حملة يمنية تنادي بمحاكمة قادة الانقلاب كمجرمي حرب

أطلق نشطاء يمنيون حملة واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف تسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبتها جماعة الحوثي المدعومة من إيران منذ انقلابها على التوافق الوطني واجتياح صنعاء في 21 سبتمبر 2014. تدعو الحملة المجتمع الدولي إلى ضرورة ملاحقة قادة الجماعة على اعتبارهم “مجرمي حرب”، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.

ذكر النشطاء الآلاف من الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة خلال سنوات الانقلاب، مثل القتل والتعذيب في السجون والاختطاف، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال واستغلال النساء، وزراعة الألغام، وفرض قيود على حرية المجتمع، ونهب الأموال ومصادرة الممتلكات. كما تطرقت الحملة إلى تدمير المؤسسات الحكومية ونهب المساعدات وتجويع الشعب.

وفي هذا السياق، صرح وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بأن الوقت قد حان لكشف الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، حيث استهدفت اليمنيين بلا استثناء وأحدثت الحزن والألم في كل منزل. كما دعا الإرياني إلى الانضمام إلى الحملة التي بدأت مؤخراً لرصد أسماء قادة الحوثيين المتورطين في ما وصفه بـ “أبشع الجرائم والانتهاكات”.

دعوة المجتمع الدولي

دعا الإرياني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنصاف الضحايا وتحقيق العدالة للشعب اليمني الذي عانى من القمع والتعذيب والدمار. وأكد ضرورة اتخاذ خطوات جادة لملاحقة قيادات الحوثيين كمجرمي حرب ومحاكمتهم أمام المحاكم الدولية.

كما أكد الإرياني أن بلاده تعرضت للعديد من الجرائم التي طالت جميع فئات المجتمع، مشددًا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة الدولية. وأشار إلى أن الجرائم الحوثية شملت القتل والاختطاف والتعذيب، إضافة إلى التهجير القسري لملايين المدنيين، وتدمير المرافق العامة بما في ذلك المدارس والمستشفيات.

وتطرق الوزير إلى المعاناة اليومية لملايين اليمنيين الذين يعيشون في فقر وجوع بسبب الحصار الذي فرضته ميليشيا الحوثي، خاصة في مدينة تعز. وأكد أن الانتهاكات شملت أيضاً النساء، حيث سجلت آلاف حالات الاختطاف والإخفاء القسري، والتحرش والاعتداء الجنسي، بجانب التجنيد القسري للأطفال وزراعة الألغام.

أشار الإرياني إلى أن الشعب اليمني لن ينسى تضحياته، وأن سجل الحوثيين مليء بالجرائم والانتهاكات المروعة التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية. وأكد أن حقوق اليمنيين لن تضيع، ودماء الأبرياء ستبقى شاهدة حتى يتم محاسبة الجناة.