خالد أرن: 40 عاماً من العطاء في مجالات الثقافة والفنون الإسلامية

Photo of author

By العربية الآن


خالد أرن.. رحلة 40 عاما في خدمة الثقافة والفنون الإسلامية

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content” aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>
الدوحة- يعد الأكاديمي والمترجم التركي خالد أرن، مدير مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، شخصية بارزة تسهم في دعم الثقافة وتعزيز الحوار بين الحضارات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وخصوصا بين اللغة العربية والتركية.

لقد قاد أرن العديد من المشاريع الأكاديمية في مجالات الدراسات القرآنية، وتاريخ الحضارة الإسلامية، والعلاقات بين الثقافات، بالإضافة إلى الأرشفة والتوثيق. كما أسس وشارك في أكثر من 15 مؤسسة وجمعية ثقافية وعلمية عبر عدة دول.

الرحلة المهنية

خلال مسيرته، شغل أرن مناصب إدارية مهمة وساهم في تطوير العلوم الاجتماعية في مجالات الفنون والعلوم الإسلامية، ونظّم مشاريع بحثية دولية. حصل على عدة درجات دكتوراه فخرية من جامعات مرموقة حول العالم، وتلقى جوائز عالمية وأوسمة من حكومات مختلفة تقديراً لإسهاماته في الثقافة والعلاقات الدولية.

يتقن أرن عدة لغات، مثل الإنجليزية والعربية واليونانية، ويستطيع التحدث بالفارسية واللغات السلافية.

حوار مع الجزيرة نت

في مقابلة مع “الجزيرة نت”، تحدث أرن عن مسيرته وعمله في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (إيرسيكا) التابع لمنظمة التعاون الإسلامي.

س: كيف أثرت نشأتك في تراقيا الغربية على مسيرتك؟ وما أبرز المحطات في حياتك المهنية؟

ج: ولدت في تراقيا الغربية، وهي منطقة تضم نصف سكانها من الأتراك المسلمين والنصف الآخر من الأروام (اليونانيين). شهدت تلك المنطقة تبادل سكان بين تركيا واليونان بموجب معاهدة لوزان، حيث استثني الأتراك منها. درست المرحلتين الابتدائية والمتوسطة هناك، ثم أكملت دراستي الثانوية والجامعية في تركيا. عملت في إيرسيكا لمدة 40 عاما، وترأست المركز لمدة 16 عاما، حيث نظمنا عدة ندوات تركز على تاريخ الحضارة الإسلامية.

س: كيف هي أوضاع “تراقيا الغربية” الآن؟

ج: الأوضاع تتأثر بعلاقة تركيا واليونان، ففي حال تحسنت، تتحسن أوضاع الأقليات التركية هناك، والعكس صحيح. هناك مؤسسات وجمعيات تتابع شؤونهم، بالإضافة إلى نواب في البرلمان اليوناني يعنون بمصالحهم.

س: كيف كان نشاط “إيرسيكا” خلال فترة عملكم؟

ج: كان لدينا نشاطات بحثية مكثفة تشمل تنظيم ندوات في عدة مناطق عن تاريخ الحضارة الإسلامية. كما اهتممنا بالفنون الإسلامية، مثل الخط العربي، حيث نظمنا مسابقة دولية للخط في كل ثلاث سنوات، وشارك فيها أكثر من ألف خطاط من جميع أنحاء العالم.

## المصحف الشريف وتاريخه

توجد نسخ من المصحف الشريف في عدة أماكن، منها مسجد الحسين في القاهرة ومكتبة المخطوطات الزينبية، كما توجد نسخ في اليمن تُنسب للخليفة علي بن أبي طالب. وقد قمت بزيارة جامع صنعاء الكبير حيث حصلنا على نسخ من المصاحف. نحن كمسلمين نؤمن بأن القرآن وصل إلينا كما نزل، كما جاء في قوله تعالى: “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”.

جمع القرآن في عهد الخليفة عثمان

بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، قام المسلمون بجمع القرآن وصنع نسخ في عهد الخليفة عثمان بن عفان، حيث وُزعت النسخ على العديد من المدن مثل الكوفة والبصرة والمدينة ومكة. أشارت دراساتنا إلى عدم وجود اختلافات جوهرية بين النسخ المختلفة للقرآن، وأي اختلافات تُعزى غالبًا إلى أخطاء النسّاخ، مثل نسيان كلمة أو إضافتها في الهامش.

مشروع الباحث التركي

عملت في هذا المشروع مع الأستاذ “طيار ألتيكولاتج”، رئيس الشؤون الدينية السابق في تركيا. حيث ذكرت له في أحد الأحاديث أن الدراسة التي قمنا بها هي فريدة من نوعها بعد مرور أربعة قرون من الزمن. فأجابني بأنه أصر على الدعاء أثناء الطواف في مكة بأن يتيح له الله الفرصة لخدمة القرآن. وعند انتهاء عملي في (إيرسيكا)، عدت إلى الجامعة لأواصل التدريس.

نشر المصاحف في المكتبات العالمية

قمنا بنشر مصاحف في الغرب، بما في ذلك المكتبة البريطانية التي تحتوي على نسختين، ونسخة في المجموعة الهندية، إضافة إلى نسخة في باريس ومكتبة جامعة “توبنغن” في ألمانيا، ومكتبة برلين. كما انتهت دراسة المصحف الموجود في “طشقند”، وسوف يتم نشره في الجامعة يوم 29 مايو/أيار المقبل برفقة مجلس أمناء الجامعة.

تأثير الترجمة على الثقافات

بالنسبة لحركة الترجمة بين التركية واليونانية، لم أقم بها شخصيًا لكن هناك أصدقاء قاموا بذلك. وتمت ترجمة بعض الكتب الأدبية بين اللغتين. وفي جلسة “جائزة الشيخ حمد” التي تشجع المترجمين، تم التأكيد على أهمية الترجمة من لغات مثل العربية والإنجليزية والفرنسية والتركية.

مشروع الترجمة في أفريقيا

في هذا السياق، قررت لجنة الأمناء هذا العام أن تكون اللغة التركية واحدة من اللغات الأصلية للجائزة في العام القادم (2025)، يليها اللغة التايلندية في السنة التي تليها. هذا سيساهم في تشجيع المهتمين باللغة العربية في تايلند على الترجمة.

المصدر : الجزيرة

رابط المصدر

أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.