حيّ واستشهد من أجل القضية.. صحفيون مصريون يشيعون إسماعيل هنية

Photo of author

By العربية الآن



حيّ واستشهد من أجل القضية.. صحفيون مصريون يشيعون إسماعيل هنية

كومبو من اليمين بين: مصطفى بكري و إبراهيم فايق و محمود سعد
صحفيون مصريون يشيعون إسماعيل هنية (من اليمين): مصطفى بكري وإبراهيم فايق ومحمود سعد (وكالات)
مصر- بعث الصحفي المصري محمود سعد برسالة مؤثرة نعى بها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية الذي استشهد إثر اغتياله في طهران، منددا بتعمّد الاحتلال استهداف أسرته في غزة.

كما استنكر سعد اغتيال الاحتلال لمراسل الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي بعد قصف إسرائيلي استهدفهما مباشرة.

وقال سعد في مقطع فيديو عبر صفحته بفيسبوك “جميعهم استشهدوا في سبيل القضية، حتى لا يقول أحد إن هنية كان يقيم في الفنادق”، وأضاف بالقول “ما أحزنني أكثر أن القيادي في حماس لن يدفن في فلسطين حيث ولد وترعرع بمخيم الشاطئ”.

واستطرد بالقول “حيّ طوال عمره للقضية وانتهت قصته بأفضل نهاية وهي الاستشهاد، يعزّ علي أننا لسنا قادرين على دفنه في فلسطين، هل نحن عاجزين!”.

وشارك عدد من صحفيين المصريين رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، من بينهم الكاتب الصحفي والإعلامي مصطفى بكري الذي نشر صورة جمعته بهنية، مصحوبة

وفي سلسلة من التغريدات، استحضر بكري مجموعةً من اللحظات التي جمعته بـ هنيه في الأعوام السابقة، حيث صرح: “صوته وصلني بعد رحيل شقيقي محمود، بأسمي إسماعيل هنية، قدم تعزيته لي ولحركة حماس بوفاة أخي، ثم بقي بجانبي لمدة 10 دقائق، يواسيني ويعيد ذكريات زيارتي لغزة في 2008، واللقاء الممتد معه. وقليل بعد حادثة طوفان الأقصى، أجريت معه حواراً على الهواء، حيث كانت كلماته قوية وملهمة”.

 

وأضاف “تمضي الأيام ويخسر العدو في أبريل/نيسان الماضي 3 من أبنائه و4 من أحفاده، لكنه لم ينكسر أو ينقص. شعوره بالألم كان يظهر في صمت، وكان دومًا يعبر عن تفاؤله قائلاً: أبنائي وأحفادي لا يمكن قيمتهم أن تفوق قيمة القتلى العشرات الذين يسقطون. ناضل وتصدى للظلم، وجعل من سبب الموت في سبيله تحديًا له. يجب علينا أن نؤمن بأنه سيبقى رمزًا للتحفيز لجميع الذين يقاومون، ونحن واثقون من أن دمه لن يذهب سدى، بل سيظل شعلة تحرق أعداءه. حتى لو اعتقدوا أنهم نجحوا، فهل حققوا هدفهم عندما اغتالوا الأبطال أحمد ياسين، والرنتيسي، والجعبري وآخرين. كن في سلام يا أبو العبد لأن العاصفة لن تهدأ ما دام القتلة متواجدين على أرض فلسطين”.

وأكمل “محور المقاومة لن يتراجع باغتيال الحاج شكر وهنية، المقاومة ستتنقم سواءٌ طال الوقت أو قصر. على الرغم من استخدام العدو للصواريخ في قتل شكر وهنية وبعث جواسيسهم للحصول على مكافآتهم، هذا لا يعني أن المقاومة ستتوقف أو تتراجع. الاستيقاظ العربي والإسلامي هو ما يكفل ردع العدو ووقف مؤامراته. اختيارنا الوحيد هو دعم المقاومين ووقف الانقسامات. العدو لا يميز بين فتح وحماس أو بين السنة والشيعة، جميعنا متأثرون. ليكن شهداء الأمة محل رحمة، وليكن المجد لمن يقاومون”.

ونعى بكري مراسل الجزيرة إسماعيل الغول الذي ارتقى شهيدًا وزميله المصور رامي الريفي بعد أن استهدفهما القصف الإسرائيلي بشكلٍ مباشر في مخيم الشاطئ بغزة، ورد بكري في تغريدته بالقول: “كان الإعلامي إسماعيل الغول يقوم بنقل حقائق الحرب الجارية ضد شعبنا في غزة عبر شاشات الجزيرة، ولم يكن يعلم أنه سيلتحق بعدد كبير من الشهداء. واليوم، كان متوجهًا لتغطية تقرير قرب منزل الشهيد البطل إسماعيل هنية، حيث تعرض هو وزميله رامي الريفي لهجوم جوي من طائرة مسيّرة. هذه جريمة خطيرة ترتكبها العدو الصهيوني. أين أنتم أيها العالمون الجبناء؟ إلى متى سيظل شعبنا الفلسطيني ينزف ويفنى؟ العار… العار على المجرمين والمتواطئين”.

وأشار الإعلامي الرياضي المصري إبراهيم فايق عبر حسابه الرسمي على إكس: “رحم الله إسماعيل هنيه وأسكنه الجنّة.. كريم الشهداء بعون الله مع الأبرار والصادقين”.

وكانت حركة الجهاد قد أعلنت -في فجر يوم الأربعاء- اغتيال زعيم مكتبها السياسي عبدالله هنية في مقر سكنه بالعاصمة الإيرانية طهران حيث كان في جولة للمشاركة في مراسم تنصيب رئيس الدولة الإيراني الجديد حسين روحاني.

وأوضحت الجهاد -في بيان صحفي- أن زعيم الحركة استشهد جراء هجوم إسرائيلي مدبر، وصفت العملية بالإرهاب المدجج بالدماء وانتهاكًا لسيادة إيران.

وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، تم تنفيذ عملية الاغتيال حوالي الساعة الثانية فجرًا حيث كان يقيم في مسكن خاص تابع للحرس الثوري الإيراني شمال طهران، وأفادت بوفاته مع أحد حراسه الشخصيين.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.