حيرة إسرائيلية: “ضرباتنا تشجع الحوثيين على إطلاق الصواريخ”

Photo of author

By العربية الآن

حيرة في إسرائيل.. “غاراتنا تفتح شهية الحوثيين لإطلاق الصواريخ”

حيرة إسرائيلية ضرباتنا تشجع الحوثيين على إطلاق الصواريخ ضرباتنا تشجع الحوثيين ضرباتنا تشجع الحوثيين
الصواريخ اليمنية أصابت مباني عدة في وسط تل أبيب (الأناضول)

تواجه إسرائيل تحديات في وضع سياسة فعالة لوقف الهجمات الصاروخية التي ينفذها الحوثيون من اليمن رغم الهجمات المضادة التي شنتها. بعد فترة من تجنب الهجمات على اليمن، قامت إسرائيل بشن هجمات على مواقع حوثية في يوليو/تموز الماضي، وتبعتها بهجومين إضافيين مع خطة لشن هجوم رابع.

وقد ركز الحوثيون على استهداف وسط إسرائيل، خاصة تل أبيب، بالصواريخ والطائرات بدون طيار، مما يتسبب بإرباك واسع لملايين الإسرائيليين، الذين يضطرون للجوء إلى الملاجئ.

صافرات الإنذار ليلا ونهارا

المحلل العسكري رون بن يشاي من موقع “واي نت” الإسرائيلي يشير إلى أنه “على الرغم من الأضرار الاقتصادية، فإن الحوثيين لا يُردعون”. ويؤكد أنه “يتطلب الأمر ضربة قاسية للقيادة الحوثية وأسلحتهم، شبيهة باستراتيجية إسرائيل ضد حزب الله، لتغيير موقفهم.”

من جهته، أعرب المحلل يوسي يهوشع في صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن قلقه من عدم تأثير الضربات الإسرائيلية على الحوثيين، قائلاً: “لم تؤدِ الضربات إلى ردعهم، بل بالعكس، شجعتهم على الاستمرار في الهجمات”.

وأشار يهوشع إلى أن “الدمج بين الصواريخ والطائرات بدون طيار من هذا الجبهة أدّى إلى تفعيل أجهزة الإنذار بشكل مستمر”. ويستند إلى تقديرات عسكرية تفيد بأن الهجوم الأخير في 19 ديسمبر/كانون الأول لم ينل من الحوثيين بل زاد من حماستهم لإطلاق الصواريخ.

كما أوضح أن الحوثيين عززوا طرق الإمداد لطائراتهم، بما في ذلك مسارات جديدة عبر البحر المتوسط وسيناء، مما زاد من تعقيد الوضع.

وفي سياق الجهود المحتملة، يناقش المسؤولون الإسرائيليون إذا ما كانوا سيشنون هجمات على إيران كما اقترح رئيس الموساد، ديفيد برنيع، أو يركزوا على اليمن كما يرى الجيش.

وردًا على ذلك، أوضح يهوشع بأن “التأثير الإيراني على الحوثيين ليس بالطريقة نفسها التي يتعامل بها مع حزب الله، وبهذا، فإن الهجوم قد لا يحقق أهدافه وقد يجدد مواجهة مباشرة مع إيران”.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن “إسرائيل لن تقبل باستمرار هجمات الحوثيين عليها، وسنرد على قيادتهم في صنعاء وكافة أنحاء اليمن”.

نقص المعلومات

وفقًا ليهوشع، فإن “التحديات في هذا القطاع معروفة، وأبرزها نقص المعلومات الاستخباراتية، وليس لأن شعبة الاستخبارات والموساد لم يستثمرا في ذلك، بل لأن الظروف قد تعقدت ولأن المعلومات المطلوبة ليست دائمًا متاحة.”



رابط المصدر

### تزايد التهديدات من الحوثيين

**التحديات الإقليمية**
في السياق الإقليمي الحالي، أشار مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن القضايا المرتبطة بلبنان وسوريا وإيران وغزة تأتي في مقدمة الأولويات، مما يضيف تعقيدات للأوضاع.

**المسافة وتعقيدات الهجمات**
أوضح الجنرال المتقاعد غادي شامني، القائد السابق لفرقة غزة، أن “المسافة تزيد من تعقيد الهجمات وتكاليفها”. وفي حديثه لإذاعة “103 إف إم” الإسرائيلية، أشار إلى أن الحوثيين يدركون تأثير الليل على السكان، حيث يعتبر الاستيقاظ لمواجهة الهجمات أمرا مرهقا.

**الإجراءات العسكرية المطلوبة**
شدد شامني على ضرورة استغلال النظام الدولي في مواجهة الحوثيين، مشيرا إلى أنه لا يمكن وقف انتهاكاتهم عبر ضربات عسكرية بسيطة، بل يتطلب الأمر تنسيقا شاملا. كما انتقد الحكومة الإسرائيلية لتحركاتها المحدودة تجاه إيران، محذرا من أن الفرصة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية قد تكون فقدت.

**الوضع الجيوسياسي المتغير**
اعتبر شامني أن الإدارة الأمريكية الجديدة التي ستدخل في غضون شهر ستكون مغايرة لما كان عليه الوضع مع إدارة ترامب، حيث توقع أن تتجه الإدارة نحو فرض عقوبات وضغوطات على إيران بدلاً من خطوات أكثر فعالية.

### الهجمات الحوثية على إسرائيل

**توقيت الهجمات**
أطلق الحوثيون عدة هجمات على إسرائيل، حيث أُطلق صاروخ على إسرائيل في تمام الساعة 04:26 من صباح الأربعاء، بينما تم إطلاق آخر في ساعة متأخرة من الليل يوم الثلاثاء. كما شهد يوم السبت سقوط صاروخ على مدرسة في رمات غان مؤدياً إلى أضرار كبيرة.

**الأثر على المواطنين**
مع كل هجوم، يندفع الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ، حيث قُدرت الإصابات البشرية بنحو 20 مصاباً، منهم حالات حرجة، نتيجة للذعر الناتج عن إطلاق صفارات الإنذار. وقد صرح الجيش بأن تأثير تلك الإنذارات يظل كبيراً رغم اعتراضه لصواريخ.

**الهجمات رداً على الأحداث في غزة**
منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بدأ الحوثيون في استهداف سفن شحن ترتبط بإسرائيل في البحر الأحمر، بالإضافة إلى ضرب أهداف داخل إسرائيل “تضامناً مع غزة”.

**الوضع الإنساني في غزة**
تشير الإحصائيات المروعة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى أن الأحداث في غزة أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 153 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية العالمية.

المصدر: وكالة الأناضول

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.