حواء القمودي: يوم عادي وممل يحفزني على تأليف قصيدة

Photo of author

By العربية الآن



حواء القمودي: يوم رتيب وممل يلهمني لكتابة القصيدة

الشاعرة الليبية حواء القمودي الجزيرة
الشاعرة الليبية حواء القمودي (الجزيرة)

تعتبر حواء القمودي شاعرة وكاتبة ليبية، وقد نشرت أولى قصائدها في عام 1983، مستخدمة اسماً مستعاراً هو دلال المغربي. عاشت سنوات في التخفي تحت أسماء مستعارة، بدءاً من أريحا صامد ومروراً باسم بنت سوق الجمعة حتى نشرت أول نص شعري باسمها الحقيقي في عام 2000.

تجربتها الشعرية

تعكس رؤى الشاعرة تنوعاً كبيراً، حيث تكتب بحثاً عن إجابات لأسئلة شعرية مفتوحة، مستفيدة من تجارب الحياة والواقع. استخدمت الحرب كموضوع في شعرها كوسيلة لمقاومة القبح. تتسم كل قصيدة لها بروح مختلفة، تأخذ الواقع بعين الاعتبار، وقد أصدرت عدة مجموعات شعرية منها “هكذا صرخت” و”بحر لا يغادر زرقته” و”وردة تنشب شوكها”.

  • كيف تطورت تجربتك الشعرية؟

تصف حواء تجربتها بأنها هتاف داخلي منذ البداية، فقد كانت بداية نشرها بداية مهمة في حياتها. كانت تلك القصيدة الأولى جزءاً من عمل شعري أطول، كتبته عندما كانت فتاة في العشرين من عمرها. قصة تلك القصيدة كانت تتعلق بذكرياتها ومدرستها، وقد نشرت في مارس 1983 باسم دلال المغربي.

غلاف كتاب بحر لا يغادر زرقته الجزيرة
مجموعة شعرية “بحر لا يغادر زرقته” لحواء القمودي (الجزيرة)

ذلك النص الطويل الذي كتبته في كراسة مدرسية، تجسد في مواضيع عن حياتها والأشخاص من حولها. بعد مرور سنوات طويلة، أصدرت ديوانين متتاليين في عامي 2018 و2019، وحظيا بمشاركة في معرض الكتاب بالقاهرة.

تجربتها كأم وكاتبة

تصف الشاعرة أن عملية اختيار القصائد كانت تعتمد على ما تعكسه هذه التجربة، فقد كانت مثل الأم التي تسعى لإخراج أطفالها إلى الحياة، حيث تعبر قصائدها عن روحها وتجربتها. وتجربتها أدت إلى نتيجة إيجابية عندما تركت القصائد بلا تواريخ، مما خلق تفاعلات جديدة مع قراء غير معروفين.

تتحدث حواء عن أحد الآراء النقدية المميزة التي تلقتها عن أعمالها، حيث وصفت النصوص بأنها تتجاوز حدود التصنيف الضيق وتحتوي على معانٍ عميقة تتطلب استيعاباً أكبر من مجرد القراءة.

العلاقة مع طرابلس وسوق الجمعة

تتطرق حواء إلى علاقتها بمدينة طرابلس ومنطقة سوق الجمعة، حيث تعبر عن مشاعرها تجاه تلك الأماكن من خلال قصيدة غاضبة. تعكس تلك العلاقة مجموعة من المشاعر المختلطة بين الحب والغضب.

تصف سوق الجمعة بالمكان الذي يعبر عن هويتها، حيث تنساب المشاعر والألوان، وتعتبره مكانًا يحمل تاريخها وثقافتها. وقد كتب الناقد منصور بوشناف عن تجربتها الشعرية بشكل يعبر عن أهمية هذه الأماكن في تكوين هويتها الأدبية.

تأثير الأزمات على كتاباتها

تتحدث حواء عن تأثير الأزمات التي مرت بها ليبيا على شعرها، حيث كتبت قصائد تعكس واقع البلاد. تعبر عن مشاعر الفقد والأمل، مما يجعل الحرب موضوعاً متكرراً في قصائدها بعد عام 2011. تجسد قصائدها الأحساس بالمعاناة والحب في نفس الوقت، وقد أدرجت قصائد عن الأمل في قلب الحروب والصراعات.

الإلهام في كتابة القصائد

تشير حواء إلى أن الأيام الرتيبة والمملة تلهمها لكتابة الشعر، حيث تعتبر هذه التجارب دافعًا للخلق والإبداع. تتحدث عن كيفية استخدام خيالها لتجاوز الرتابة، والسماح لأفكار جديدة بالظهور.

قصيدة النثر في ليبيا

تقييم حواء لقصيدة النثر الليبية يبين أن هناك شعراء وشاعرات يقدمون رؤى جديدة تعبر عن ذواتهم، معبّرين عن التجارب التي مروا بها، مما جعلهم قادرين على التعبير في مساحات جديدة.

طقوس الكتابة

تصف حواء طقوس كتابتها على أنها تجربة يتداخل فيها العالم الواقعي مع الكتابة التي تشاركها على مواقع التواصل، حيث تجد أحيانًا قصائد قد نسيتها تعود إلى ذاكرتها، مما يجعلها تشعر بمزيج من الفخر والشغف تجاه كتاباتها.

المصدر: الجزيرة



رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.