حكومة الجولاني تستلم السلطة في سوريا وسط تحديات أمنية
تولي القيادة الجديدة رسمياً
أعلن محمد البشير، رئيس الوزراء الجديد في «حكومة الجولاني»، عن تسلمه لمهامه بشكل رسمي يوم الثلاثاء، عقب سلسلة غارات إسرائيلية ليلية تستهدف مواقع عسكرية استراتيجية في سوريا، والتي يُقدّر عددها بنحو 300 غارة. وقد برز الوضع العسكري الراهن بـ”جيش بلا مخالب”. في بيان تم بثه عبر التلفزيون، أفاد البشير بأنه تم تكليفه برئاسة حكومة انتقالية في سوريا حتى 1 مارس 2025.
اجتماع الحكومة الجديدة في دمشق
انعقد الاجتماع الأول للحكومة الجديدة أمس في دمشق برئاسة أحمد الشرع (المعروف بمحمد الجولاني)، بمشاركة محمد غازي الجلالي، رئيس الحكومة السابق، بالإضافة إلى وزراء من الحكومة السابقة ونظرائهم في السلطة الجديدة. في الوقت الذي كانت فيه صور ومعلومات عن وضع المعتقلات النظام السابق تشغل السوريين، أعلن الشرع عن قرب إصدار “قائمة أولى بأسماء كبار المتورطين بتعذيب الشعب السوري” بهدف ملاحقتهم ومحاسبتهم.
التزامات الحكومة الجديدة
وفي سياق بيانه، أشار الشرع إلى أن الحكومة المقبلة ستقدم “مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب”. كما أكد الجولاني التزام حكومته بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين، بما في ذلك منح العفو للذين كانوا في الخدمة الإلزامية، مع التأكيد على عدم نسيان “دماء وحقوق” الضحايا.
الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية
في الأثناء، عُقدت اجتماعات مع عدد من كبار الدبلوماسيين الأميركيين في تركيا والأردن ولبنان والعراق وإسرائيل، في إطار جهود لتأييد الاستقرار في سوريا ودعم العملية السياسية بمساعدة الأمم المتحدة.
عمليات أميركية ضد داعش
أمرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بعمليات عسكرية ضد تنظيم “داعش” في سوريا، مع التركيز على منع التنظيم من استغلال الفوضى التي تلت الإطاحة بنظام الأسد. في الوقت نفسه، تمت الإشارة إلى تواصل الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك منطقة الجولان.
تحذيرات من القادة الإسرائيليين
بدوره، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القادة الجدد في سوريا من تكرار أخطاء بشار الأسد، ونبههم إلى خطورة السماح لإيران بإعادة ترسيخ وجودها في البلاد.