر الرئيس ماكي عفواً عاماً في محاولة لتهدئة الأجواء السياسية مع اقتراب انتهاء ولايته.
هزيمة العدالة والتنمية التركية
لأول مرة منذ عقدين، خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس/آذار 2024، حيث حصل حزب الشعب الجمهوري على المركز الأول بنسبة 37.6%، بينما حصل “العدالة والتنمية” على 35.5%.
اعترف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخسارة حزبه، معتبراً أن نتائج الانتخابات تمثل “منعطفاً” لحزبه الذي حكم البلاد لمدة عشرين عاماً.
إسرائيل تحت القصف الإيراني
في 13 أبريل/نيسان 2024، تعرضت إسرائيل لاستهداف بصواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من الأراضي الإيرانية، وهو أول استهداف لها من قبل إيران في سنوات الصراع بين البلدين، ووفقاً لتقديرات أمريكية وإسرائيلية، فإن العدد يقدر بين 400 و500 طائرة مسيرة وصاروخ.
حدث هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين من القصف الإسرائيلي لمقر قنصلية طهران في دمشق، والذي أسفر عن مقتل 16 شخصاً، من بينهم قائد فيلق القدس محمد رضا زاهدي وسبعة ضباط آخرين من الحرس الثوري الإيراني.
بعد أسبوع من الرد الإيراني، أفادت إيران عن حدوث انفجارات في سماء مدينة أصفهان، مع تفعيل الدفاعات الجوية في البلاد، بينما أظهرت تقارير إخبارية أن إسرائيل قد قامت بتوجيه ضربة داخل الأراضي الإيرانية.
رابط المصدر
تحطم طائرة رئيسي
في يوم الأحد، 19 مايو/أيار 2024، أقلعت مروحية من محافظة أذربيجان الشرقية في شمال إيران، وهي تحمل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، وعدد من المسؤولين الآخرين. كان ذلك خلال عودتهم من تدشين سد مشترك على نهر آراس، الذي يعتبر الحدودي بين إيران وأذربيجان.
بعد نصف ساعة من إقلاع المروحية، انقطع الاتصال بها. وفي اليوم التالي، أعلنت السلطات الإيرانية عن تحطمها نتيجة للظروف الجوية الصعبة، مؤكدة وفاة رئيسي ومرافقيه.
مجازر بحق النازحين
استفاق العالم في 26 مايو/أيار الماضي على جريمة بشعة حيث تم حرق عدد من الفلسطينيين النازحين أثناء نومهم في منطقة تل السلطان، غربي مدينة رفح. لاحظت مصادر إعلامية وحكومية فلسطينية أن أكثر من 35 شخصًا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي على المخيم، رغم أن موقعه ليس ضمن المنطقة التي طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها.
إضافة إلى مجزرة الخيام، شهد العام الماضي ارتكاب قوات الاحتلال مجازر عديدة بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. من بينها، مجزرة النصيرات التي وقعت في الثامن من يونيو/حزيران، خلال محاولة تحرير أربعة محتجزين إسرائيليين، والتي أسفرت عن استشهاد نحو 210 وجرح 400 آخرين.
وفي العاشر من أغسطس/آب من نفس العام، استشهد أكثر من 100 فلسطيني أثناء أدائهم صلاة الفجر في مدرسة التابعين، بعد تعرضهم لقصف بثلاثة صواريخ ثقيلة.
مودي مرة ثالثة
تمكن ناريندرا مودي من الحصول على ولاية ثالثة في السابع من يونيو/حزيران، بعد فوز حزبه “بهاراتيا جاناتا” بأغلبية ساحقة في انتخابات 2014 و2019. إلا أنه واجه تحديات هذه المرة، حيث حصل على 240 مقعدًا فقط، وهو عدد أقل بكثير من اللازم لتشكيل الحكومة بمفرده.
اليمين المتطرف في أوروبا
شهدت أوروبا في 9 يونيو/حزيران الماضي انتخابات البرلمان الأوروبي، حيث حققت الأحزاب المنتمية لليمين المتطرف نتائج ملحوظة، فحازت بالمراكز الأولى في فرنسا وإيطاليا والنمسا، وحلت بالمرتبة الثانية في ألمانيا وهولندا.
يمثل صعود هذه الأحزاب تهديدًا حقيقيًا لمستقبل الاتحاد الأوروبي، حيث تعارض معظمها فكرة التكامل الأوروبي، بل وتدعو للانسحاب من الاتحاد أو تقليص صلاحياته. كما يعتبر هذا الصعود تهديدًا للمهاجرين، خصوصًا العرب والمسلمين، الذين تواجههم سياسات التمييز والعنصرية.
إنجاز تاريخي للعمال
تفاصيل الانتخابات البريطانية
في الرابع من يوليو/تموز 2024، توجّه البريطانيون نحو تغير تاريخي بانتخاب حزب العمال الذي حقق أغلبية لم يشهدها منذ 190 عاماً، مما أدى إلى إنهاء حكم حزب المحافظين الذي دام 14 عامًا. ونتيجة لذلك، أصبح كير ستارمر رئيس وزراء جديد لبريطانيا.
حصل حزب العمال على 410 مقعداً من أصل 650 في مجلس العموم، بينما لم يحصل المحافظون إلا على 131 مقعداً، وهي أسوأ نتيجة لهم منذ بداية القرن العشرين.
انتخابات رئاسية مبكرة في إيران
أعلنت الجمهورية الإيرانية عن فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة بعد وفاة رئيسها إبراهيم رئيسي. تنافس في الجولة الأولى عدد من الشخصيات، من بينهم الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظون محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي ومصطفى بورمحمدي. بينما تقابل في الجولة الثانية سعيد جليلي ومسعود بزشكيان.
أسفرت نتائج الجولة الثانية التي أعلنت في السادس من يوليو/تموز عن فوز بزشكيان بنسبة تقارب 55% من أصوات الناخبين، مع نسبة مشاركة بلغت 49.8%.
الانتخابات التشريعية الفرنسية وتداعياتها
دخلت فرنسا في السابع من يوليو/تموز الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، حيث لم يتمكن تحالف أقصى اليمين من تحقيق الأغلبية كما توقعت بعض استطلاعات الرأي. تصدر تحالف “الجبهة الشعبية الجديدة” اليساري بـ182 مقعداً، تلاه تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون بـ168 مقعداً، وجاء اليمين المتطرف في المركز الثالث بـ143 مقعداً.
جاءت هذه الانتخابات بعد قرار ماكرون بحل الجمعية الوطنية بسبب هزيمة قوائمه في انتخابات البرلمان الأوروبي، فيما حقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف مكاسب كبيرة.
في الخامس من سبتمبر/أيلول 2024، تم تعيين ميشال بارنييه رئيساً للحكومة، لكنها واجهت احتجاجات منذ اليوم الأول وتم حجب الثقة عنها في الرابع من ديسمبر/كانون الأول، ليتم تعيين فرانسوا بايرو كمستجد للوزراء.
اغتيال إسماعيل هنية
في نهاية يوليو/تموز 2024، فقدت المقاومة الفلسطينية أحد أبرز رموزها، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي استشهد نتيجة غارة إسرائيلية أثناء وجوده في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
حسينة خارج بنغلاديش
قدمت هذه الاضطرابات في الساحة السياسية العالمية مشهداً متغيراً يؤثر على مصير العديد من الدول والشعوب في الساحة الدولية.
استقالة رئيسة وزراء بنغلاديش
ذكرت صحيفة بنغلاديشية في 5 أغسطس/آب أن رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، غادرت إلى الهند على متن مروحية عسكرية بعد أن اضطرت للإعلان عن استقالتها بسبب احتجاجات واسعة اجتاحت البلاد.
وفي 7 أغسطس/آب، تم تعيين محمد يونس، الخبير الاقتصادي الفائز بجائزة نوبل والذي يُعرف بـ”نصير الفقراء”، رئيساً للحكومة الانتقالية بعد يومين من سقوط حكم الشيخة حسينة.
زيارة السيسي لأنقرة
في زيارة هي الأولى له منذ 12 عاماً، وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في 4 سبتمبر/أيلول، بعد أن كانت أول مصافحة بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح كأس العالم 2022 في قطر.
تُعتبر هذه الزيارة رداً على زيارة أردوغان للقاهرة في 14 فبراير/شباط من ذات العام، وتعتبر خطوة نحو تعزيز المصالحة بين البلدين بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد.
نتائج الانتخابات الأردنية
حقق حزب جبهة العمل الإسلامي، الجناح السياسي للإخوان المسلمين في الأردن، فوزاً غير مسبوق في الانتخابات التشريعية، حيث حصل على 17 مقعداً على مستوى القوائم الحزبية و14 مقعداً عن القوائم المحلية.
تأتي هذه النتائج تتويجاً لعدة أشهر من الاحتجاجات في البلاد دعماً لفلسطين وضد الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
انسحاب القوات الأميركية من النيجر
بعد الانقلاب الذي شهدته النيجر، انسحبت البلاد من اتفاقية تعاون عسكري موقعة مع الولايات المتحدة في 2012، واعتبرت أن هذا الاتفاق قد فُرض بشكل أحادي. بناءً على ذلك، بدأت القوات الأميركية بسحب قواتها من البلاد وفقاً لاتفاق مع السلطات الحاكمة هناك.
تم تنفيذ الانسحاب على مراحل، حيث غادرت القوات الأميركية القاعدة الجوية 101 في نيامي في 7 يوليو/تموز، تليها القاعدة الجوية 201 في أغاديز في 5 أغسطس/آب، ليكتمل الانسحاب بحلول 15 سبتمبر/أيلول.
اغتيال حسن نصر الله
في 27 سبتمبر/أيلول، أعلن الجيش الإسرائيلي عن استهدافه لمقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت باستخدام نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، وأكد لاحقاً أن المستهدف كان أمين عام الحزب، حسن نصر الله.
وفي اليوم التالي للهجوم، أعلن حزب الله مقتل نصر الله في الغارات التي استهدفت مقر القيادة المركزية للحزب.
تصعيد الحرب
شهدت الساحة توترات متصاعدة مع التداعيات الجانبية لهذه الأحداث، مما ينذر بمزيد من التصعيد في المنطقة.
الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية في لبنان
في مطلع أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية محدودة جنوبي لبنان، داعيًا سكان الضاحية الجنوبية إلى النزوح إلى منطقة جنوب نهر الليطاني. في ذات اليوم، شنت إيران هجومًا على إسرائيل بعدد يقارب 250 صاروخًا باليستيًا، حيث ذكر الحرس الثوري الإيراني أن هذا الهجوم كان ردًا على استشهاد القادة هنية ونصر الله، مشيرًا إلى استهداف مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة.
استشهاد السنوار في غزة
بعد نحو سنة من إطلاق عملية طوفان الأقصى، استشهد زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، في اشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي في رفح، جنوب قطاع غزة. في اليوم التالي، أصدر الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك بيانًا مشتركا أعلنا فيه بدء التحقيق في احتمال مقتل السنوار، قبل أن تؤكد حركة حماس في 18 أكتوبر/تشرين الأول استشهاد زعيمها، الذي قيل إنه “مقبلا غير مدبر ويمتاز بشجاعة في المعركة”.
عودة ترامب إلى الرئاسة
أسفرت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني عن فوز الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، بعد حصوله على 312 صوتًا، ما يمثل 49.98% من مجموع الأصوات، ليصبح الرئيس الـ47 لأميركا.
المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال
في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق، يوآف غالانت. وقد رأى القضاة أن هناك “أسبابًا منطقية” للاعتقاد بأنهم ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. تفاعلًا مع الحكم، أعلنت عدة دول دعمها لتطبيق قرار المحكمة، بينما اعتبر قادة إسرائيل وواشنطن القرار متحيزًا ومعاديًا للسامية.
الهند والصين تتوصلان لاتفاق تاريخي
في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الهند والصين بشكل مفاجئ عن التوصل إلى اتفاق ينهي نزاعًا حدوديًا استمر لعدة سنوات، تخللته حرب حدودية عام 1962. تشترك الدولتان في حدود تبلغ نحو 3500 كيلومتر، تتداخل فيها مناطق متنازع عليها، حيث تدعي الصين أحقيتها في ولاية أروناتشال براديش الواقعة في شمال شرق الهند، معتبرةً إياها جزءًا من التبت.
وقف إطلاق النار في لبنان
في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، تم الإعلان عن اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، بعد أكثر من عام من المواجهات. تم التوصل إلى هذا الاتفاق بوساطة أمريكية، حيث عرضت الولايات المتحدة مقترحًا ينص على إنهاء الأعمال القتالية اعتبارًا من اليوم التالي للإعلان.
ينص الاتفاق على أنه يجب على إسرائيل أن توقف “تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد الأراضي اللبنانية”، بما في ذلك الهجمات على المواقع المدنية والعسكرية ومؤسسات الدولة، سواء برا أو بحرا أو جوا. وفي المقابل، يلتزم حزب الله بوقف عملياته ضد إسرائيل.
إسقاط نظام الأسد
في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا عن بدء عملية “ردع العدوان” ضد قوات النظام السوري، التي كانت تشهد اشتباكات عنيفة مع المعارضة في ريف حلب.
خلال 72 ساعة، تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على محافظة حلب دون أي قتال، ثم تحركت نحو حماة وحمص، قبل أن تصل إلى دمشق في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، مما أدى إلى هروب الرئيس السوري السابق بشار الأسد وسقوط نظامه في اليوم ذاته.