دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى النهوض والتصدي لعصابات المستوطنين، عقب استشهاد شاب في هجوم قام به نحو 100 مستوطن مسلح على قرية جيت، شرقي قلقيلية، شمال الضفة الغربية.
في بيان لها، نعت حماس الشهيد رشيد محمود سدة، الذي لقي حتفه برصاص المستوطنين، وحثت الفلسطينيين في الضفة الغربية على الانتفاض في وجه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة هجمات المستوطنين، التي وصفوها بالإرهابية.
ورأت حماس أن الهجوم الإجرامي على قرية جيت يعد دليلاً قاطعًا على نهج الاحتلال الإرهابي ومخططاته ضد الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية. وأكدت الحركة أن سياسة الاقتحامات والاغتيالات لن تؤدي إلا إلى المزيد من تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن الهجوم الذي شنّه حوالي 100 مستوطن على قرية جيت وإحراقهم لمنازل ومركبات المواطنين يُعد “إعلان حرب على شعبنا في الضفة الغربية”. وأشارت في بيانها إلى أن حصار الاحتلال للقرية أثناء الهجوم يذكر بمجازر عصابات شتيرن والأرغون والهاغانا الصهيونية التي وقعت في عام 1948، مضيفة أن حماية جيش الاحتلال لهذه الجرائم تثبت أن ما يحدث هو خطة حكومية برعاية مجرم الحرب بنيامين نتنياهو.
وطالبت الحركة الشعب الفلسطيني في كل قرية ومدينة في الضفة الغربية بالاستمرار في التصدي لعصابات المستوطنين لحماية أرضهم وأبنائهم. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أكدت في وقت سابق استشهاد الشاب برصاص المستوطنين في قرية جيت، حيث أفادت مصادر محلية أن حوالي 100 مستوطن مسلح تسللوا إلى القرية وأحرقوا مركبات ومنازل وأراضٍ زراعية تحت حماية جيش الاحتلال، مما رفع عدد الشهداء برصاص المستوطنين في الضفة الغربية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 18 شهيدًا.
وفي سياق الأحداث، أعلن جيش الاحتلال أن عددًا من الإسرائيليين، بينهم ملثمون، دخلوا قرية جيت وأحرقوا مركبات ومباني وألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه تدخل لتفريق المهاجمين وأخرجهم من القرية، وقام باعتقال أحدهم، مشيرًا إلى أنه فتح تحقيقًا، بالتعاون مع جهاز الشاباك وقوات الأمن، بشأن الأنباء المتعلقة بمقتل الفلسطيني في القرية.
رابط المصدر